انتشر القتال في جنوب السودان ليشمل مناطق أخرى غير العاصمة جوبا بعد الإعلان عن احباط محاولة انقلابية في عطلة نهاية الأسبوع. وإمتد القتال إلى بلدة بور عاصمة ولاية جونجلي الشرقية وتوريت عاصمة ولاية شرق الاستوائية، حيث اندلعت اشتباكات بين جيش جنوب السودان ومقاتلين يقال إنهم موالون لنائب الرئيس السابق رياك مشار. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم جيش جنوب السودان تأكيده أن الجيش فقد السيطرة على مدينة بور، دون أن يقدم تفاصيل إضافية. "تلك أزمة سياسية وتتطلب أن يتم التعامل معها بسرعة عبر الحوار السياسي. ثمة مخاوف من انتشار العنف إلى الولايات الأخرى... وقد رأينا بعض علامات ذلك." وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت اتهم نائبه السابق رياك مشار بالوقوف وراء محاولة انقلابية فاشلة في جوبا، الاتهام الذي نفاه مشار من جانبه. وقال مشار في مقابلة مع بي بي سي إن أعمال العنف التي اندلعت في العاصمة جوبا، تقع مسئوليتها المباشرة على سلفا كير واتهمه بمحاولة تغطية فشل حكومته باتهام مشار بالمحاولة الانقلابية. وقد حضت الأممالمتحدة أطراف النزاع على الحوار لإنهاء الأزمة التي خلفت المئات من القتلى وأججت المخاوف من انجرار البلاد إلى أتون الحرب الأهلية. وأعرب كير عن استعداده لإجراء محادثات مع نائبه السابق مشار من أجل إنهاء أعمال القتال التي استمرت على مدى أربعة أيام.