نعمل فى ظروف بالغة الصعوبة ..وارواح المصريين امنة فى رقابنا نسعي لتطوير المزلقانات من النظام اليدوي إلى النظام الالى هيئة السكك الحديدية المصرية من اعرق هيئات السكك الحديدية فى العالم وهي الجهه المؤتمنه علي نقل ملايين المواطنين يوميا بطول البلاد وعرضها ولكن تواجهها الكثير من العقبات والمشكلات التي تحول دون أداءها لمهمتها علي الوجه الأكمل وقد طالتها العديد من الإتهامات في الفترة الأخيرة.. الموجز التقت الرجل الأول المسئول عنهذا القطاع المهندس سمير نوار رئيس هيئة السكك الحديدية ليجيب عما يثار من تساؤلات وعلامات إستفهام حول الهيئة وأدائها وكان لنا معه هذا الحوار . رصدت الجهات الرقابية وجود مخالفات داخل الهيئة فكيف تعاملت مع ذلك؟ أولا أود أن أقول أني توليت مسؤلية الهيئة منذ شهر يناير 2014وما رصد من مخالفات يتحدث عن فترات سابقة لهذا التاريخ وقد تم إحالة ما ذكر فيها من مخالفات الي الجهات المسؤلة داخل الهيئة للرد علي ماورد فيها وإعداد تقرير بذلك ولا مصلحة لنا في التستر علي فساد أو حتي شبهة فساد أو تقصير وسنكون أول من يتصدي لذلك بكل قوة في حالة التأكد والتثبت منه فقد قبلت المهمة لتحقيق المصلحة العامة لا للتستر علي فساد أو مفسدين . وماذاعن كفاءة السكة الحديد حاليا ؟ هيئة السكة الحديد هيئة كبيرة ومسؤلياتها جسيمة ونحن نبذل أقصي طاقتنا وتقريبا لا ننام في إطار جهودنا لتحسين مستوي الخدمة المقدمه للجمهور ولكننا نواجه أحيانا ظروفا وعقبات خارجة عن الإرادة مما يحول دون تحقيق الرضي الكامل ومازال علينا بذل المزيد من الجهد من أجل الإرتقاء بمستوي السكة الحديد في مصر والقضاء علي ميراث كبير من الصعوبات المتراكمة علي مدي عقود طويله. ما هذه الصعوبات التي تواجهكم في عملية تطوير الهيئة ؟ هناك العديد من الصعوبات والتحديات فمثلا فيما يتعلق بمنظومة السلامة والأمان تواجهنا عدة عقبات منها وجود 4500 معبر غير قانوني يتوجب إغلاقهم فورابالتنسيق مع المحليات والشرطة . كذلك فالمزلقانات القانونية تبلغ 1332 مزلقان فقط منهم 871 تحت التطوير و440 مزلقان بها معوقات وتحتاج تعاون وزارات الاوقاف والرى والتنمية لمحلية لرفعها . هذا إلى جانب ان معظم خطوط السكة الحديد تمر بجانب مجارى مائية وتقوم وزارة الرى بعمل كبارى عبور فوق المجارى المائية مما يفرض على هيئة السكك الحديدية اماكن عبور لم تكن موجوده من قبل مما يشكل خطرعلي سلامة المواطنين وسلامة مسيرالقطارات. كما ان هناك سرقات متعددة لمهمات السكة (خط سفاجا / ابو طرطور - شرق التفريعة - وبئر العبد 00الخ ) وكذلك فيما يخص الوحدات المتحركة واجهزة الاشارات . كما تواجهنا بعض السلوكيات السلبية للمواطنين في التعامل مع البنية الأساسية من اختراق الأسوار والمحطات وخلافه مما يحمل الهيئة أعباء زائدة ويشتت جهودها ويستدعي استثمارات اضافية في الاحلال والصيانة والتوعية. -هذا الي جانب عدم التزام المشاه وقائدي المركبات بقواعد المرور على المزلقانات الأمر الذي يستدعي ضرورة توفير أفراد شرطة بجانب خفراء المزلقانات بخلاف اقتحام خطوط السكك الحديدية من الاماكن الغير معده للعبور كما ان هناك زحف عمراني متنامي على خطوط ومسارات هيئة السكك الحديدية وهناك تعديات دائمة على أراضي وحرم الهيئة بالمحافظات لإقامة أسواق ومحلات داخل حرم السكة وقد تم مؤخرا ازالة بعض التعديات بمعرفة القوات المسلحة والشرطة فى الاسكندرية وبنها وبنى سويف وسوهاج باجمالى 387 تعدى ( 8000 متر مسطح ) ومازالت اغلبية التعديات لم يتم ازالتها. كيف تواجهون تلك الصعوبات والتحديات ؟ لقد عملنا تحت إشراف وزارة النقل علي الإسراع في تنفيذ مخطط متكامل لكافة جوانب صيانة البنية الأساسية والوحدات المتحركة بهدف توفير اقصي درجات السلامة والأمان علي الشبكة لخدمة المواطنين وذلك من خلال تطوير الخطوط الحديدية وإعادة تأهيلها لتحقيق المسير الآمن للقطارات فقد تم الإنتهاء من اعادة تأهيل خط سكة حديد الفردان – بئر العبد ووصلة شرق التفريعة بطول 100 كم بتكلفة 222 مليون جنيه .كما تم تجديد 275 كيلومتر سكة بخط القاهرة – السد العالي بقرض من البنك الدولي قيمته 90مليون دولار. وهناك استمرار في خطة احلال وتجديد السكة بمعدل 5 كم / شهر تجديد كامل للسكة و 150 كم / شهر صيانة السكةكما تم إعتماد الخطة النهائية المتكاملة لتطوير ورفع كفاءة ورش الصيانة الرئيسية بالهيئة وكذلك تم تطوير أسطول الوحدات المتحركة حيث تم الانتهاء من تطوير عدد 80 عربة درجة ثانية سيماف الي درجة ثانية مكيفة اسباني كما تم التعاقد مع مصنع سيماف على توريد عدد 212 عربة مكيفة جديدة يبدأ التوريد فى الربع الاخير من هذا العام بمعدل 18 عربة شهريا . كما انه جارى الانتهاء من تطوير عدد 116 عربة مكيفة بنظام اسبانى وحتى الان تم الانتهاء من تطوير 7 قطارات ( 9 عربات بكل قطار ) كما تم توريد عدد 6 وحدات متكاملة تتكون كل وحدة من جرارين وعدد 10 عربات تم توقيع اتفاقية القرض مع البنك الاوربى للانشاء والتعمير بتاريخ 21 مايو 2014 . المزلقانات تمثل اخطر المشاكل بالسكة الحديد فماذا أعددتم لتطويرها ؟ نسعي لتطوير المزلقانات من النظام اليدوي إلى النظام الالى وقد بدأنا بحصر كافة المزلقانات ووضع برنامج زمني لتطويرها وتوفير الاعتمادات المالية لإنجاز أعمال التطوير على مراحل حيث في المرحلة الأولي نطور عدد 254 مزلقان تقوم بتنفيذها الشركات التابعة للشركة القابضة للطرق ومشروعات النقل حيث تم تنفيذ عدد 225 مزلقان وجارى استكمال باقى المزلقانات.وفي المرحلة الثانية يتم تطوير 297 مزلقان تقوم بتنفيذها الشركات التابعة للشركة القابضة للطرق ومشروعات النقل .أماالمرحلة الثالثة فنطور من خلالها 295 مزلقان جارى تنفيذها بمعرفة وزارة الانتاج الحربى وجارى العمل بها كما يوجد عدد 27 مزلقان ذات الكثافات المرورية العالية وجارى قيام الهيئة الهندسية للقوات المسلحة باجراء اللازم بانشاء كبارى علوية عليها. هل واجهتكم أي صعوبات في تطوير المزلقانات ؟ أثناء تنفيذ المشروع تلاحظ ظهور العديد من المعوقات والواجب ازالتها لضمان تحقيق معاملات الامان القياسية على المزلقانات وذلك طبقاً للمواصفة الفنية للهيئة وهذه المعوقات خارجة عن ارادة الهيئة القومية لسكك حديد مصر حيث تنحصر غالبية هذه المعوقات في معوقات خاصة بوزارة التنمية المحلية (ازالة العشوائيات - ازالة اسواق - الغاء ايجارات) و معوقات خاصة بوزارة الرى (تعلية كبارى - توسيع كبارى - تغطية ترع) و معوقات خاصة بوزارة الاوقاف (ازالة وانشاء مساجد - الغاء ايجارات) وكذلك كسر البوابات الاتوماتيكية التى تم تركيبها للمزلقانات المطورة من جانب سائقى الميكروباصات والنقل. كيف ستواجه الهيئة حالة التردي بمحطات السكة الحديد؟ لقد قمنا بوضع خطة لتطوير المحطات علي مراحل ففي المرحلة الأولي تم تطوير عدد 9 محطات وهي كفرصقر، فايد، سرس الليان ، المرابعين ، مطوبس ، القنطرة غرب ، ابوصوير، ببا و ابوتشت ) باجمالى مبلغ 46 مليون جنيه . وفي المرحلة الثانية تم تطوير عدد 10محطات هي (طما ،منفلوط ، القوصية ، أبوكبير ، أبوحماد، دسوق، زفتى، التل الكبير، طهطا وجرجا) باجمالى مبلغ 86 مليون جنيه .كما تم تطويراربعه محطات بخط أبوقير ( الظاهريه - السوق - الحضره - غبريال ) بتكلفة 12 مليون جنية و جارى تنفيذ المرحلة الثالثة لتطويرالمحطات ( نكلا – بشتيل البلد – بشتيل المحطة - أبشان – الكوم الطويل - السنطه - شبشيرالحصه – نجع حمادى - المراغه – مرسى مطروح ) بتكلفة تقديرية 72مليون جنية وتم انجاز العمل بها بنسبة متوسطة 30% وينتظر إنهاءهذه المرحلة فى يونيه 2015 . كما ان هناك مرحلة الرابعة (2014 - 2015 ) ويتم فيها تطويرعدد 12محطة هي ( العراقية – سبك الضحاك - فوه - سمالوط - واقد – سجين الكوم - نشرت - العصافره - بورسعيد - دمنهور–الفيوم– الاسكتدرية ) . وكذلك هناك مرحلة الخامسة (2015 - 2016 ) يتم من خلالها تطويرعدد 12محطة هي (الصالحية – محلة موسى - الكردى - المحلةالكبرى - البتانون - أبوشوشة - 23 يوليو - أسوان - الرجدية - الحواتكة - قوص – ميت غمر ) . هل عادت حركة القطارات الي طبيعتها بشكل كامل ومنتظم؟ بالنسبة لتشغيل القطارات بعد توقف اكثر من ثلاثة اشهر بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة نظرا للدواعى الامنية تم تشغيل القطارات تدريجيا حتي وصلت الأن إلي نسبة 95% والأسبوع الماضي فقط تم إضافة 32 قطار الي حركة القطارات وخلال أيام سنصل الي نسبة 100% . ما تأثير الأحداث السياسية من مظاهرات وإعتصامات علي الهيئة؟ لقد كان تأثير ذلك سلبيا جدا ويكفي أن تعلم أن الهيئة خسرت نصف مليار جنيه خلال فترة التوقف التي أعقبت فض رابعة هذا بالإضافة الي ما تعرضت له الهيئة من سرقات وإعتداءات علي أملاكها وما زلنا نعاني من أثر ذلك حتي الأن ونحاول جاهدين التغلب علي أثارة. لماذ لم تستغل الهيئة فترة التوقف في أعمال الصيانة؟ لقد كانت فترة التوقف فترة عصيبة علي مصر كلها حيث كانت البلاد تمر بظروف أمنية صعبة وكانت هناك صعوبة في التنقل والموظفين بالهيئة في النهاية مواطنيين عاديين مثلهم مثل غيرهم وشهدت تلك الفترة عدم إنتظام العمل بالشكل الكامل الذي يحقق المرجو من أعمال الصيانة التي كانت السكك الحديدية تحتاجها فلم تكن الظروف مهيئة تماما. تمتلكون مساحات شاسعة من الأراضي كما توجد كميات كبيرة من حديد الخردة فهل هناك خطط لإستثمار تلك الممتلكات لصالح الهيئة؟ لقد أنشئت الهيئة شركة المشروعات للسكك الحديدية والنقل لإستثمار أراضي الهيئة وتنمية إراداتها وتعظيم مواردها وستظهر أثارها قريبا جدا و بالنسبة للحديد الخردة نقوم في الهيئة بتجميعها وتشوينها وبعد ذلك نقوم بعمل مزايدات عليها لبيعها والإستفادة منها في تحقيق موارد إضافية للهيئة تساعدنا في عملية التطوير. ما حقيقة دور الخبراء الأجانب الموجودين بالهيئة ومدي جدواهم؟ يجب أن تعلم أن الخبراء الإيطاليين الموجودين بالهيئة عددهم 10خبراء وهم يمارثون عملهم في إطار إتفاقية مبرمة بين مصر وإيطاليا وهي منحة مقدمة من إيطاليا لمصر للمساعدة في تطوير وإعادة هيكلة السكة الحديد والإتفاقية تنتهي في 30/9ولن يتم التجديد لهم لأن إختلاف الظروف بين البلدين حال دون أداءهم أدوارهم بالكفاءة اللازمة كما ان الهيئة رأت توفير نفقات إقامتهم التي تتحملها الهيئة وتشكل عبئا عليها في إطار خطتها لترشيد النفقات وتعظيم الموارد. ما هي الخطط الموضوعه للإرتقاء بمستوي العاملين بالهيئة؟ إدارة التدريب بالهيئة تضع خطط التدريب المستمر للعاملين بالهيئة للإرتقاء بمستواهم وكفائتهم المهنية وهي تقوم بذلك بشكل مستمر ومنتظم ولا ندخر وسعا في سبيل تحقيق ذلك. القطار فائق السرعة الأسكندرية القاهرةأسوان متي يري النور؟ القطار فائق السرعة تتم له الدراسات حاليا داخل الوزارة والقرار فيه ليس للهيئة ولكننا نرحب بأي إضافة تساهم في الإرتقاء بمستوي الخدمة المقدمة للجمهور وتيسر عليهم ونحن في إنتظار قرار الوزارة. هل حان وقت الخصخصة للسكك الحديديه لتفادي الخسائر؟ الخصخصة غير واردة بالنسبة لهيئة السكك الحديدية فنحن هيئة تخدم الملايين من المواطنيين محدودي الدخل وأي تفكير في الخصخصة سيصحبة أوتوماتيكيا زيادة كبيرة في أسعار التذاكر مما سيزيد الأعباء علي المواطنيين ونحن ملتزمين بالإطار العام للدولة الذي يسعي لتخفيف العباء عن كاهل المواطنيين لا زيادتها . كيف تتعامل مع شكاوي المواطنين والعاملين بالهيئة؟ بالنسبة للمواطنيين فنحن لدينا صناديق لتلقي الشكاوي بالمحطات كم ان لدينا خطين لتلقي الشكاوي والتعامل معها وهم 01274422925،25753555. أما بالنسبة للعاملين فلدينا إدارة الفحص والتفتيش وهي تتعامل مع شكاواهم وتتحقق منها ومن له حق نحن أحرص الناس علي أن يأخذه . متي تتحول هيئة السكة الحديد الي هيئة رابحة؟ أتمني أن يكون ذلك غدا ولكن الواقع يفرض علي أن أقول اننا أمامنا بعض الوقت والكثير من الجهد والعمل لنصل الي تلك المرحلة فحتي نحقق ذلك لابد من تحريك أسعار التذاكر فتكلفة أي رحلة أعلي بكثير من ثمن التذاكر وقطع الغيار عاليه وثمن الجرار الواحد يتعدي ال20مليون جنيه ومع كل هذا وفي إطار سياسة الدولةبدعم محدودي الدخل فلا نفكر إطلاقا في زيادة أسعار التذاكر خاصة التي تخص الدرجات العاديه مع ان هذا ضد منطق الإقتصاد ونحن نحاول أن نعظم من موارد الهيئة بطرق أخري من خلال إيجاد موارد بديلة مثل إنشاء مولات بالمحطات كما هو الحال بمحطة سيدي جابر وفي محطة القاهرةوهذا تم فعلا ولا ندخر جهدا في البحث عن موارد بديلة بعيدة عن زيادة الأعباء علي المواطنين.
