هو مذيع شهير ليس لبراعته في محاورة ضيفه بقدر استفزازه للمشاهد وضربه بكل تقاليد وقواعد المهنة مما جعله وجهاً كريهاً للمشاهدين في كل أرجاء الوطن العربي ولم يعد لديه من المؤهلات سوي أنه مذيع شهير ومدلل في قناة «الجزيرة».. إنه المذيع أحمد منصور. منصور قطع علي نفسه عهداً منذ اللحظة الأولي أن يبيع كل شيء.. ضميره.. وطنه.. أهله.. ويضع كل ذلك تحت أقدام «موزة» وملايين قطر. مفهوم «الوطنية» تم حذفه تماماً من قواميس منصور كل ما كان يعنيه أن يصب جام غضبه علي كل ما يتعلق بمصر والمصريين وكلما زادت خيانة منصور زادت ثروته وتضخمت من الأموال التي تتدفق عليه من عائلة الشر في «قطر». تشويه منصور لصورة مصر والمصريين لم يقتصر علي الحاضر الذي نعيشه بل وصل إلي أعماق أعماق الماضي فالرجل الذي تجرد من وطنيته يعتبر أن الزعيم عبدالناصر مجرما عتيد الإجرام وأن ثورة يوليو 1952 ما هي إلا انقلاب وأن رجال الثورة خونة وانتهازيون ولم يقتصر الأمر علي ذلك فقط بل إنه يعتبر الرئيس السادات رمزاً للخيانة ولا يعترف هذا «المنصور» الوغد بانتصار أكتوبر المجيد بل هاجم هذا الانتصار وتنكر له بشكل لم تصل إليه إسرائيل نفسها.. وكل ذلك دون شك إرضاء لأسياده. تناسي «منصور» المغرور الوطن الذي تربي في أحضانه وشرب من نيله وأكل من خير أرضه.. الوطن الذي علمه وخلق منه إنساناً قبل أن يهب نفسه عبداً لعائلة الشر «حمد وموزة».. تناسي منصور المغرور أيضاً فضائحه القديمة التي سترها عنه أساتذته المصريون وحرصوا علي مستقبله حتي ينهي مشواره الجامعي. تناسي منصور المغرور أنه رجل سارق بدأ رحلته منذ نعومة أظافره يتسلق ويصعد علي جثث زملائه بلا أي مبادئ.. لا شيء يعنيه سوي الوصول وتحقيق الثراء السريع لا يهمه هل سيتم تحقيق ذلك بأي وسيلة المهم «الوصول». واحدة من ملفات منصور القديمة فضيحة من العيار الثقيل سنكشف عنها بالمستندات والوثائق وهي واقعة سرقة شهيرة افتتح بها أحمد منصور سجل فضائحه العامر بالانحطاط والوصولية وهذا المستند عبارة عن خطاب من عميد كلية الآداب مؤرخ 2/5/1983 وهو الدكتور سيد محمد حسن خيرالله عميد الكلية وقتها بجامعة المنصورة. الخطاب كان موجهاً إلي رئيس نيابة المنصورة ومرفقا به تقرير عن سلوكيات الطالب أحمد السيد منصور الذي كان مقيداً بالسنة الثالثة ومرفقا به صورة تنازل مسجل في الشهر العقاري ممهور بتوقيع الشاكي ويدعي إبراهيم سالم العقدة الذي تفضل وقتها بالتنازل لإنقاذ مستقبل أحمد في قضية سرقة بعد تدخل من الكلية وجاء نص الخطاب كالتالي: كلية الآداب مكتب العميد التاريخ: 2/5/1983 معالي السيد الأستاذ/ رئيس نيابة المنصورة تحية طيبة وبعد،،، بناء علي خطاب معاليكم الوارد إلينا تحت رقم 15أ.ح/201/1983 بتاريخ 1/5/1983، بخصوص جنحة السرقة المتهم فيها الطالب أحمد السيد منصور المقيد بالصف الثالث- كلية الآداب- جامعة المنصورة، واستفسار معاليكم عن سلوك وأخلاقيات الطالب منذ التحاقه بالكلية حتي لحظة ارتكابه لجريمة السرقة، مرفق مع خطابنا تقرير واف عن سلوك وأخلاقيات وخط سير الطالب المذكور بعاليه منذ التحاقه بالكلية وحتي تاريخه، ومرفق أيضاً صورة طبق الأصل من التنازل المسجل بشهر عقاري أول المنصورة بتاريخ اليوم 2/5/1983 والممهور بتوقيع الحاج إبراهيم سالم العقدة والثابت فيه تفضله الكريم بالتنازل عن الحق المدني وما يفيد استلامه لجميع المسروقات. ونحن إذ نأمل من معاليكم التكريم بالنظر في أمر الافراج عن الطالب المذكور مقدرين لمعاليكم حرصكم علي مستقبله. وتفضلوا معاليكم بقبول فائق الاحترام أ.د.سيد محمد حسن خيرالله عميد كلية الآداب- جامعة المنصورة أما الوثيقة الثانية فتكشف كيف كان منصور وزملاؤه من عبيد قطر يتلقون الفرمانات والأوامر والتكليفات من أسيادهم في عزبة قناة «الجزيرة» مقابل الحصول علي الأموال الدولارية وجاء في التكليفات عدد من المهام التي تكشف حقيقة المؤامرة وذيولها ورؤوس الفتنة الذين يديرون المؤامرة القطرية علي مصر وجاء في نص الوثيقة مايلي: الدوحة: 2 رمضان 1429ه الموافق 2 آيلول 2008 ميلادية قرار إداري رقم «17» لسنة 2008 صورة للسيد رئيس مكتب الاتصال والشئون الخارجية تنفيذاً للأمر والتكليف الأميري رقم 56 لسنة 2008 الصادر بشأن إسناد أعمال بتكليفات محدودة، مع تدعيم بعض الملفات الخاصة بالأعمال والمهام الخارجية الموضحة بملفي «جمهورية مصر العربية- دولة الكويت» يتم تنفيذ الآتي علي وجه السرعة: أولاً: إسناد ملف الكويت كاملاً للسيد/ أحمد السيد منصور وتكليفه ببعض المهام المحددة المرفقة بأمر التكليف مع احتفاظه بالمسئولية الكاملة عن الملف رقم1 «مصر» وتسليمه صورة من أمر التكليف وإمهاله ل48 ساعة فقط لدراسة المهام الموكولة إليه والرد بالإيجاب أو السلب. ثانياً: ضرورة الربط بين التقارير المقدمة من السيدة الدكتورة سهام يوسف القرضاوي والتقارير الخاصة بالسيد/ أحمد السيد منصور والعمل علي خلق فرص للتعاون بينهم، والتنبيه عليهم مشدداً بضرورة التوافق ونبذ أي صراعات قد تؤتي بثمار سلبية علي أعمالهم. ثالثاً: سرعة تجهيز السيد/ عبدالفتاح فايد وتكليفه للعمل كمساعد للسيد/ أحمد السيد منصور في الملف رقم1، مع تكليف السيدة/ سلوي إسماعيل أبوبركة بتولي أعمال السيد/ عبدالفتاح فايد بصفة مؤقتة. مع موافاتنا بالنتائج وتقبلوا تحياتنا عميد/ عبدالله بن حمد الجبر النعيمي ن.ر/ جهاز أمن الدولة