أكد عدد من كبار أطباء الباطنة والغدد الصماء والسكر أن مرض السكر هو مرض خطير وخبيث حيث لا تظهر له أية أعراض جانبية إلا في مراحل متأخرة بعد انتشاره بالجسم، موضحين أن السيطرة علي السكر والمتمثلة في منع الإصابة به أو التعايش معه لمن أصابهم المرض هو أمر غاية في السهولة ولا يتطلب إلا أمرين وهما تغيير نمط الحياة واتباع الإرشادات الطبية. حيث أكد الأستاذ الدكتور صلاح الغزالي حرب أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بكلية طب جامعة القاهرة وعضو اللجنة القومية لمكافحة مرض السكر أن السكر مرض خبيث فلا تظهر أعراض تنبئ عن وجوده إلا في مراحل متأخرة جدا، لافتا إلي قدرة كل مواطن من المحتمل أن يصاب بالمرض أو من هو بالفعل مصاب بالسكر أن يحمي نفسه من مضاعفات المرض بتناول أطعمة صحية وممارسة الرياضة، وأوضح الغزالي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم تحت رعاية وزارة الصحة و السكان واللجنة القومية للسكر بالتعاون مع شركة سانوفى لاطلاق الحملة القومية للتوعية بمرض السكر للسنة السادسة على التوالى بمناسبة "اليوم العالمى لمرض السكر" تحت شعار "اتحكم فى السكر قبل ما يتحكم فيك" أن وزارة الصحة تمكنت من وضع بروتوكول استرشادي لرعاية مرضي السكر بشكل متساوي حيث يعالج المريض في اسوان مثلا تماما مثل المريض في الاسكندرية، وأوضح الغزالي ان وزارة الصحة قد قامت بمشروع منذ عام 2003 وهو مستمر حتي اليوم بهدف الكشف المبكر عن مرض السكر حيث تم إجراء الكشف علي 150 ألف مواطن في العديد من المستشفيات وقد اكتشف البرنامج أن حوالي 15% من المواطنين في مرحلة ما قبل السكر و15% منهم بالفعل مصابون بالسكر وأن 30% من نسبة الزائرين لعيادات الكشف المبكر كانوا في مرحلة ما قبل السكر أو مصاب ولا يعرف أو أنه بالفعل مصاب ولا يقوم بالكشف الدوري لدي طبيب متخصص . وقامت سانوفي بالتوعية بمرض السكر لدي 5 آلاف طفل مختلف محافظات مصر في 700 مدرسة وبتدريب أكثر من 10 آلاف أب وأم في المئات من قري ومدن مصر ، حيث يسعى اليوم العالمي لمرض السكر إلى رفع الوعي العالمي بالمرض و بمعدلات وقوعه التي بدأت تزداد في شتى أنحاء العالم وبكيفية الوقاية منة , ويُحتفل بهذا اليوم في 14 نوفمبر، وهو التاريخ الذى حدّده كل من الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية، وهو نفس الرسالة التى تقوم بها الحمله القوميه للتوعية بمرض السكر " اتحكم فى السكر قبل ما يتحكم فيك " حيث بدأت وزارة الصحة والسكان عام 2010 حملة قومية للتوعية بمرض السكر بالتعاون مع شركة سانوفى وخلال 5 سنوات و نصف تم توعية عدد كبير من المواطنين بمخاطر مرض السكر وكيفية تجنبه، كما تم الاكتشاف المبكر لمرض السكر لعدد آخر من المواطنين، واستمراراُ للحملة القومية لمرض السكر، ستعقد ندوات علمية لرفع التوعية بأحدث سبل علاج مرض السكر من النوع الثانى، بالإضافة الى احدث طرق التشخيص، وتجنب المخاطر المترتبة على مضاعفاته، وكيفية التعايش بشكل صحى مع المرض. وفى هذا العام ستتضمن الحملة برنامج " الاطباء المتخصصين " ويهدف هذا البرنامج الى تدريب 3000 طبيب بالمستشفيات العامة بنهاية 2016 في مختلف محافظات مصر تحت رعاية وزارة الصحة والسكان واللجنة القومية للسكر. وقال الأستاذ الدكتور هشام الحفناوي عميد المعهد القومي للسكر أن نشر الوعي بأسباب الإصابة بمرض السكر والتوعية لأقارب وأهالي المصاب أوالمريض نفسه تسهم إلي حد كبير في منع زيادة معدلات الإنتشار للمرض ، مشيرا إلي أن حملة "اتحكم في السكر قبل ما يتحكم فيك" ساهمت إلي حد كبير في توفير معلومات لملايين المصريين عن طبيعة مرض السكر وكيفية الوقاية منه فضلا عن أفضل الأساليب للتعايش معه. وأوضح الأستاذ الدكتور عباس عرابي أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة الزقازيق أهمية نشر الوعي والمعلومات الطبية لأصحاب عوامل الخطورة وهم أولئك المعرضون للإصابة بمرض السكر أكثر من غيرهم والمتمثلين في أصحاب الوزن الزائد ومن لديه أقارب مصابون بالسكر ومن يعيشون في جو من التوتر الزائد والسيدات اللائي أصبن بسكر الحمل لافتا إلي أهمية إجراء من لديه قابلية للمرض بتحليل سكر بشكل دوري كل 3 أو 6 أشهر بعد بلوغ سن ال30 لأن إهماله يدفع بصاحبه إلي مضاعفات خطيرة علي أعضاء الجسم ومنها العيون والكلي والقلب والأقدام . وأشار الأستاذ الدكتور خالد الحديدي أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة بني سويف إلي أن الأبحاث والتجارب العالمية أثبتت أن السكر يمكن منعه بما يوفر مجهودات المواطنين ويحفظ لهم صحتهم وكذلك ملايين الجنيهات التي قد تصرفها الدولة لعلاج المرض ومضاعفاته، موضحا أن اللجنة القومية للسكر تضم في عضويتها كافة جامعات مصر لنشر الوعي وكذلك لرصد نسب حدوث المرض فضلا عن توحيد الجهود للإحصاء للمرض بما يساهم في وضع السياسات العامة لخدمة المرضي وضع سياسة قومية لتسجيل قومي للمرضي وخريطة وأعداد المصابون بما يمنح صانع القرار فرصة لوضع خطة قومية للسيطرة علي المرض. وأعلن الأستاذ الدكتور نبيل الكفراوي أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة المنوفية عن وضع بروتوكول علاجي لكل مرضي السكر بكل محافظات مصر بما يمنح توحيد الجهود لرعاية وعلاج المرضي بحيث يعالج المرضي بشكل موحد في أي قرية أو مدينة أو محافظة لافتا إلي أن اللجنة القومية للسكر قد وضعت إضافات للبرتوكولات العالمية لعلاج مرض السكر بما يتناسب مع المرضي المصريين وأحوالهم الاقتصادية والاجتماعية فمن بين عناصر البرتوكول نصائح وإرشادات لمرضي السكر أثناء الصيام. وأكد الأستاذ الدكتور ابراهيم الإبراشي أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة أهمية التعليم الطبي المستمر للأطباء الشباب بكل محافظات مصر بما يوحد أساليب الرعاية والعلاج، موضحا أن اللجنة بدأت أولي محاضراتها العلمية في جامعة المنوفية حيث دربت مئات الأطباء من مختلف قري ومدن المحافظة علي بروتوكول موحد لعلاج مرضي السكر بأفضل السبل العلمية الجديدة. وأوضح الأستاذ الدكتور ممدوح النحاس أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة المنصورة أن مرض السكر يختلف عن كل الأمراض حيث أن علاجه لا يتطلب فقط تناول الدواء بانتظام لكنه يتطلب أيضا معرفة بالمرض واتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة، موضحا ان مريض السكر كلما عرف أكثر عن مرضه كلما عاش افضل، وقال إن المرض لا توجد أعراض له لذا يجب تحليل السكر في المعامل كل فترة وأخري وأكد أن اكتشاف المرض مبكرا والكشف باستمرار علي العين ووظائف الكلي والقدم يحمي من المضاعفات . وقال Alexis Moyrand الكسى مويرون مديرعام شركة سانوفي مصر ان خدمة المريض هى اهم اولويات الشركة حيث نستغل خبراتنا ومواردنا لتحسين فرص حصول المرضى على الرعايه الصحيه لحياه افضل، مضيفا ان استمرار تبنى سانوفى للحملة تعود الى دورشركة سانوفى فى اهمية الكشف المبكر و والوقايه من المرض ، و العمل على توفير افضل سبل للتعامل مع مرض السكر وكجزءٍ من مسئولية الشركة الاجتماعية التي تهدف إلى توفير خدمات الرعاية الصحية للمواطنين . و تشير الإحصاءات الى ان عدد المصابين بمرض السكر من النوع الثانى فى مصر يبلغ اكثر من 7.5 مليون مريض وأن وزارة الصحة والسكان تضع أهمية قصوى لإدراج خطط واسعة وممتدة لنشر الوعى الصحى السليم للوقاية من مرض السكر عند المواطنين والدفع من أجل التحكم فى مستويات السكر بالنسبة للمرضى وأن الحملات القومية للكشف المبكر عن السكر هى إحدى الخطوات الهامة التى تتخذها الدول حاليا لتعد نفسها لمواجهة التزايد الكبير فى انتشار المرض فى أغلب أنحاء العالم منذ أواخر القرن الماضى وبدايات القرن الحالي وحتى الآن بصورة ملحوظة ومن المتوقع أن تتزايد الإصابة بمرض السكر بصورة أكبر فى خلال العقدين القادمين على مستوى العالم حيث يتوقع أن يصل أعداد المصابين بهذا المرض إلى نحو 592 مليون مريض بحلول عام 2035 وبزيادة قدرها 53% مقارنة بإعداد الحالات فى عام 2014 و هى حوالى 387 مليون مريض. و الجدير بالذكر أنه هناك نوعان من السكر، النوع الأول و هويعتمد بشكل اساسى فى علاجه على الإنسولين ، ، والنوع الثاني لا يعتمد بشكل اساسى على الإنسولين فى علاجه ويعالج فيه المريض بالأقراص المخفضة لمستوى السكر فى الدم بالإضافة إلى النظام الغذائى و قد يحتاج للعلاج بالانسولين. كما أشار الى أن توصيات الجمعيات الطبية المختصة بمرض السكر على الفحص الدورى لمستوى السكر بالدم بعد سن 45 عام ، وإذا كانت التحاليل طبيعيه يتم تكرار الفحص كل 3 سنوات و لكن اذا كان الشخص لديه عوامل خطورة للاصابه بمرض السكر فيجب إعادة التحليل سنويا ، وحدد تلك العوامل فى التاريخ العائلي للسكر، السمنة، أو الإصابة السابقة بالسكر أثناء الحمل علاوة على مرضى ارتفاع ضغط الدم او ارتفاع نسبه الدهون الثلاثية بالدم او انخفاض الكولسترول المفيد بالدم ( الكولسترول ذو الكثافة النوعية المرتفعة).