كشفت مصادر عسكريةعن تنفيذ عدة مداهمات أمنية على البؤر الإرهابية فى محافظات شمال سيناء، والإسماعيلية، وبورسعيد، والدقهلية، خلال الفترة من 30 أغسطس الماضى إلى 3 أكتوبر الجارى. وأسفرت المداهمات، عن مقتل 64 عنصرا إرهابيا، وضبط 255 آخرين، وتدمير 56 سيارة و123 موتوسيكلا دون لوحات معدنية، كانت تستخدم فى مهاجمة القوات المسلحة والشرطة، كما هدمت الهيئة الهندسية بالتنسيق مع قوات حرس الحدود، 36 نفقا على الشريط الحدودى مع غزة. وأشارت مصادر أمنية رفيعة المستوى ل«الشروق»، إلى صدور «تعليمات عليا» باستمرار العمليات الأمنية فى شمال سيناء، لعدة أيام، بعدما انطلقت فى الساعات الأولى من يوم الثلاثاء الماضى، بهدف شل قدرات تنظيم «بيت المقدس» على تنفيذ عمليات إرهابية، ونصب كمائن مسلحة فى نطاق مدينتى الشيخ زويد ورفح. وأشارت إلى مشاركة نخبة من قوات الصاعقة فى عمليات ملاحقة العناصر التى تم رصد مشاركتها فى الهجمات الإرهابية، خاصة مذابح الجنود فى رفح. وأكدت المصادر، أن «الأيام المقبلة ستكون حاسمة فى الحرب على الإرهاب»، مضيفة أن قوات الجيش نفذت عملية نوعية جديدة جنوب مركز الشيخ زويد، أسفرت عن مقتل قيادات فى «بيت المقدس»، يرجح أن يكون بينهم القيادى أبو أسامة المصرى، الذى ظهر فى تسجيلات التنظيم الأخيرة، ومنها فيديو خطبة صلاة عيد الفطر، الذى أمَّ فيه عناصر التنظيم. وأوضحت أن الأجهزة الأمنية لاتزال تتحرى حول هوية 4 قتلى سقطوا خلال العملية، التى شاركت فيها قوات خاصة مدعومة بمروحيات ومجنزرات، مشيرة إلى أن القوات توغلت إلى مشارف منطقة الجميعى جنوب الشيخ زويد ليلا، واستهدفت سيارة دفع رباعى بقذيفة مباشرة، أدت إلى تدميرها، ومصرع ركابها الأربعة، الذين اختفت ملامحهم نتيجة شدة الانفجار. وأضافت أن القوات الخاصة استهدفت بؤرة إرهابية شديدة الخطورة، فى منطقة الكيلو 17 الصحراوية جنوب الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل أحد قيادات «بيت المقدس»، الذى شارك فى تنفيذ مذبحتى الجنود الأولى والثانية برفح، بالإضافة إلى نجليه، كما أوضحت أن القوات قتلت القيادى عمار أبورحاب، 45 سنة، فى مداهمة لإحدى العشش جنوب رفح. وخلال العملية الأمنية الواسعة، قصفت الدبابات عددا من مناطق الظهير الصحراوى فى الشيخ زويد، التى تصنف أمنيا كملاجئ للإرهابيين، فيما رصد شهود عيان تحرك عربات هامفى يستقلها أفراد القوات الخاصة فى اتجاه جنوب الشيخ زويد، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الدبابات المرابطة قرب ارتكازات الجيش فى الجورة، ومعسكر قوات حفظ السلام، كما أكدوا وقوع اشتباكات متقطعة مع مجموعات مسلحة تستقل سيارات دفع رباعى، محملة بمدافع مضادة للطائرات عيار 14.5مم.