سقوط ضحايا ومصابين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة    صحيفة: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا    ضغوط جديدة على بايدن، أدلة تثبت انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي في غزة    سيد عبد الحفيظ: أتمنى الزمالك يكسب الكونفدرالية عشان نأخذ ثأر سوبر 94    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة الجونة    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    تستمر يومين.. الأرصاد تحذر من ظاهرة جوية تضرب مصر خلال ساعات    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    لو بتحبي رجل من برج الدلو.. اعرفي أفضل طريقة للتعامل معه    مينا مسعود أحد الأبطال.. المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من تهديدات انتقامية ضدها    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الجديد.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم السبت في الصاغة    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    وكالة فيتش تغير نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    حي شرق بمحافظة الإسكندرية يحث المواطنين على بدء إجراءات التصالح    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    العالم يتأهب ل«حرب كبرى».. أمريكا تحذر مواطنيها من عمليات عسكرية| عاجل    بعد انخفاضها.. أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 4 مايو 2024 في البورصة والأسواق    صوت النيل وكوكب الشرق الجديد، كيف استقبل الجمهور آمال ماهر في السعودية؟    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الإذاعى أحمد أبو السعود    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    «صلت الفجر وقطعتها».. اعترافات مثيرة لقاتلة عجوز الفيوم من أجل سرقتها    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    وفاة الإذاعي أحمد أبو السعود رئيس شبكة الإذاعات الإقليمية الأسبق.. تعرف على موعد تشييع جثمانه    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    كندا توقف 3 أشخاص تشتبه في ضلوعهم باغتيال ناشط انفصالي من السيخ    مصرع طفلين إثر حادث دهس في طريق أوتوستراد حلوان    احتراق فدان قمح.. ونفوق 6 رؤوس ماشية بأسيوط    تقرير: 26% زيادة في أسعار الطيران السياحي خلال الصيف    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر وتثبت تصنيفها عند -B    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    الخطيب يهنئ «سيدات سلة الأهلي» ببطولة الكأس    تعثر أمام هوفنهايم.. لايبزيج يفرط في انتزاع المركز الثالث بالبوندسليجا    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    فريق طبي يستخرج مصباحا كهربائيا من رئة طفل    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شيوخ ومراهقون .."الموجز" تنشر التاريخ السرى لملوك الفتاوى الجنسية
نشر في الموجز يوم 13 - 11 - 2014

- على جمعة ..المفتى أبو عيون جريئة الذى تحولت فتواه مادة للسخرية
- شيخ شهير تقاضى أموالا من إيران لنشر المذهب الشيعى فى مصر
- وزارة الأوقاف تنصلت من الشيخ "ميزو" وأكدت :أمثاله عار على الثقافة الإسلامية
- "مظهر شاهين" أنتقد الفتاوى التي تصدر من غير المتخصصين.. ودار الإفتاء كشفت استغلاله "الدين" لخدمة أهدافه السياسية
- فتاوى الضلال أصبحت وسيلة ل"الشو الإعلامى" وكسب المال
يقال فى الأثر أن "ذلة العالم لا تغتفر" لكن فى مصر"ذلة العالم هى وسيلة لكسب المال والنجومية" ..فالعديد من رجال الدين ألبسوا الباطل ثوب الحق والبسوا الحق ثوب الباطل ليتمكنوا من تحقيق نزواتهم وأهدافهم الخاصة..أناس أغرتهم الدنيا فباعوا دينهم ليشتروا دنياهم.. فاتخذوا من الفتوى وسيلة ومسلكا للوصول لمقاصدهم ..ينادون بالوسطية ويدعون كذبا أنهم فقهاء فى الدين ليجد متابعيهم أنهم يفترون على الله ويفتون بما لا أساس له فى عقيدتهم وما تربوا عليه.
مشايخ تحولوا لمراهقون تسوقهم شهواتهم لخدمة أهوائهم الشخصية، المؤسف ان فتاوى شيوخ الفتنة أصبحت مادة خصبة ل"المتطرفين والمتشددين" الذين استهزأوا منها وحاولوا وصفها بأنها حربا على الإسلام، لينشروا بعد ذلك فتاويهم الأكثر تشددا والتى تصب فى خدمة مصالحهم وأهدافهم السياسية، "الموجز" تلقى الضوء خلال السطور القليلة القادمة لأبرز مشايخ الفتنة وفتاويهم المثيرة للجدل..
على جمعة ..المفتى أبو عيون جريئة
يصر الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية الأسبق على تصدر المشهد والظهور للرأى العام بشكل يومى، لذا اتخذ من "الفتوى" طريقا لإثارة الجدل ليضمن بذلك إن يستمر ظهوره عبر شاشات الفضائيات، مدعيا انه يحارب الفكر الدينى المتشدد بفضل فتاويه التى تنم على الدين الإسلامى الوسطى، ليفاجئ المصريين بفتاوى شاذة تتعارض مع أساسيات الدين الوسطى الذى تربوا عليه.
بداية "جمعة" مع الفتاوى الشاذة كانت منذ عهد المخلوع مبارك، حينما كان مفتى الديار المصرية، حيث خرج على المصريين بفتوى التبرك ببول النبي (ص)،مؤكدا ان الأساس في ذلك هو أن كل جسد النبي، في ظاهره وباطنه "طاهر" وليس فيه أي شيء يستقذر أو يتأفف أحد منه، فكان عرقه عليه السلام أطيب من ريح المسك وكانت أم حِرام تجمع هذا العرق وتوزعه على أهل المدينة".
وفي عام 2010 ظهر الدكتور على جمعة في أحد البرامج التلفزيونية، وأكد من خلالها أن الأئمة الأربعة أكدوا فرضية النقاب، لذا يجب على المرأة أن تغطي وجهها، خاصةً لو أنها شديدة الجمال، بقوله: "إن المرأة تتهم في دينها، في حالة عدم ارتدائها النقاب، فلابد أن ترتديه"، وحينما ظهر بعدها على التلفزيون المصري عقب تنصيبه كمفتي للديار المصرية، قال إن النقاب مجرد عادة، وليس فرض على المرأة إرتداؤه، مؤكدًا أن وجه المرأة ليس "عورة" كي تداريه.
وبعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، تصدر مفتى الجمهورية السابق المشهد وأصبح نجم البرامج الدينية الأكثر متابعة، ليخرج بفتوى (الإتيكيت الإسلامي)، قائلا إنه على الرجل الاتصال بزوجته قبل الرجوع إلى المنزل لعله أن يكون معها أحد الرجال فيعطيه فرصة للانصراف)، قائلا "اتصل بيها يا أخويا افرض معاها واحد خليه يمشي".
فتوى اثارت الكثير من اللغط واستغلها شباب جماعة الإخوان المسلمين أفضل استغلال، إلا أن "جمعة" عندما أرد الرد على سهام النقد الموجهة إليه زاد الطينة بلة، حيث قال إن الفيديو المتداول (هو جزء من درس كان يلقيه في مسجد السلطان حسن منذ أكثر من عشر سنوات، ليعلِّمَ الناس أمور دينهم ويفقههم فيه، وهناك من استغل رواية داخل هذا الدرس ووضع لها عنوانًا يخدم هدفه المريض وروج لها بشكل يوحي بالدياثة).
ورغم ما أثرته فتاوى "جمعة" من جدل إلا أنه لم يحد من فتاويه المثيرة، وفى أحد البرامج الدينية قال المفتى السابق "إن الزواج بدون ورقة ومأذون حلال وجائز شرعًا، إذا كانت أركان الزواج متحققة، وكان للزوجة ولى وهناك قبول وإيجاب، بقوله: "إذا كانت الزوجة بالغة راشدة، فلها الحق أن تزوج نفسها، فالزواج يصبح صحيحًا بدون أوراق، طالما حضر اثنان من الشهود، وعملوا على الإشهار"،الأدهى من ذلك كانت فتوى "الواقى الذكرى" والتى نسبت إلى "جمعة" فى الآونة الأخيرة والتى قال فيها ان الجماع بالعازل الطبى بدون زواج ليس زنا"، الأمر الذى أثار ضده هجوما واسعا.
وفى إحدى الفتاوى التي تضاربت فيها الأقوال، الخاصة برسم "التاتوه" من حيث حلال أم حرام، أطلق الدكتور علي جمعة فتواه الخاصة بجواز استخدام المرأة المتزوجة لتلك الرسومات التي تزول بعد مدة من الوقت، وتابع" أن حرمانيته تتوقف على معارضة الزوج أو سماحه، بقوله: "الوشم ما دام بإذن الزوج فهو حلال".
وأخيرًا، أفتى "جمعة" ردا على سؤال هل الموسيقى والغناء حلال أم حرام، قائلا: (الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، غنى أبو عيون جريئة لمدح الرسول محمد عليه الصلاة والسلام)، على حد قوله، مضيفا "عبد الحليم حافظ كان مؤمنًا، وكان يحب النبي قوي، وأغنية أبو عيون جريئة عملها لمدح النبي"،لكنه سارع بالرد على السخرية التي أثيرت حول كلامه، بإظهار مقطع صوتي للمطرب عبد الحليم حافظ يغني فيه (أبو عيون جريئة) بكلمات مختلفة في مدح الرسول.
- "ياسر برهامي ..صاحب فتوى "الدياثة"
يعد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية من أكثر الشيوخ الذين طفو على قمة الفتاوى الدينية المثيرة للجدل والمرفوضة من معظم المصريين، فمع بزوغ نجم الدعوة السلفية عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع مبارك، اتخذ السلفيين من "برهامى" إماما ومعلما لهم وأصبحت فتاويه كالنار فى الهشيم، الأمر الذى جعله يدمن الظهور عبر شاشات الفضائيات ليفتن ويشكك متابعيه فى أمور دينهم ودنياهم.
من فتاوى "برهامى" التى إثارة جدلا فى الأوساط السياسية والدينية كانت ردًا على سؤال: "هل يجوز معاشرة الزوجة المستحاضة؟ وإذا كان يجوز ذلك فهل يتضرر الزوج من الناحية الطبية أو تحصل له أمراض إذا عاشر زوجته وهي مستحاضة أو تنزل عليها إفرازات مستمرة؟"، مؤكدا انه يجوز للزوج أن يعاشر زوجته في فترة الحيض قائلا " " يجوز معاشرة الزوجة المستحاضة، وإذا كانت بلا التهابات بكيتيرية أو فطرية لم يضر ذلك -إن شاء الله-، فلتسأل الطبيبة، والأحوط طبيًّا أن يستعمل العازل الطبى".
كما أفتى "برهامى" ردا على سؤال حول حكم لمس المرأة الحائض والنفساء لآيات القرآن على "الموبايل التاتش" "أنه يجوز للمرأة الحائض أو النفساء لمس آيات "القرآن الكريم" من خلال شاشة جهاز المحمول "التاتش" ولا حرج في ذلك.
أكثر ما تسبب فى بركان غضب المصريين على فتاوى "برهامى" الشاذة فى الآونة الأخيرة كانت فتوى "الدياثة" أو ما عرف بفتوى "عدم قتل العشيق"، حيث قال انه لا يجوز قتل الزوج لزوجته وعشيقها، حال تلبسهما بواقعة الزنا، ورؤيتهما "عاريين" إلا بشرط رؤية "الفَرْج في الفَرْج" وهو مِن باب دفع الصائل، ولا يُقبَل شرعًا في الدنيا ادعاؤه إلا بالشهود"، وهى الفتوى التى أثارت كثيرا من ردود الفعل الغاضبة تجاه الشيخ السلفى الذى دأب على مثل هذه الفتاوى الجنسية الشاذة، حيث سبق له أن أفتى بعدم وجوب الدفاع عن العرض إذا ظن الزوج أنه سيقتل على يد المعتدين الذين يريدون الاعتداء على زوجته حفاظًا على حياته، وأكد وجوب الدفاع عن العرض، لكن لو تيقن الزوج أنه غير قادر عن الدفاع عن نفسه وسيقتل وسينتهك عرض زوجته ماذا يفعل وقتها؟ فيجوز له أن يختار التضحية بالعرض حفاظًا على نفسه.
نائب رئيس الدعوة السلفية له العديد من الفتاوى المشابهة للهروب من الدفاع عن العرض مثل تلك التى تبيح الهروب من المعارك، وذلك حينما أفتى بجواز انصراف المسلمين من المعاركة الحربية، إذا تيقنوا أن عدد جيشهم أقل من نصف العدو، وتابع "أن القرآن الكريم أمر المسلمين أن يحسبوا قوتهم وقوة عدوهم قبل دخول المعركة حتى يكون في الإمكان تحصيل إعلاء كلمة الله بالنصر على الأعداء، فليس المقصود أن يموت المسلمون، ولذلك إذا علموا أنهم مقتلون من غير إحداث نكاية، حُرم القتال ووجب الانصراف إجماعًا، فإذا كانت قوة المسلمين أقل من نصف عدوهم فالانصراف من المعركة جائز".
فتاوى "برهامى" ورغم كثرتها وتعددها، حاول الأزهر الشريف الحد منها بالتأكيد على افتقادها للأساس الفقهى والشرعى الذى يجعلها غير صالحة للأخذ بها، حيث هب شيوخ الأزهر ضد "برهامى" بعد فتواه بعدم جواز قتل الزوج لزوجته الزانية وعشيقها، وأكدوا أن الفتوى فاسدة وشاذة، لأنها تشيع الفوضى فى المجتمع وتلهى الناس عن قضاياهم الرئيسية وتسمح للزوج بقتل زوجته المتلبسة بجريمة الزنا دون اللجوء للقضاء، وتصدر للعالم الخارجى أن الحديث عن المرأة والجنس هى القضايا الشاغلة للمسلمين.
احمد كريمة ..صديق الشيعة
من ضمن شيوخ الثورة المضادة التى أثارت أرائهم وتصريحاتهم لغطا كبيرا فى المشهد المصرى فى الفترة الأخيرة، كان الشيخ احمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، والذى ذهب خلسة لزيارة المعالم الدينية الشيعية بإيران دون إذن من جامعته أو كبار رجال المؤسسات الدينة المصرية، وهى الزيارة التى لم يكن ليعلم بها أحد إلا بعد أن كشفت وكالة أنباء الحوزة الشيعية الرسمية في إيران عنها وعن تفاصيلها، مؤكدة أن "كريمة" قابل خلالها قادة المذهب الشيعي في إيران المسماة ب "الحوزة" في مدينة قم، وأكدت الوكالة وقتها أن "كريمة" تفقد المؤسسات الإعلامية والدينية التابعة للحوزة، وأثنى على جهود الحوزة وتطور المؤسسات الإعلامية التابعة لها.
وأضافت: أن كريمة طالب رئاسة الحوزة بأن تقوم بنقل تجاربها ونشاطاتها إلى الدول العربية والإسلامية بحيث لا تكون مقتصرة فقط داخل حدود إيران، ورغم ما أثارته الزيارة الخاصة ل"كريمة" من جدل إلا أنه لم يعتذر عنها وراح يؤكد عقب عودته للقاهرة انه غير نادم لهذه الزيارة قائلا " أنا رجل عاقل حكيم، أعرف ماذا أفعل وكيف سيفسر، ومن المؤكد أن من قاموا بمهاجمتى لم يتعبوا أنفسهم للإطلاع على تقريرى العلمى عن الزيارة، أو التقرير المعد من قبل السفارة المصرية فى طهران، أنا مقتنع بما فعلت وما قمت به هو دور وطنى دينى لخدمة أربعة ملايين مسلم سنى مهمشين فى مجتمع شيعي"
الأدهى من ذلك إن "كريمة" والذى برر زيارته لإيران، لم يوضح أسرار مديحه المستمر بالمؤسسات الإعلامية والإسلامية التابعة للحوزة، خاصة أن هناك دلالات خاصة بالمذهب الشيعي كالحسينيات وغيرها تحتوي على العديد من الاختلافات بين أهل السنة والشيعة ، كما انه قام بتقبل رأس آية الله مكارم الشيرازي صاحب كتاب "الشذوذ الجنسي عند عمر"،حسبما تناقلت وسائل إعلامية كثيرة، أيضا لم يرد عن ما تردد على حصوله على أموال من إيران لنشر المذهب الشيعى فى مصر قبل هذه الزيارة.
ومع تصاعد حدة الغضب تجاهه، راح أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر يشرح أسباب وتفاصيل أقدامه على هذه الزيارة قائلا " اقتصرت زيارتى على مقابلة عدد من القيادات الدينية، وقدمت لهم أربعة محاذير، منها التحذير من تصدير المذهب الشيعى لباقى دول المنطقة السنية، وإخبارهم بأن المصحف واحد فقط، ولا يوجد ما يسمى بمصحف فاطمة، علاوة على احترام صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، واحترام أمهات المسلمين وعدم رميهن بالتهم،وتابع" قدمت تلك التوصيات إلى مجلس الأمانة العامة للأحواز العلمية، كما تدخلت للحث على احترام حرية أربعة ملايين مسلم سنى مهمشين فى المجتمع الإيراني".
البعض ربط بين زيارة "كريمة "للأحواز الشيعية وتصريحاته السابقة على قناة المنار الشيعية والتى تطاول خلالها على عدد من الصحابة عندما قال: أن الصحابة أبوبكر وعمر قد اجتمعوا واتفقوا على إن يغتصبوا الخلافة من سيدنا علي رضي الله عنه، وتابع " ان الشاهد فى المسالة ان الخلافة بغض النظر عمن تولاها سواء سيدنا أبو بكر أو عمر أو عثمان فقد انتزعت من سيدنا على انتزاعا وأمور كثيرة قد دبرت ضده وضد الأمام الحسن رضى الله عنه".
تقارب "كريمة" للمذهب الشيعى انعكس على أرائه وفتاويه المثيرة للجدل، منها المتعلقة بحجة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ومحمد إبراهيم وزير الداخلية مؤكدا أن حجهما باطل بكل المقاييس، لأنهما غادرا قبل رمى الجمرات، والتي يمكن إنابة شخص لإتمامه، ولكنهما لم يقوما بعمل طواف الإفاضة الذي يتم بعد رمى الجمرات، وهو ركن رئيس وأساسي في الحج، منتقدا الفتاوى التي أجازت حجهما قائلا"أن فتاوى التضليل وخدمة المسؤولين تسهم في هدم الدين على حد قوله ، وقتها رد عليه "على جمعة" مفتى الديار المصرية السابق وقال أن سر انقلاب "كريمة" على الحكومة يرجع لرفض مسئولى الكلية الحربية اختيار نجله لدخول الكلية وسقوطه فى اختبارات الهيئة.
"كريمة"لم يصمت عند هذا الحد وراح يؤكد فى فتوى أخرى ان فتاوى التكفير من شأنها أن تتسبب في انهيار البلاد، وتدخلنا في دوامة من الفوضى والارتباك،وبدلا من ان يعترف بأخطائه وشهوته للظهور عبر وسائل الإعلام المختلفة راح ينتقد غيره ويرى فى فتاويهم القصور والفجور، متناسيا ما خلفته فتاويه من مصائب لا تغتفر، حيث هاجم كريمة " الدكتور ياسر برهامي –نائب رئيس الدعوة السلفية- على إثر فتواه التي أجاز فيها للزوج ترك زوجته للمغتصبين حفاظا على النفس، مؤكدا إن هذه الفتاوى تدعو للدياثة والخنوع"، مضيفا: "برهامي طبيب أطفال، وليس شيخا ولا فقيها، ولا دراية له بعلوم الشريعة،ولو فتح كتاب الفقه، سيجد حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "من قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد"، وأهل الشريعة يسمونه دفع الصائل".
مظهر شاهين..شيخ كل الأنظمة
صاحب ظهور الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم و الذى لقب نفسه عنوة بخطيب ثورة يناير، العديد من علامات الاستفهام بين رجال الدين والسياسية، فلن يكن أحدا ممن فجروا ثورة يناير إن يمنحه هذا اللقب أو هذا الدور الذى لا يستحقه.
ومنذ الثورة وحتى الآن طرح "شاهين" خدماته دائما لكل نظام سياسى يحكم البلاد ليظل داخل دائرة الضوء، واستخدم الفتوى وسيلة للتقارب للحكم ورجاله، وكان من ضمن فتاويه المثيرة للجدل أنه أباح للمسافر في نهار رمضان من أجل التصييف والترويح عن النفس أن يُفطر في شهر رمضان الكريم وعلته في ذلك "أنه مسافر ويجوز للمسافر الإفطار"، وقال شاهين": إذا كان المصيف بآدابه الشرعية ونيتي أني أروح عن الأولاد بعد أيام صعبة عاشوها وبعد الامتحانات وبعد الكبت فيجوز الإفطار للمصيف أن يفطر في نهار رمضان".
الغريب أن " شاهين" أنتقد الفتاوى التي تنطلق من أناس غير متخصصون في الفتوى، قائلا "بينما يقف المتخصصون في الفتاوى الشرعية ساكتون صامتون، وتابع"إن الشخص المتعلم والذي لديه الكثير من العلم، ينفع به الناس عندما يفتي لابد أن تكون فتاواه للتسهيل على الناس"، إلا إن دار الإفتاء لم تقتنع بهذه التصريحات الخبيثة التى تهدف لإبعاد سهام النقد عنه وتوجيهها إلى غيره، وكشفت ألاعيب مظهر شاهين القذرة التى يحاول من خلالها خدمة مصالح سياسية وليس خدمة دينة ووطنه، وذلك بعد ان أفتى بجواز تطليق الزوجة الإخوانية، وقالت دار الإفتاء أنها ليست فتوى رسمية، بل مجرد رأى شخصى، بل واعتبرتها دار الإفتاء مجرد مزايدة سياسية لا أكثر.
ليست هذه هى المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التى يتم كشف نوايا وأهداف شيخ كل العصور والأنظمة، فسبق ان رفضت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت انتقادات مظهر شاهين لتصريحاتها حول أن عيد الأضحى والتى قالت فيها انه "يشهد أكبر مذبحة في تاريخ البشرية»، وردت ناعوت على مظهر شاهين قائلة، في حسابها على «تويتر»: «طيب خلي حد غيرك يتكلم عن الفضايل يا مظهر شاهين!".
الاعتراف بحقيقة الدور الذى يقوم به "مظهر شاهين" قبل وبعد ثورة يناير جاء على لسانه هو شخصيا، عندما حاول ان يسخر ممن يتهمونه بأنه "عميل لأمن الدولة" قبل وبعد الثورة قائلا " أنا كنت عميل مزدوج، كنت بتجسس على السلفيين وعلى الإخوان في قناة الناس لصالح الحكومة، وكنت بتجسس على الحكومة في عمر مكرم لصالح الحكومة، كنت بكتب تقارير عن المشايخ، وكنت بكشف أسرارهم اللي محدش يعرفها، لأني جاسوس خبرة».
وتابع : «قامت الثورة المصرية، وكبر الدور وكبرت معاه المسؤولية، وزرعني جهاز أمن الدولة في قلب الثورة المصرية، ولأني خطير وتأثيري لا يقاوم قدرت إني أخليهم يبوسوا جزمتي علشان أخطب الجمعة»، وتابع «كل هذا فيلم، من قصة وإخراج جماعة الإخوان المجرمين، اسمه «واإخواناه»، وأحب أقول ليهم كلهم طيروا أنتوا، الشعب المصري عارف كويس مين الشريف، ومين الجاسوس».
واختتم: «أنا بعتذر لجهاز أمن الدولة العظيم، عن إني في يوم من الأيام طالبت بحله، لأن الحقيقة ماكناش نعرف دوره العظيم في حماية مصر ومساجدها وكنائسه، وبعيدا عن مدى مصداقية ما نسبه "شاهين" لنفسه ومحاولاته التقليل من حجم التهم الملقاة على عاتقه إلا أن كثيرا ممن شارك بالثورة على يقين بصحتها.
الشيخ ميزو ..الجاهل الذى تصدى للفتوى
كان للفوضى التى تعيشها البلاد منذ ثورة يناير أثر سئ على الفتوى ومؤهلات من يتصدى لها، الشيخ محمد عبد الله نصر، الشهير ب«خطيب التحرير» و«الشيخ ميزو»، كان من أبرز هذه النماذج التى عبرت عن العشوائية التى عاشتها مصر فى المجال الدينى فلا هو شيخ ولا هو أزهرى ومع ذلك تصدى للفتوى وادعى كذبا أنه عالم فى أمور دينه ودنياه، ليثبت للجميع أن الوقت حان للوضع أسس حازمة لمن يتصدى للفتوى.
أكبر مصائب "ميزو" كانت عندما انتقد كتاب صحيح البخارى وتوثيقه للأحاديث النبوية، قائلا: «صحيح البخارى مسخرة للإسلام والمسلمين»، مضيفًا في الوقت نفسه أن «عذاب القبر ليس من الثوابت»، موضحا إن «كتاب البخارى سب رسول الإسلام وزعم أنه مسحور»، مضيفًا: «البخاري أدعى على الرسول أنه كان يعيش على الغنائم وتحدث عن زنا القرود»، وقتها ردت عليها وزارة الأوقاف، مؤكدة انه لا علاقة له بالأوقاف من قريب أو بعيد، وحديث أمثاله من الجهلاء باسم الدين عار على الثقافة الإسلامية.
وسبق الأوقاف فى تنصلها من "ميزو" أن قامت جامعة الأزهر بالتبرئة منه ونفيها أنه درس بها، ومطالب جماعة "أنصار السنة المحمدية" بالقبض عليه، إلا أن مؤسس جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية" واصل فتاويه الشاذة قائلا فى احد تصريحاته الإعلامية أن "خالد بن الوليد قتل مالك بن نويره وقطع رأسه ووضعه ثالث قوائم أثافي تحت قدر يطبخ فيه طعام للمقاتلين، ثم زنا مع زوجة هذا الرجل، وأضاف: "وبعدها تقولون التطرف والإرهاب جاي منين.. أكيد جاي من التراث الديني".
في السياق نفسه قال إن طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية يدرسون كتاب فقه "متن الإقناع لأبي شجاع" الذي يبيح في باب الطهارة جواز الاستنجاء بكتب التوراة والإنجيل لأنها كتب محرفة، فضلا عن تدريس كتاب "الاختيار لتعاليم المختار" الذي يشرح نكاح المرأة الميتة، وتباع " زعم أن الخليفة الوليد بن يزيد بن عبدالملك، كان فاسقا وسكيرا، وتراهن على شرب الخمر فوق ظهر الكعبة، وأضاف أنه تسلم دفة الخلافة عام 125 هجرية، وكان ينكح زوجات أبيه "أمهات أشقائه".مضيفا " بأن "الناس ثاروا على الوليد بن عبدالملك، وقطعوا رأسه، وأتوا به لأخيه سليمان والذي قال: أشهد بأنه كان ماجنا فاسقا ولقد راودني عن نفسي".
أخر فتاوى "ميزو" التى أثارت ضجيجا كانت المتعلقة ب"الزنا" حيث قال " ممارسة الجنس بين الرجل والمرأة غير المتزوجان لا يعتبر زنا، ولكن يعد بغاء،مشيرا إلى إن تعريف الزنا هو: قيام الرجل المرتبط بزوجته أو قيام الزوجة المرتبطة بزوجها بفعل الفاحشة.
وأضاف : أن قانون الزوجية موجود في كل الكون، مفسرًا ذلك بأن هناك شمس وقمر وليل ونهار وسماء وأرض، حتى الكهرباء هناك قطب موجب وآخر سالب، وكذلك الذكر والأنثى، معتبرًا تعريف عقد النكاح في الكتب هو الزنا الحقيقي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.