استهدفت الشائعات ثلاثة فنانين الأسبوع الماضى، على خلفية مواقفهم السياسية، إذ تبين أن التصاريح التي نُسبت اليهم، أو الأخبار المتعلقة بهم، عارية عن الصحة، وتقود إلى اعتقاد بأن الانقسام السياسي التي يحيط بجمهور رغدة وفضل شاكر وأصالة نصري، انسحب عليهم، في محاولة لزيادة الشرخ حول موقع الفنانتين السوريتين، وإعادة فضل شاكر إلى الضوء، من خلال خبر كاذب. بدأ ذلك، عندما تداول ناشطون على "فيس بوك" و"واتس أب" صوراً مُركّبة منسوبة لفضل شاكر، قالوا إنه "في قبضة القوى الأمنية اللبنانية"، على الرغم من نفي شاكر ذلك عبر تويتر، وعدم إعلان قيادة الجيش الخبر. ووضع شاكر الخبر في دائرة الأخبار المُلفّقة التي تطاله. وجاء الخبر بعد إعلان فضل عن نيته تصوير كليب لأنشودته "إن المسيح مبارك"، التي أطلقها في عيد الميلاد الماضي. وإذا كان الخبر المرتبط بفضل شاكر، يمكن حصر تداعياته بالنفي، فإن التصريحات التي ارتبطت بالنقيضتين أصالة نصري ورغدة، لا يمكن حصرها، نظراً لخطورتها وقدرتها على تعميق الشرخ بين الجمهور، حيث استثمر مطلقو الشائعات في الرأي السياسي لكلّ من أصالة نصري ورغدة، على حدّ سواء، ومن موقعها، إذ أثار تصريح نُسب للفنانة السورية رغدة، موجة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بما قيل إنها "دعت رئيسها بشار الأسد إلى "سحل" المعارضين المتشددين". وسرعان ما نفت رغدة في حوار لقناة "الجديد" اللبنانية، بُثّ مساء أمس الإثنين، حيث نفت ما نُقل عنها، مشددةً على أنها "مع حرية الفكر وضد الدماء". تُعدّ رغدة واحدة من الفنانين السوريين الذين يؤيدون الرئيس السوري، لكنها أكثرهم إثارة للجدل. وكانت اتهمت في العام 2012 جماعات معارضة باختطاف والدها بهدف الضغط عليها. وقالت رغدة: "أنا ضدّ الدماء، أياً كان الشخص، ليس فقط عربياً، ولكن أيّ دم إنساني"، مشيرةً الى أنها تدفع ثمن مواقفها، مشددة في الوقت عينه على أن "هذا الثمن لا يشكل شيئاً مقابل الأثمان التي تُدفع في المنطقة العربية، ولاسيما في سوريا التي تواجه الطاعون"، حسب تعبيرها. على غرار الالتباس الذي أحاط بتصريحات رغدة، نفسه، زعمت مواقع إلكترونية عراقية تصريحاً منسوباً الى أصالة، قالت إن المغنية السورية تدين هجوم الجيش العراقي على "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المتشدد"، واصفةً "عناصر التنظيم بالأبطال". وسرعات ما نفت أصالة التصريحات المنسوبة إليها، مؤكدة أنها عارية عن الصحة. وأن تلك التصريحات تحاول النيل من موقف أصالة المؤيد للمعارضة السورية، بالقول إنها وصفت فيه عناصر "داعش" ب"الابطال"، و"إنهم يقطعون الرؤوس" ب"الحق". ليست تلك الشائعات الأولى التي تستهدف أصالة أو رغدة، من زاوية سياسية، ما يشير الى حجم الأذية التي تُحاك ضد الفنانين، على خلفية المواقف السياسية، من غير وجه حق.