توقعت تقارير أمريكية انحصار المنافسة فى الانتخابات الرئاسية بين دونالد ترامب وهيلارى كلينتون , فى هذا الصدد رجحت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية في افتتاحيتها، أن يشهد الأمريكيون سباقاً رئاسياً بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون في فصل الخريف، بعد أن عزز ترامب موقعه كمرشح للحزب الجمهوري بفوزه في الانتخابات التمهيدية لحزبه في كارولاينا الجنوبية، فيما فازت كلينتون بانتخابات الديمقراطيين في نيفادا. ولفتت الصحيفة إلى إن كلينتون لم تحسم معركة الترشح بعد، لكن يبدو أن بيرني ساندرز لم ينجح في إقناع الناخبين السود، تاركاً كلينتون لتحقق سلسلة من الانتصارات الساحقة في هذه الساحة. ومن المفارقات، كما تبين الصحيفة، أن السباق الجمهوري يدحض الحجة الأولى لساندرز التي تفيد أنه إذا كان المال الوفير هو السبب وراء الفوز في السياسة الأمريكية، لكانت جهود الإنفاق المنخفضة لترامب فشلت منذ فترة طويلة، وبدلاً من ذلك، أخفق جيب بوش بعد إنفاقه 150 مليون دولار. ويتوقع أنصار المرشح ماركو روبيو، أن يؤدي خروج بوش إلى حصول مرشحهم على تبرعات ضخمة وتأييد كبير، ولكن ما يحتاجه بالفعل هو الأصوات. وأوضحت الصحيفة أن معسكر تيد كروز كان يأمل في الاستفادة من قاعدته الإنجيلية بهذه المرحلة من السباق، ولكن عليهم أن يقلقوا من استمرار تقدم ترامب على كروز بين الإنجيليين، كما فعل في ولاية كارولينا الجنوبية. أما عن جون كاسيتش، فلا يزال يرى إمكانية فوزه بالعديد من الولايات، ولكن هناك الكثير من المنافسات التي لا أمل له في الفوز بها. وترى الصحيفة ضرورة أن يترك بقية المرشحين الجمهوريين ترامب ليبدأ التفكير في كيفية توحيد الجمهوريين وراءه، ويشير منتقدوه إلى أن نقاط ضعفه الكثيرة ستتسبب في كارثة في الانتخابات المقررة هذا الخريف، ولكن تعاني كلينتون من سلبيات على القدر نفسه من السوء، وربما أسوأ. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الجمهوريين حققوا نسب إقبال فائقة في كل المنافسات حتى الآن، وإذا كان المرشح الجمهوري سواء أكان ترامب أو آخر يفوز عليه في الترشح، قادر على الجمع بين قاعدة الحزب والناخبين الجدد الذين استقطبهم ترامب، فسينتقل هذا الجمهوري للإقامة في البيت الأبيض.