في شراكة بين وزارة الدولة للتنمية المحلية، وسفارة جمهورية بولندا في القاهرة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تم عقد مؤتمر وورشة عمل حول "اللامركزية وإصلاح الإدارة المحلية: التجارب الدولية والدروس المستفادة لمصر" بفندق سميراميس إنتركونينينتال هذا الأسبوع. وقد وجه مشروع مبادرة اللامركزية المصرية الدعوة لأكثر من 300 مشارك يمثلون أعضاء البرلمان، والمسؤولين الحكوميين، والخبراء المحليين في الإدارة، وخبراء التخطيط، والأكاديميين للتعرف على الخبرات الدولية المباشرة عن عمليات إصلاح وتطوير الإدارة المحلية والتي قدمها خبراء دوليين من اندونيسيا وتركيا وبولندا وجنوب أفريقيا. كما شارك في المؤتمر قيادات الأحزاب السياسية المصرية وممثلي المجتمع المدني والجهات المانحة. وقد تم بحث ودراسة الجوانب التي تتضمنها نماذج تطبيق اللامركزية المتنوعة والتي يمكن تطبيقها وتكييفها مع الوضع في مصر. "على مدار سنوات عديدة، أقامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة التنمية المحلية شراكة طويلة وناجحة للغاية بهدف تطوير الإدارة المحلية وقضايا اللامركزية في مصر" كما قال جون بيد، القائم بأعمال مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، حيث أضاف: "إن هذا المؤتمر يتيح الفرصة للمصريين لمناقشة المناهج ومداخل العمل الفردية لمعالجة هذه القضية. ونحن نتطلع إلى مواصلة دعمنا لأهداف وتطلعات الشعب المصري". وقد تضمن المؤتمر مجموعة نقاشية من الخبراء المصريون في مجال تطوير الإدارة المحلية كانوا بمثابة حلقة الوصل بين الممارسات الدولية والاحتياجات الحالية في مصر. كما أولى المؤتمر تركيزاً خاصاً على ضرورة تطوير مهارات الآلاف من الموظفين على المستوى المحلي لتنفيذ هذه الإصلاحات، واستكشاف إمكانات تطوير مركز سقارة للتنمية المحلية، والذي تم إنشاؤه في عام 1980 من خلال التعاون بين مصر والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.