اوصى المشاركون في أعمال « الملتقى القرآني التربوي من أجل إعداد وثيقة مرجعية عن الضوابط العلمية والتقنية والشرعية لتعليم القرآن الكريم باستخدام المستجدات التكنولوجية بتأسيس لجنة تابعة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو. وتهدف اللجنة الى الاطلاع على ما ينشر من البرمجيات المتعلقة بتعليم القرآن الكريم والمراقبة والتدقيق في صحة ما ورد فيها من معلومات وتعميم الملاحظات والتوجيهات اللازمة إلى من يخصهم هذا الأمر . وأكدوا في ختام الملتقى الذي نظمته «ايسيسكو» بالتعاون مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ، اهمية توظيف تكنولوجيا التعليم في تدريس القرآن الكريم حفظاً وتجويداً كعامل مساعد للمعلم والمتعلم في إطار نظام التعليم التقليدي القائم على مبدأ تفريد التعلم . وأشاروا إلى ضرورة الالتزام بالمعايير التربوية والتقنية عند إعداد أو اختيار البرمجيات التعليمية ، مبينين أن التقنية يجب أن تكون خادماً للأهداف والاحتياجات التربوية وليست موجهة لها . ودعوا إلى الاهتمام بتطوير طرق تدريس القرآن الكريم ، حفظاً وتجويداً ، في المراكز والحلقات القرآنية من خلال التوظيف الأمثل للحاسب الآلي وتقنيات الوسائط المتعددة في التدريس وتعزيز التعاون بين وزارات الشؤون الإسلامية ووزارات التربية والتعليم والجامعات وشركات إنتاج وتطوير البرامج من أجل إنتاج برامج تعليمية تقوم على أسس تربوية وعلمية صحيحة . وأوصوا باستحداث مختبرات تحفيظ القرآن الكريم في المدارس للإسهام في تدريب المتعلم على القراءة الصحيحة للقرآن الكريم والتنوع في الوسائل لتحفز المتعلم على حب المادة وحفظ النص القرآني بطريقة مسلية وفاعلة . شارك في الملتقى ممثلو 14 دولة عربية ناقشوا تجارب دولهم حول الضوابط الشرعية للأسس المرجعية للتعامل مع القرآن الكريم ومشروع الوثيقة إضافة إلى أوراق عمل متعددة شخصت واقع استخدام التكنولوجيا الحديثة في خدمة القرآن الكريم وتعليمه وتجارب الدول المشاركة في هذا المجال . كما ناقشوا أوراق عمل حول الضوابط والمعايير التربوية في التعامل مع القرآن الكريم حفظاً ونشراً وتعليماً ، والضوابط والمعايير العلمية والتقنية لاستخدام التكنولوجيات الحديثة في التعامل مع القرآن الكريم حفظاً ونشراً وتعليماً.