انتظر ملايين المواطنين من أصحاب البطاقات التموينية الإعلان عن منحة شهر رمضان التي تقدمها وزارة التموين كل عام والتي حددتها هذا العام بمبلغ 7 جنيهات للفرد تضاف علي نقاط الخبز ليكون إجمالي ما يحصل عليه الفرد 22 جنيه الأمر الذى ترتب عليه استياء أصحاب البطاقات الورقية نظرا لأنهم لن يحصلوا على هذه المنحة رغم ترشيدهم فى استهلاك الخبز نتيجة عدم تغيير بطاقاتهم إلى إلكترونية حتى الآن. من جانبه أكد رأفت القاضي، رئيس فرع الاتحاد العام لمفتشي التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة، أنه مهما كان مبلغ المنحة ضئيلا إلا انه يهم الكثير من أصحاب البطاقات التموينية المستحقين للدعم. وأوضح أن صرف المنحة علي نقاط الخبز أضر كثيرا بأصحاب البطاقات الورقية التى يصل عددها 650 ألف بطاقة لم يتم تحويلها إلي بطاقات ذكية.. مشيرا إلى أن كل بطاقة تضم عدد من الأفراد استبعدهم القرار من الاستفادة من منحة رمضان هذا العام وكل ذنبهم أنهم لا يمتلكون بطاقة تموين ذكية بسبب عدم وفاء شركات تطبيق الكروت الذكية بعهودها وعدم اصدارها للبطاقات. وأشار إلى أن فارق نقاط السلع الغذائية البديلة للخبز لا يتم صرفها إلا من خلال البطاقات الذكية، وفقا لمنظومة الصرف الإلكتروني وهو ما يحرم آلاف الأسر التى لا تمتلك هذه البطاقات من الاستفادة من هذا الفارق . من جانبه أكد وليد الشيخ نقيب البقالين التمونيين، إن استمرار وجود البطاقات التموينية الورقية يحرم أكثر من 650 ألف أسرة من صرف السلع المدعمة، وكذلك السلع المجانية، بالإضافة الي حرمانهم من منحة رمضان هذا العام والذي سبق وأعلنت عنها وزارة التموين والتي تقدر ب 7 جنيهات لكل فرد مقيد بالبطاقة الأمر الذى يحتم ضرورة إصدار البطاقات الذكية فى أسرع وقت حتى يحصل المواطنون على حقوقهم من السلع المدعمة. من جانبه أعلن الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية أنه يدرس حاليا استخراج بطاقات تموينية لكل فرد من أفراد الأسرة، تصرف من نفس الحساب الخاص لبطاقة رب الأسرة على أن يتم الصرف من الحصة الأساسية للأسرة، سواء من السلع أو الخبز وذلك تيسيرا على المواطنين وذلك بعد تعميم منظومة الخبز في جميع المحافظات وذلك لبحث التيسير على المواطنين لصرف السلع التموينية وفارق نقاط الخبز. وأكد "حنفى " أن الوزارة تحرص على راحة المواطنين وسرعة تحويل كل بطاقات التموين الورقية إلى ذكية، والانتهاء منها فى أقرب وقت وكذلك استخراج بطاقات صرف الخبز وبدل الفاقد والتالف وتسهيل عمليات إجراءات الفصل الاجتماعي والحذف والإضافة في بطاقات التموين. وأشار إلى أنه سيتم الاستعانة بقاعدة بيانات الأحوال المدنية بوزارة الداخلية شهريا لحذف المتوفين دون قيام المواطنين بذلك وتنقية البطاقات التموينية من المكررين على أكثر من بطاقة نتيجة الفصل الاجتماعي أو الانتقال من محافظة لأخرى والمهاجرين بهدف توصيل الدعم إلى مستحقيه.