من فضل الله تعالى وتكريمه لبني آدم أن شرع لهم الزواج وجعله من نعمه سبحانه على عباده {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّة}[الرعد:38]، فذكر ذلك في معرض الامتنان، وإظهار فضله سبحانه وتعالى عليهم... وقد رغَّب الإسلام في الزواج وحثّ عليه فعدَّه آية من آياته عز وجل:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم:21). على عتبة الزواج 1 – اختيار الزوج: لقد حضَّ الإسلام على حسن اختيار الزوج من ذوي الأخلاق والصلاح والدين قال تعالى: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[الحجرات:13]، وقال سبحانه {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}(النور:32)[1]، فلا تغترّي بالمال أو بالجاه أو غيرهما واحرصي أولاً على الاستقامة في الدين و حسن الخلق لقوله r: "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" [الترمذي]. 2 – مراعاة التقارب : يستحسن مراعاة التقارب الفكري والاجتماعي وكذلك التقارب في السن بين الخطيبين، فهذه أمور تعتبر من مقومات استمرار الزواج، وتساعد على حسن التواصل والتفاهم والانسجامبين الزوجين. 3 النهي عن الزواج من الزاني : إن لمبدأ العفاف في التصور الإسلامي أهمية بالغة، فقد جاء الأمر به في نص البيعة على الإسلام قال r "بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئا و لا تزنوا" [البخاري]. وجاء في محكم التنزيل قوله عز وجل : {الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} (النور:3) قال الإمام ابن كثير: "أي حرم تعاطي الزنا والتزوج بالبغايا أو تزويج العفائف بالرجال الفجار". 4 النهيعن الزواج من المشرك:حرم الله تعالى أن ينكح المشرك المسلمة وجاء القرآن بالنص الحاسم الصريح مع بيان علة التحريم: {وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}[البقرة: 221].[2] 5– التحري قبل الزواج : ينبغي لكل مقبلة على الزواج أن تتحرى جيداً حتى لا يتم زواجها ممن لا يحل لها، سواء كان سبب التحريم القرابة أو الرضاع أو غيرهما. فالاحتراس واجب قبل فوات الأوان !! 6 "مطلوب" زوج بأي ثمن وبأي وسيلة: إن داعي الفطرة وضغط استفزاز الواقع المعيش والرغبة الجامحة في الزواج من أجل التحصين يدفع بعض الفتيات إلى البحث عن عريس بأي ثمن وبأي وسيلة!![3] 7 التمنع البارد: إذا جاءك من ترضين خلقه ودينه فلِمَ التماطل والتذرع بالأسباب الواهية ؟ "لازال الوقت مبكراً عن الزواج"، وقد تعدّت الثامنة عشرة سنة !! "لا تقبل بأول خاطب حتى تتعدد الخيارات"... والعاقلة تدرك أن فرص الزواج من الصالحين في زماننا قليلة لقلّتهم وأن الوقت يمر بسرعة...!! 8 الرجال قلة: كثير من الفتيات يرفضن الخاطب لمجرد أن له زوجة أخرى أو لأنه مطلِّق أو له أبناء ...! هل هذه موانع لردّ الأكفاء ؟ علماً أن الإحصائيات تؤكد أن عدد الرجال أقل بكثير من عدد النساء . 9 الاحتياط واجب ! : كثير من الفتيات يدّعين عدم التفكير في الزواج قبل إتمام الدراسة والحصول على الوظيف. وقد تكون هذه رغبتهن أو رغبة أوليائهن:"الوظيف أولا لتأمين المستقبل" زعموا لأن الزواج هذه الأيام لم يعد ملاذا آمنا...!! فإن نجح الزواج فَبِهَا ونِعْمَت، وإلا فالوظيف قارب النجاة يغنيها عن الزواج الفاشل...!![4] 10 البنت الكبرى أولا!: بعض الناس يرفضون تزويح البنت الصغرى قبل الكبرى. وهذا طبعاً سلوك متعسف وغير معقول قد يفوّت على البنت فرصة زواج لا تعوض. إضافة إلى أن الإحساس بالظلم والحرمان يسبب أزمة نفسية لبعض البنات وقد يدفع البعض الآخر إلى تصرفات لا تحمد عقباها !! 11 لا أطيق بعد ابنتي عني! : من الأمهات من يؤثرن مصلحتهن على مصلحة بناتهن ويعارضن زواجهن بمن لا يقطن نفس المدينة بل نفس الحي الذي يسكنّ ! وتبقى البنت في حيرة من أمرها، لا تدري ما تفعل، فرغبتها ملحة في الزواج خاصة إذا تقدم لها من ترضى من الصالحين إلا أنها تخشى مخالفة والدتها ووعيد عقوقها.. إن هي اختارت عريساً ليس من مدينتها. مرحلة الخطبة 1 – لقاء الخاطب : من الأفضل أن تستعدي نفسياً ليوم لقاء خطيبك، تجنبي فترة الحيض إذا كان مزاجك مضطرباً. واستعيني بأمك أو إحدى قريباتك كي تكون أجواء اللقاء مناسبة لك وللخاطب، وحتى لا تقعي في أي نوع من الحرج وتكوني أنت والخاطب في وضع مريح[5].. 2 الحذر من الخلوة والمصافحة: إن الخاطب حكمه حكم الأجنبي حتى يعقد ..فلا يجوز للفتاة أن تخلو به دون رقابة لقول النبي r :" ...لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ... " [أحمد]. كما لا يجوز لها أن تصافحه.[6] 3 النظر المتبادل : يجوز لك أن تنظري إلى خطيبك وينظر إليك قال رسول اللهr :"إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل" [أحمد]. قال الشيرازي: (ويجوز للمرأة إذا أرادت أن تتزوج برجل أن تنظر إليه، لأنه يعجبها من الرجل ما يعجب الرجل منها) [المجموع شرح المهذب 15/295][7] 4 حتى يحصل المقصود من اللقاء: الأصل في هذا اللقاء المفتوح أن يكتسي الطابع العاطفي الهادئ...لا أن يكون استنطاقا للخاطب..حيث يُستقبل بوابل من الأسئلة تخرج اللقاء عن أصله وتفقده حلاوته. والأولى بالفتاة أن تتصرف بكل تلقائية وأن تمكّن الخاطب من أخذ صورة عن ملامح شخصيتها و شكلها ترغّبه فيها، وأن تؤجل الأسئلة الهامشية التفصيلية إلى لقاء آخر. فاللقاء الأول من الأهمية بمكان، والأفضل أن يترك انطباعا جيداً في نفس الخاطب! 5 حفلة الخطوبة: من المحظورات الشرعية التي تقع فيها بعض العائلات إقامة حفل مختلط يوم الخطبة، فيتم إدخال الخاطب على مخطوبته وهي في كامل زينتها، وإن كانت أحيانا تغطي شعرها، قال عز وجل{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنّ...}[النور: 31]، فيجلس الخاطب إلى جانب خطيبته وسط النساء ليلبسها عقداً أو سواراً كعربون محبة وحسن نية...وكل هذا مخالف للشرع! 6 فترة الخطوبة: إن فترة الخطوبة تقرب بين الخاطبين، وتمكن كل منهما من التعرف على طباع وسلوك الآخر..فلا بأس من مجالسة خطيبك والحديث معه..لكن يحسن بالخطيبين تجنب التوسع في فضول الكلام– وخاصة بالهاتف – ذلك خشية الملل أو الانجراف وراء العواطف الذي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه...! 7 – الخروج مع الخاطب: من الفتيات من لا يجدن حرجا في الخروج مع الخاطب إلى المنتزهات والشوارع والمحلات بدعوى المزيد من التعارف فتضع نفسها موضع شبهة وتصبح عرضة لظن السوء وكلام الناس، مما قد يسيء لسمعتها وخاصة إذا لم يتم زواجها من هذا الخاطب. قال رسول الله r "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه"! [الصحيحين] 8 السفر مع الخاطب: إن السفر مع الخاطب لا يجوز إلا بوجود محرم، ولو كان سفرا يُقصد منه العبادة، كالحج والعمرة، مصداقا لقول النبي r : " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم إلا ومعها محرم" [مسلم]. 9 – قرار الزواج: بعض الفتيات يترددن كثيراً في أخذ قرار الزواج وحسم أمرهن، ولكل واحدة منهن اعتباراتها الشخصية الخاصة..[8] والواقع أنه من الصعب اتخاذ قرار كهذا بعد لقاء واحد، والأفضل تكرار اللقاءات بالضوابط الشرعية حتى تطمئن القلوب ويكون القرار عن تروّ وبصيرة. 10 – الفحص الطبي : من الأفضل للخطيبين إجراء بعض الفحوص الطبية قبل الزواج وقاية واستدراكاً لما يمكن تدراكه. من حقوقك قبل الزواج 1 – اختيار الزوج : لقد حفظ الإسلام للمرأة حقها في اختيار الزوج واحترم إرادتها في الزواج بمن تريد، يقول النبي r:"الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن في نفسها، وإذنها صماتها" [مسلم][9]، فلا تجبر على الزواج من أحد وهي كارهة له، لكن عليها أن تحذر من الاستسلام إلى العواطف الهوجاء، وأن تحرص على اختيار الزوج الصالح المتحلي بالأخلاق الحسنة كما أرشدنا لذلك النبي r:" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"[الترمذي] 2 – مراعاة وليّك مصلحتك : من حقك على وليك أن يراعي مصلحتك فيجتهد في تحري الصفات الطيبة فيمن يزوجك إياه وأن يحيطك بنصحه في حسن الاختيار. قال رسول الله r :"ما من عبد يسترعيه الله رعية، فلم يحطها بنصحه، إلا حرم الله عليه الجنة"[البخاري] . وقال رجل للحسن بن علي: " إن لي بنتاً، فمن ترى أن أزوجها له ؟ قال: زوّجها ممن يتقي الله، فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها". 3 جواز عرض الرجل مولّيته على أهل الخير والصلاح: إن الرعيل الأول من أصحاب سيد المرسلين rكانوا يجتهدون في تحري الصالحين لبناتهم أو أخواتهم، بكل صراحة في العرض وعدم تحرج في القبول أو الرفض. فلا ينبغي للفتاة أن تستنكر على وليها إن تصرف كذلك، ولا تظننّ أنها صارت تعرض كالسلعة !! حاشا وكلا! فقد فعل ذلك عمر رضي الله عنه وغيره من السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين. بل من الصالحات من عرضن أنفسهن على الصالحين[10]! 4- عضل الفتاة: لا يحق للولي أن يمنع وليته من الزواج ممن ترضى من الصالحين بحجة استكمال الدراسة[11] أو الحصول على الشهادة والوظيف وقد يستغرق عدة سنوات بل يمكن الجمع بين الأمرين إن أحبت وتيسّر لها ذلك، فإن وظيفتها الأولى هي البيت والزوج ورعاية الأولاد. 5 – شرط لا يحل :لا يجوز للفتاة أن تشترط على الخاطب أن يطلّق زوجته – إن كان متزوجاً – ليتزوجها. مصداقاً لقوله r:"لا يحل لامرأة تسأل طلاق أختها، لتستفرِغ صحفتها، فإنما لها ما قُدِّر لها "[ البخاري ]. 6 النهي عن التغالي في المهور: من العادات السيئة التي تفشت في بعض الأوساط التغالي في المهور، و الدخول في المنافسة مع القرينات من بنات الخالات والعمات أو غيرهن.. والتباهي بذلك.. وفي ذلك مخالفة للهدي النبوي الشريف، عن عائشة أن رسول الله rقال : "من يمن المرأة أن تتيسر خطبتها وأن يتيسر صداقها وأن يتيسر رحمها " [سنن البيهقي الكبرى][12] أركان الزواج الصحيح 1 - أولها الولي: عن أبي موسى عن النبي rقال :"لا نكاح إلا بولي " [أبو داود] 2 - الشاهدان: لقوله صلى الله عليه وسلم: "لانكاح إلا بولي وشاهدي عدل" [ابن حبان] 3 - المهر: أوجبه الشرع الشريف على الزوج وجعله هدية تكريم للزوجة، قال تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَة}[النساء: 4]، إلا أنه حث على يُسره وخفته، قال رسول الله r:"خير النكاح أيسره".. حفلة الزفاف على العروس أن تتنبه لأمر هام ولا تغفل عنه، ألا وهو حرص الشيطان وتركيزه على إفساد الأمور من بدايتها وبذلك يفسد استمرارها وغياتها. مما يؤكد هذه الحقيقة وصايا النبي r في بداية الأمور [13] 1 – ينبغي للمسلمة أن تحرص على حفلة زفاف إسلامية خالية من المنكرات[14]، كالاختلاط غير المشروع بحجة أنه عائلي، و"النصة أو المنصة" صعود العريس مع العروس أمام النساء، والتعاقد مع المغنيات والمطربات، أو وضع أشرطة الغناء عبر مكبرات الصوت، والسهر في ليلة الزفاف حتى ساعات الفجر الأولى، والتصوير بالفيديو .. وما يترتب عليه من عواقب غير مأمونة..! وكل ذلك محظور شرعاً. 2 - من العادات والتقاليد المنكرة التغالي بملابس ليلة الزفاف والتشبه بزي العروس الكافرة. وكذلك الحرص على لبس دبلة (خاتم الخطوبة) أو دبلتي الخطوبة في خنصر اليد اليسرى فإنها من عادة النصارى، وقد نُهينا عن التشبه بالكفار في مظهر أو لباس، أوحركة أو سلوك أو قول أو أدب، لأن تقليدهم في العادات والأزياء يؤدي إلى تقليدهم في الأفكار والمعتقدات. قال رسول الله r :" ...من تشبّه بقوم فهو منهم" [أبو داود][15] الدخلة 1 – ننصح الفتاة بالقراءة عن " فن" الحياة الزوجية الإسلامية - إن صح التعبير- لتكون على بينة من أمرها. فالكتب المفيدة متعددة ومتيسرة، وهي تغنيها عن مطالعة مجلات أو كتب الجنس الساقطة البعيدة عن الهدي الإسلامي.نقترح عليك كتاب :"اللقاء بين الزوجين" عبد القادر محمد عطا، أو "تحفة العروس" محمود مهي الاستانبولي. 2 على العروس ألا تلقي بالاً لمن يُهوّل لها أمر هذه الليلة، ولتسأل عمّا يشكل عليها مَنْ تثيق بها من القريبات أو الصديقات لترتاح ولتُحْسِن التصرف مع زوجها، فهذه الليلة من الأهمية بمكان لها ولزوجها. 3 – التهيؤ للزوج والتزين له مطلوب، لكن وفق الضوابط الإسلامية، فالنمص و الوصل أو قص الشعر على طريقة الرجال... منهي عنه شرعاً. قال النبي r "لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله" [أخرجه السبعة] قال الرسولr: "لعن اللهالنامصة والمتنمصة والفالجة والمتفلجة والواصلة والمستوصلة... المغيرات لخلق الله"رواه السبعة. 4 - من الأفضل أن تدخل أمك أو أم زوجك أو غيرهما معك مخدعك حتى تستأنسي وتزول وحشتك. 5 - صلّ ركعتين وراء زوجك. ففي هذه الصلاة ما يوحي لك ولزوجك أن الغاية من هذا الزواج الذي بدأ في هذه الليلة ليست المتعة فقط بل أداء واجب ديني أيضا وإنجاب أطفال يكثرون سواد المسلمين وينصرون الدين. 6 - نعم، إن الحياء من الإيمان، لكن لا تبالغي كي لا تُنفّري زوجك منك. 7 –إثبات العذرية للناس من العادات المنكرة والمخالفة للأعراف السليمة والدين. فالحذر من الانجراف مع التيار..!! حقوق الزوج على زوجته قالت أعرابية توصي ابنتها "كوني له أمة يكن لك عبداً وشيكاً". 1- رغب الشرع الحنيف في طاعة الزوج وإرضائه في غير معصية الله عز وجل، وليس في الطاعة امتهان للمرأة وإلغاء لشخصيتها، بل إن المسلمة الواعية تدرك جدوى هذه الطاعة وتحقيقها لمصالح الدنيا بالعيشة الهنية والآخرة بالفوز بالجنة : قال رسول الله r :"إذا صلّت المرأةُ خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أيّ أبواب الجنة شئت". [صحيح ابن حبان]. 2 – من الصفات الحميدة المطلوبة في المرأة المسلمة أن تكون سكنا لزوجها، ودودة، مطاوعة له. فلا تخالفه في نفسها وإذا دعاها للفراش أجابته راضية غير متبرمة. قال رسول الله r :"إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت، فبات غضبان، لعنتها الملائكة حتى تصبح" [البخاري]. 3 – "عليك بالكحل فإنه أزين الزينة، وأطيب الطيب الماء وإسباغ الوضوء"، واظبي على النظافة، تعطري وتزيني لزوجك وهيئي نفسك له[16]. وتأكدي أن هذا يجذب إليك زوجك ويغض من بصره عن التطلع إلى الحرام. قيل لرسول الله r :أي النساء خيرٌ ؟ قال: "التي تسُرُّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره" [أبو داود]. 4 – البيت هو مملكة المرأة هي ربته وراعية شؤونه، وهي يعكس صورة صاحبته. فهي بفطرتها تحرص على أن يكون نظيفا مرتبا ومعدّا لإراحة من يعيشون فيه. وإن كان هذا يتطلب منها جهداً غير يسير فهي مأجورة بإذن الله مقتفية بذلك أثر بنت سيد الخلق r ونساء السلف الصالح .[17] 5 -حفظ الأسرار خلق إسلامي هام حث عليه الشرع الحنيف. فالأمينة لا تفشي سر زوجها ولا تخبر بما تعرفه عنه من عيب خفي فيه. ولا تنشر ما يقوم به من نشاط داخل بيته أو خارجه، وغير ذلك من الأمور... ومن حفظ السر كذلك عدم نشر ما يكون بينها وبين زوجها في الفراش، لقوله r:"إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه، ثم ينشر سرهما"[مسلم]. 6 – إن المسلمة مطالبة بحفظ عرضها وشرفها في غياب زوجها، قال تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ }[النساء: 34]، قانتات أي مطيعات لله تعالى. {حافظات للغيب} أي : مطيعات لأزواجهن حتى في الغيب. فهي تصون نفسها بصراً وفؤاداً، وحواسها سمعا وكلاما وتترفع عن كل ما يخدش حياءها. فلا تخرج من بيتها إلا بإذن زوجها، ولا تخرج إلا لحاجة أو مصلحة شرعية[18] وتتعبّد الله بالقرار في بيتها {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ }[الأحزاب:33]. 7 - الغيرة الزائدة مفتاح الطلاق ! كل النساء يغرن لكن هناك غيرة مذمومة وعواقبها وخيمة في الدنيا والآخرة !! فكثرة الأسئلة المريبة، وتفتيش الجيوب، والتنصت على المكالمات، والتصيّد لهفوات الزوج وإساءة الظن به خصوصاً إن كانت له زوجة أو زوجات أخريات من التصرفات القبيحة التي إن تكررت نغصت الحياة وأدت إلى الطلاق. والأولى بالمسلمة أن تنأى بنفسها عن السقوط فيما ينهى عنه الله ويكدر العيش. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}[الحجرات:12] 8 – جاء في الحديث الشريف:"والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها" فهي أمينة على مال زوجها وما يودعه في البيت من نقد أو مؤنة أو غير ذلك ولا تتصرف فيه بغير رضاه، ولا تُخرج من ماله إلا بإذنه، مصداقا لقول رسول الله r:"لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها"[أخرجه أبو داود]... 9– من خصل الصالحات الحرص على مرضاة الزوج، فلا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه: امتثالا وطاعة لرسول الله r:"لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه..."[متفق عليه]. فلا تدخل بيتها أحداً يكرهه زوجها، رجلا كان أو امرأة، أو حتى أحداً من محارمها 10 - فرض الله سبحانه وتعالى على الزوج أن يوفر السكن اللائق لزوجته على قدر استطاعته, فلا يسكنها بين الفجار أو الكفار المناجيس ! قال تعالى: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ }[الطلاق: 6] وفي المقابل أوجب عليها متابعته في السكن. 11- إن الأم بفطرتها السوية التي فطرها الله عليها تدرك أن من بين واجباتها حسن رعاية طفلها وإرضاعه ما أفاء الله عليها من أجله وبسببه من رزق، مقتنعة أن لبنها هو أحسن أنواع الغذاء لطفلها. فلا تتأفف من الإرضاع محافظة على جمالها وإيثاراً للراحة، بل تعتبرها عبادة سامية وتستحضر النية الصالحة حتى تجني ثمارها. قال تعالى:{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}[البقرة:الآية 233] 12- من أخلاق المسلمة الصالحة الاستئذان : فلا تخرج بغير إذنه ولا تخرج إلا لحاجة، ولا تصوم صيام تطوع بدون إذنه إن كان حاضراً غير مسافر ، فقد يعرض له فيها ما يتعارض مع صيامها من خدمة وعمل... قال النبي r : لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه"[متفق عليه]، أما قضاء رمضان، فتستأذنه ما بين شوال إلى شعبان، قالت عائشة: "إن كان ليكون عليَّ صيام من رمضان فلا أستطيع أن أقضيه حتى يأتي شعبان" [البخاري][19]. 13- غض الطرف عن الهفوات والأخطاء وخاصة غير المقصود منها السوء في الأقوال والأفعال نصيحة ينبغي للمرأة أن تعمل بها للحفاظ على سعادة بيتها. قال رسول اللهr"كل بني آدم خطّاء، وخير الخطائين التوابون"[أخرجه الترمذي].والحذر من كثرة العتب فإنه يورث البغضاء ! 14-إن المرأة الفطنة تحافظ على زوجها وتجتهد في مرضاته واجتناب كل ما يؤذيه. فإذا حدثها أقبلت وأصغت ولم تتشاغل بقراءة أو كنس أو مداع للاعلان عبر موقعنا برجاء مراسلتنا على الايميل التالي: [email protected] انتظروا قريبا على موقع الجمعة قسم الخدمات الالكترونية ( سوق السيارات – سوق العقارات – مطلوب عروسة- تفسير احلام – فتاوى دينية – العاب بنات – العاب طبخ – العاب فلاش – العاب سيارات – العاب باربي ) نقلا عن موقع:كوني يكن