أشار وزير الخارجية التونسي، خميس جهيناوي, اليوم الثلاثاء, إلى وجود مباحثات مع بعض الدول الأجنبية لمساعدة الليبيين لتكوين نواة أمنية وتدريبها على الأراضي التونسية، موضحًا في حوار خاص مع إذاعة "موزاييك" التونسية أن الفكرة مازلت في طور البلورة باعتبار أن تنفيذها يحتاج إلى إطار قانوني وتونس ما تزال بصدد دراسة الموضوع. وأشار إلى أن الفكرة غير مرفوضة من الجانب التونسي إذا كانت ستمكن الليبيين من السيطرة على طرابلس وتحريرها من الإرهاب، وتعليقًا على استياء ليبيا لعدم السماح للطائرات الليبية بالنزول في مطار قرطاج ونزولها في مطار صفاقس, قال إنَّ الجهاز الأمني التونسي هو من يقرر أين تهبط الطائرات ولن نسمح لأي طرف أجنبي بالتدخل في الشأن التونسي. وتحدث جهيناوي عن خطة وطنية تونسية تشارك فيها مختلف الوزارات للقيام بعمليات "بيضاء" استباقا لأي تطور في الأوضاع على الحدود مع ليبيا, إضافة إلى وضع خطة لحماية الحدود خوفا من هروب الإرهابيين نحو تونس. وأكد وزير الخارجية تأكيده أن تونس ضد أي تدخل عسكري عشوائي وغير مرخص من مجلس الأمن في ليبيا, نافيًا أن تكون ليبيا خاضعة للبند السابع. وأوضح أن موقفي تونس والجزائر هو نفسه بخصوص التدخل العسكري في ليبيا وأن هدف البلدين دفع الأشقاء الليبيين إلى حل سلمي والإعلان عن حكومة وفاق وطني تكون جهازا فاعلا ضد العمليات الإرهابية هناك. وأفاد بأن مواقف دول الجوار بصفة عامة تصب في الهدف ذاته وهو إعطاء الأولية للحل السلمي. وأوضح وزير الخارجية التنوسي أن بلاده لم تكن على علم بالضربة العسكرية الأمريكية على مدينة صبراتة الليبية, معتبرًا أنها أحادية الجانب وتأتي في إطار محاربة الولاياتالمتحدةالأمريكية للإرهاب في العالم, مؤكدا عدم وجود معلومات دقيقة حول هويات التونسيين القتلى في الغارة. وقال جهيناوي إن تونس ستحتضن اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي يومي 21 و22 مارس المقبل لمناقشة تطورات الوضع في ليبيا, موضحا أنه في حال اتفاق الفرقاء الليبيين والإعلان عن حكومة وفاق وطني فإن تونس ستعمل على مساعدة هذه الحكومة لمجابهة الإرهاب. وأضاف أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين الليبيين، فسيكون لكل حادث حديث.