قالت الدكتورة سوسن الشيخ، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لمكافحة مرض "الإيدز" إن إجمالى عدد من أصيبوا بفيرس نقص المناعة البشرى "الإيدز" فى مصر منذ ظهور المرض بلغ حتى نهاية شهر سبتمبر الماضى بلغ 4999 توفى منهم 1358 مصاب بالمرض وأن ثلثى الحالات تصب فى الفئة العمرية المنتجه فى المجتمع المصرى والتى تبدأ فى سن ال20 وحتى 45 عام وأضافت خلال المؤتمر "نحو أفاق جديدة للمتأثرين بفيرس نقص المناعة البشرى، إن اليوم العالمى "للإيدز" هو مناسبة دولية تتاح كل عام لتركز الإنتباه على هذه المشكلة الملحة من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة المختلفة التى تحقق الوقاية والرعاية ومناهضة التمييز ونبذ الوصم وإرساء حقوق المتعايشين بالفيرس وتشجع المجتمعات على إتخاذ تدابير وإجراءات إضافية أخرى تعزز الجهود المبذولة فى هذا المجال. وشددت الشيخ خلال المؤتمر الذى نظمته الجمعية بالتعاون مع البرنامج الوطنى لمكافحة "الإيدز" بوزراة الصحة ومؤسسة فورد، لإطلاق حملة اليوم العالمى لمكافحة "الإيدز" إن الإعلام شريك أساسى لتأمين رد فعل المجتمعات تجاه القضايا المختلفة وتأمين إستجابة فعالة تجاه المتعايشين بالمرض من خلال إزالة كافة أشكال الوصم والتمييز ودعم حقوقهم الإنسانية وإعلاء قيمة التسامح وتعزيز سبل الرعاية الإجتماعية والصحية. وقالت الشيخ، معظم المتعايشيين مع المرض واجهوا تجارب سلبية خلال حصولهم على الخدمات الصحية المتنوعة من القطاعين الحكومى والخاص – خاصة عند طلب إجراء خدمات جراحية وأحيانا عانوا من الحرمان من تلقى الخدمة وهو ما يؤثر على حياة المرضى وأسرهم ليس فقط من الناحية العضوية ولكن على المستوى النفسى أيضا .مشددة على ضرورة التعامل مع مريض الإيدز على أنه مريض وعدم عزله والتوسع فى تنفيذ جلسات دعم المرض مع مراعاة الخصوصية والسرية التامة وكذلك التوسع فى تدريب كوادر من مختلف التخصصات من خارج مستشفى الحميات لضمان توفير خدمة صحية متكاملة بدون وصم أو تمييز . فيما أكدت الفنانة سيمون أن الإيدز من الأمراض التي تعرض المصابين بها لظلم شديد بسبب المعلومات غير الصحيحة التي نشرت عنه من خلال الدراما الفنية وغيرها من وسائل الإعلام وهو ما يستدعي ضرورة العمل على نشر المعلومات الصحيحة للتوعية بخطورة المرض . وأضافت سيمون هناك مرضي يتعرضون لأبشع صور الوصم والتمييز وهناك من يموت بسبب نظرة المجتمع القاسية ، حيث يعتقد الكثير أن مريض الإيدز هو إنسان قاتل بينما الحقيقة أن المرض نفسه هو الذي يقتل وليس المريض . وتابعت سيمون أتمني أن نتمتع بسعة الصدر حتى نتعامل مع الموضوعات الشائكة في المجتمع بشكل مختلف وبشكل إنساني أكثر لئلا نضيف لقائمة المهمشين مجتمعيا فئات جديدة . وقالت سيمون : العمل الجماعي في أي مكان في العالم هو العمل الذي يترك بصمه حقيقية وصدى في المجتمع خاصة إذا كان هذا العمل يتعلق بالإنسان المصري ، مشيرة الى أن مصر تستحق منا الكثير وعلينا أن نحب هذا البلد وأن نعمل على رقيه ورفعته . فيما أعلنت الدكتورة حنان جمال الدين مدير الرعاية الأساسية والشؤن القانونية بوزارة الصحة بالأسكندرية أن الوزارة تعمل حاليا لإعلان مصر خالية من مرض الإيدز بحلول 2015 من خلال وقف دخول شرائح جديدة لطابور المرضى . فيما أشاد الدكتور وليد كمال مدير البرنامج الوطني لمكافحة مرض الإيدز بوزارة الصحة من السهل الشديد أن يخفي مرضه عن الجميع باستثناء مقدمي الخدمة الصحية وهو ما يستدعي ضرورة العمل على نشر الوعي بين مقدمي الخدمة وفي مقدمتهم الأطباء والتمريض والعاملين في الحقل الصحي . فيما شدد الدكتور منتصر كمال مدير البرامج بمؤسسة فورد ، الإحتفال باليوم العالمي بإعتباره مناسبة هامة لنشر المعلومات والأخبار السليمه عن المرضي والمرض كذلك العمل على تحسين الأحوال المعيشية للمرضى وأسرهم , وقال منتصر يجب أن ندعم المريض وأن نتقرب من الشباب كثيرا حتى نمدهم بالمعلومات قبل أنم يصل إليهم من يمدونهم بالمعلومات المغلوطة وغير السليمة وحتى نعيش في مجتمع سليم .