أكد الأستاذ الدكتور أحمد سامح فريد رئيس الجمعية المصرية للأنف والأذن والحنجرة ووزير الصحة الأسبق أن الوالدين يمكنهم ملاحظة وجود عيوب سمع لدي الطفل منذ ولادته وحتي إلحاقه بالمدرسة، موضحا أن هناك برنامج مسح قومي لسمع الأطفال حديدثي الولادة ويتم خلال 4 ايام من الولادة لمعرفة قدرة الطفل علي السمع، وقال إن غالبية الأطفال يتمكنوا من السمع ويمروا بنجاح بعد هذا المسح، لكن هناك عدد من الأهالي يرفض إجراء الكشف السمعي علي الطفل خوفا من "الفأل السئ"، وأوضح سامح فريد أن هناك علامات يمكن للأم ملاحظتها علي طفلها لمعرفة قدراته السمعية ، حيث إن الطفل يتوقف عن الحركة في اول شهرين عن سماع الأصوات من حوله، ثم في عمر 3 أشهر يتوقف عن الحركة بلفتة منه، ثم في عمر 5 أشهر يتحركة برأسه نحو مصدر الصوت، وبذلك تبدأ الذاكرة السمعية في التطور لدي الطفل، موضحا خلال حلقة نقاشات الطاولة المستديرة مع كبار أطباء وجراحة الأذن بمصر والتي دارت حول مواجهة مشكلات السمع في مصر التي عقدت بالتعاون مع شركة MED-EL، أن الطفل الصامت هو طفل لا يسمع إلا نفسه وأن الطفل الذى يحدث صخب فهو يسمع نفسه ويحاول أن يتحدث قبل 6 أشهر، وقال إن هناك مؤشرات لضعف السمع لدي الطفل منها عيوب النطق كما أن التأخر في الدراسة وضعف الإملاء دليل علي مشكلة سمعية، ولفت إلي أن الأسرة هي الجهة الأولي التي تلاحظ مشاكل السمع بالطفل فهناك مؤشرات تظهر علي مدار عمر الطفل منذ ميلاده وحتي مراحل الدراسة ، وقال إن العديد من جمعيات المجتمع المدني أدخلت برامج زراعة القوقعة في خططهم، بعد جهود وأنشطة المسئولية الاجتماعية لشركات الدواء والأجهزة الطبية في نشر الوعي لدي المصريين بأمراض السمع وتأخر الكلام، موضحا إن توفير الرعاية المتكاملة لكل المرضي لا يتوافر في كل الدول بالعالم، وأن دعم برامج الوقاية ونشر التوعية بالمرض ومشاكل السمع إضافة لإجراء مسح صحي للأطفال حديثي الولادة وقبل عمر 5 سنوات وتوعية للأمهات بالمتابعة والحصول علي الفيتامينات قبل وأثناء وبعد الحمل والولادة، يسير جنبا إلي جنب مع برامج الرعاية الطبية لجراحة زراعة القوقعة للأطفال، لافتا إلي أن التعرض لحيوانات أليفة والتعرض لأدوية معينة أو الإصابة بأمراض في الأشهر الثلاثة الأولي من الحمل إضافة إلي زواج الأقارب من أهم أسباب وجود مشاكل سمع لدي الأطفال بمصر،