يدشن المجلس العربي للطفولة والتنمية ،غدا الأثنين، مشروع تأهيل ودمج أطفال الشوارع "انا أخترت الأمل" ، والذي يقوم المجلس بتنفيذه وفق بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي المصرية، من أجل إعادة تأهيل ودمج 1000 طفل شارع على مدى ثلاث سنوات عبر استراتيجية تقوم على توفير البيئات التمكينية الداعمة، وبناء قدرات العاملين، وتأهيل أطفال الشوارع ودمجهم. وأكد الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية أن المشروع سيبدأ العمل به - تحت رعاية سمو الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس ومعالي الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي - من خلال تنظيم سلسلة من الورش التدريبية التي تستهدف بناء قدرات العاملين داخل دور الإيواء التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بما يضمن التطوير الإداري لهذه الدور، وتوفير البيئات التمكينية لتأهيل الأطفال ودمجهم في مسارات صحيحة تعليميا ومهنيا وفنيا ورياضيا عبر تطبيق حزمة من البرامج التي تعتمد على كسب الثقة وتربية الأمل واكتشاف الذات وتنمية مهارات الحياة المؤهلة للدمج المجتمعي. وقالت الدكتورة ثائرة شعلان مديرة إدارة البرامج بالمجلس العربي للطفولة والتنمية بأن الورش التدريبية ستتضمن التدريب على موضوعات حقوق الطفل ونظريات ومداخل تربية الأمل، والدعم النفسي والاجتماعي، وتمكين العاملين على إجراء دراسات الحالة، والتدريب على مهارات الحياة، إضافة إلى قضايا الحوكمة وتطوير العلاقات التنظيمية والاجتماعية داخل دور الإيواء. وأضافت بأنه سيتم تدريب أكثر من 75 أخصائي اجتماعي ونفسي مشرف داخل تلك الدور، وتبدأ الورشة الأولى خلال الفترة من 4 - 7 أغسطس 2014 بمقر دور التربية بالجيزة، وتركز الورشة الأولى على حقوق الطفل في ضوء المواثيق والاتفاقيات الدولية، والعلاقة بين الحق والتربية، وما هى أساليب ايقاظ الذات وبعث الأمل وزيادة مساحة المشاركة عند أطفال الشوارع. ومن الجدير بالذكر أن المجلس العربي للطفولة والتنمية قد أولى اهتماما خاصا بقضية أطفال الشوارع منذ تسعينيات القرن الماضي، ونفذ في ذلك العديد من البرامج والمشروعات وعقد المؤتمرات وورش العمل، كما أعد مجموعة من الدراسات والتقارير والأدلة التدريبية، وانتهى مؤخرا من تنفيذ مشروع عربي لحماية أطفال الشوارع في خمس دول عربية (السودان - لبنان - مصر - المغرب - اليمن).