فجر قرار جماعة الاخوان المسلمين بترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية باغلبية ضئيلة 56 صوت مقابل 52 صوت من اعضاء مجلس الشوري الاخوان البالغ عددهم 110 عضوا حالة من الانقسام داخل الجماعة ما بين مؤيد ومعارض اضافة الي العديد من الاستقالات من جانب قيادات بارزة للجماعة في مقدمتهم كمال الهلباوي اضافة لتوالي الاستقالات من شباب الجماعة الذين اتهموها بخيانة الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح والانتحار السياسي . وصف المحامى مختار نوح القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، قرار مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين بترشيح خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للجماعة بأنه باطل التصويت، معللا ذلك بأن المعينين فى المجلس لا يصوتون، وأن القرارات الهامة تحتاج 70% من الأصوات أى ثلثى الأصوات. وقال نوح إن قرار جماعة الإخوان يفرق ولا يجمع، موضحا أنه سيؤدى إلى مزيد من التفريق بين الأصوات التى تدعم التيار الإسلامى، مؤكدا أن ترشح خيرت الشاطر للرئاسة سيجعل كل المرشحين الإسلاميين مؤهلين للسقوط، مشيرا إلى أن هذا القرار غير واضح لحكمة معينة. وأكد القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين أن عدول جماعة الإخوان المسلمين عن عدم ترشح أحد للرئاسة يتطلب من الجماعة الاعتذار للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والذى تم فصله من الجماعة بسبب قرار ترشحه خوض سباق انتخابات الرئاسة، لافتا إلى أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لديه من الإمكانيات الإدارية التى يمتلكها خيرت الشاطر. فيما اعلن كمال الهباوي القيادي بالجماعة استقالته من الجماعة متهما قياداتها بالتخبط في اتخاذ القرات خاصة في فترة الثورة وما بعدها مؤكدا ان استقالته نهائية ولا رجعة فيها ، مشددا علي ان الجماعة ليست حزبا سياسيا فقط لكنها جماعة شاملة لها قيم ومبادئ واخلاق ومثل عليا يجب مؤعاتها في ادائها السياسي او الفكري او الاقتصادي وللاسف الجماعة والحزب خالفا ذلك كثيرا خلال الفترة الاخيرة مما اثر عليها بالسلب في الشارع وبين ابناء الشعب. خطأ قاتلا هاجم الدكتور محمد حبيب النائب السابق لمرشد الإخوان، قرار الجماعة بالدفع بالمهندس خيرت الشاطر للترشح الرئاسى، قائلا: إن ما حدث يعد خطئأً استراتيجياً قاتلا خاصة إذا نجح فى الرئاسة ستكون هناك مشكلة كبيرة للإخوان وذلك سيوسع الشك بين القوى الوطنية من جانب والجماعة من جهة أخرى مؤكدا ان خيرت الشاطر لا يصلح أن يكون رئيساً لمصر لأنه يفتقد أشياء كثيرة، فهو محسوب على أنه رجل أعمال. ولفت نائب المرشد السابق إلى أن خيرت الشاطر ليس فيه صفات رئيس الجمهورية الجيد ويفتقد للرؤية الإستراتيجية للوضع السياسى سواء داخليا أو خارجيا، والجماعة تراه جيدا تنمويا نظرا لأنه رجل أعمال، ويعرف كيف يستثمر فلوس الإخوان بشكل جيد وهذه الصفات لا تؤهله أن يكون الرئيس مؤكدا يرفض الشاطر لأنه لا يريد أن يكون على رأس الدولة تاجر . أعلن الناشط الإخوانى أحمد سامى الكومى استقالته من جماعة الإخوان المسلمين، اعتراضا على قرار ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، وهو ما اعتبره نتيجة لطغيان التنظيم على المدرسة الفكرية داخل الجماعة متهما اعضاء الجماعة بالتحرك وفقا للطاعة فقط وان الإخوان أكدوا مرارا وتكرارا على عدم ترشيح أى أحد من الجماعة لرئاسة الجمهورية . لا توجد انشقاقات وأكد أبو بركة أنه لا يوجد انشقاقات داخل جماعة الإخوان المسلمين، وأن الجماعة تضم أكثر من 600 ألف شاب، وإن كان هناك بعض الشباب اختلف مع رأي الجماعة في ترشيح الشاطر لرئاسة الجمهورية فما هو إلا اختلاف في وجهات النظر والإعلام هو الذي يضخم هذا الموضوع، والمختلفون في الرأي لا يتعدون ال200 شاب، وهذا لا يعد انشقاق بل هي ظاهرة صحية، ولا يوجد حزب أو جماعة بلا اختلافات. وأكد أبو بركة أن الجماعة ستدعم الشاطر بكل قوة؛ لأن مسئولية مصر ليست سهلة، ونحن جئنا ليس لنجني ولكن لنجتهد ونبذل كل وقتنا في خدمة مصر مشددا أن الشعب المصري شعب واعٍ وسوف يعزل الفلول في انتخابات الرئاسية، كما فعل في انتخابات البرلمان. نفى الدكتور عز الدين الكومي عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة أن يكون ترشيح الشاطر للانتخابات الرئاسية في إطار صفقة سياسية بين الإخوان والمجلس العسكري، موضحًا أن الشاطر تقدم بأوراق العفو عنه منذ خروجه من السجن في بداية الثورة وليس هذه الأيام. ووصف عز الدين جماعة الإخوان المسلمين "بالولاّدة" والتي تضم عددًا كبيرًا من القيادات التي تصلح لكل المناصب القيادية، فعندما أرادت أن تنشئ حزبًا اختارت د. مرسي ليكون رئيسًا للحزب، وعندما اختارت رئيسًا لمجلس الشعب اختارت د. سعد الكتاتني، والآن تختار الشاطر للرئاسة نظرًا لشخصيته القوية وعقليته الاقتصادية البارعة والتي يشهد بها الجميع. الشاطر سليم كشف عبد المنعم عبد المقصود، محامى جماعة الإخوان المسلمين، أنه سيسحب ظهر اليوم الأحد، أوراق الترشح للانتخابات الرئاسية، للمهندس خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان وحزبها "الحرية والعدالة" فى الانتخابات المقبلة موضحا ان الشاطر سيتقدم رسميا بأوراقه نهاية الأسبوع الجارى، وانه لن يجمع توكيلات من المواطنين، ولكنه سيعتمد على دعم الحزب له، وتأييد نواب الحزب فى مجلسى الشعب والشورى، مؤكدا سهوله جمع هذه التوقيعات خلال ساعات من النواب لاكتمال أوراق الترشح. وأكد عبد المنعم عبد المقصود أن الشاطر له الحق في الترشح للرئاسة، وقد زالت عنه كل الموانع القانونية، وأصبح من حقه ممارسة حقوقه السياسية كاملة غير منقوصة وعلى رأس هذه الحقوق حق الترشح وحق الانتخاب. وأضاف عبد المقصود أن الجماعة تأكدت من الموقف القانوني للشاطر قبل الدفع به على منصب الرئيس، وأن الجماعة ما كان لها أن تقدم على الدفع بالمهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية إلا إذا تأكدت أن كل الموانع القانونية قد زالت عنه. وأوضح عبد المقصود أن الجماعة منذ فترة طويلة تسعى لإسقاط كل الأحكام العسكرية التي صدرت بحق قيادات وأعضاء الجماعة، مضيفًا أن هناك 6 قضايا أحيل بمقتضاها المئات من الجماعة إلى القضاء العسكري الاستثنائي، مضيفًا أن هذه الإجراءات اتخذت بعيدًا عما إذا كانت هناك نية لترشح أفراد بعينهم لهذه الانتخابات أم لا؟ وأن هذه إجراءات قديمة وحديثة في نفس الوقت بدأت بمن تقدموا لانتخابات مجلس الشعب وعلى رأسهم الدكتور عصام العريان. وتابع عبد المقصود إن إزالة الموانع القانونية للمهندس خيرت ومن معه في القضيتين المعروفتين إعلاميًّا باسم قضية شورى الجماعة عام 1995م وقضية ميليشيات الأزهر عام 2006م قد تمت، وبالتالي أصبح للشاطر الحق في الترشح للرئاسة، وقد زالت عنه كل الموانع القانونية. وقال عبد المقصود: إن آخر الإجراءات التي تمت كانت الأسبوع الماضي من خلال المحكمة العسكرية العليا المختصة بهذا النزاع القضائي، موضحًا أن المهندس خيرت الشاطر حوكم أمام القضاء العسكري وبالتالي طبقًا للقانون فإن الجهة القانونية الوحيدة التي من حقها أن تسقط هذه الأحكام أو تعيد الاعتبار لمن صدر ضده حكم من قبل هذه المحكمة هي المحكمة العسكرية العليا.