اتفق عدد من رموز ونشطاء الأقباط علي أن الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، رجل وطني من الدرجة الأولي حيث انه قدم لمصر الكثير، واستطاع أن يقود البلاد في فترة حرجه، مؤكدين أنه عامل الأقباط باعتبارهم جزء من نسيج هذا الوطن. وأكدوا أنه رغم أن "منصور" لم يقدم للأقباط شيئا الا أنهم يكنون له كل الحب والتقدير وأنهم لن ينسوا زيارته للكاتدرائية. من جانبه قال المستشار أمير رمزي، رئيس محكمة جنايات شبرا الخيمة.. الرئيس المؤقت عدلي منصور شخصية وطنية محترمة، واستطاع أن يحكم البلاد في مرحلة انتقالية حرجة، فضلا عن أنه انهي العديد من المشكلات بهدوء. وتابع.. الرئيس المؤقت لم يغير كثيرا، ولم نر مستقبل مصر من خلاله، ولكننا شاهدنا رجلا وطنيا علي قدر كبير من الاحترام والتقدير، مشيرا الي أن كل المصريين يكنون له الاحترام. وأوضح رمزي أن الكثير من التشريعات التي صدرت في عهد عدلي منصور كانت مناسبة للمرحلة الانتقالية، وأضاف.. كنا ننتظر منه الكثير من التشريعات، ولكن من الواضح انه لم يتمكن من ذلك، لأن إصدار التشريعات يتطلب الكثير من الوقت، إضافة إلي أنها من اختصاص مجلس الشعب وليس رئيس الجمهورية. وأشار إلي أن الأقباط انتظروا من الرئيس المؤقت إصدار قانون بناء دور العبادة الموحد، ولكنه فضل ترك هذا الأمر للرئيس القادم. وأوضح أن المستشار عدلي منصور لم يتراجع عن أي قرارات أصدرها، إضافة إلي انه حاول التقرب من جميع المصريين دون النظر إلي ديانتهم، والدليل علي ذلك لقائه بكثير من رموز الأقباط خلال الفترة التي تولي فيها حكم البلاد. ووصف رمزى أداء "منصور" مع ملفات السياسة الخارجية ب"االبطيء" رغم أنه استطاع تحسين صورة مصر أمام العالم. وستبعد رمزي عودة الرئيس المؤقت إلي العمل بالمحكمة الدستورية مرة أخري، موضحا انه يتبقي ل"منصور" شهور قليلة ويتقاعد عن العمل. وأشار إلي انه من الممكن أن يكون "منصور" مستشارا قانونيا للرئيس القادم، خاصة أنه رجل قانون من الدرجة الأولي. ويقول مينا مجدي، المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو.. إدارة المستشار عدلى منصور للفترة الانتقالية كانت جيدة جدا، وهذا ما ظهر من خلال اختيار مستشاريه مثل مصطفي حجازي.. مشيرا إلى أن منصور استطاع أن يتقرب إلي الشباب وحاول تفعيل مشاركتهم في الحياة السياسية. وتابع.. خلال الفترة الانتقالية قابلت مع المستشار عدلي منصور مرتين فى اجتماعين كان يستمع خلالهما إلي وجهات نظر الشباب . وأكد أن المصريين لن ينسوا الدور الوطني الذي قدمه المستشار عدلي منصور لمصر والمصريين في فترة حرجه مثل هذه الفترة. وأوضح مجدي أن مشكلات الأقباط مزمنة، وحلها في أشهر قليلة صعب للغاية، وهم يتفهمون ذلك جيدا، لافتا إلي أن منصور قدم الكثير للأقباط مثل زيارته للكاتدرائية للتهنئة بعيد الميلاد، إضافة إلي أن علاقته بالبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية كانت جيدة، فضلا عن تأكيده علي تأمين الكنائس أثناء الاحتفالات الدينية. وأشار إلي انه يستبعد أن يتولي المستشار عدلي منصور أي منصب بالدولة بعد انتخابات الرئاسة، موضحا انه لا يمكن لشخص أن يقبل بأن يتولي اي منصب أقل مما كان يشغله. واتفق معه في الرأي جون طلعت، الناشط القبطي حيث أوضح انه التقي بالمستشار عدلي منصور ثلاث مرات، ووصفه بالشخصية الوطنية من الطراز الأول، إضافة إلي انه لم يسع إلي سلطة وعندما جاءت إليه قام بمهام وظيفته علي أكمل وجه، متمنيا أن يتولي أى منصب قيادي بالدولة. وأشار إلي "منصور" حكم البلاد ولم يكون محسوبا علي فصيل معين، واستطاع أن يكون علي الحياد فضلا عن أنه استطاع من خلال زياراته الخارجية، تحسين صورة مصر لدي دول العالم بعد أن أضاع مرسي هيبة الدولة في الخارج. ووصف طلعت قرارات منصور بالجيدة، مشيرا إلي انه كان يتخذ قراراته بشكل قانوني، حتى لا يتم الطعن عليها من أي جهة أخري. وطالب طلعت الرئيس القادم بأن يقتدى بالمستشار عدلي منصور، في كثير من الأمور مثل للشباب وإشراكهم في القرارات الهامة، إضافة إلي التعامل مع كل المصريين كمواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات. وأوضح أن الأقباط لم يقدموا ل"منصور" أى مطالب، خاصة وأن كثيرا من مطالب الأقباط تطلب من مجلس الشعب وليس من الرئيس.. مشيرا إلى أن المستشار عدلي منصور كان يتعامل مع الأقباط علي أنهم جزء من نسيج هذا الوطن. وأعرب طلعت عم أمنيته فى أن يظل المستشار عدلي منصور داخل قصر الرئاسة، بصفته مستشارا قانونيا أو دستوريا للرئيس القادم. أما مايكل ارمانيوس، منسق حركة أقباط أحرار، فقال.. المجلس العسكرى استخدم عدلي منصور لتنفيذ مطالبه، حيث كان مجرد ستار تخفي خلفه أبناء المؤسسة العسكرية فى حكم مصر.. مشيرا إلى أنه كان ينتظر من "منصور" العفو عن المعتقلين السياسيين ولكن هذا لم يحدث، مما ادي الي غضب الشباب منه. وأوضح أن الأقباط كانوا ينتظروا من "منصور" أن يكون هناك حزم وسرعة في بناء الكنائس التي تم هدمها عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، إضافة إلي الاهتمام بملف الفتيات المختطفات. وتوقع ارمانيوس عودة المستشار عدلي منصور إلي العمل بالمحكمة الدستورية مرة أخري، أو تولي احد المناصب القيادية بالدولة.