أكدت حركة حماس إنَّ التصعيد الصهيوني الخطير في الآونة الأخيرة ضد الأقصى المبارك، ومحاولات التهويد والتزوير المستمرة لن تغير تاريخ المدينة العريق، ولن تفلح في طمس الهوية العربية والإسلامية للمسجد الأقصى ولمدينة القدس. وقالت ان المسجد الأقصى المبارك سيبقى قبلة المسلمين الأولى وثاني الحرمين عنوان القضية الفلسطينية ورمز عزتها، ودونه ترخص الأرواح والمهج حتى تخليصه من دنس الاحتلال الصهيوني الغاصب، وعودته إلى ربوع الحرية والكرامة وإنَّ وحدة الشعب الفلسطيني، وتمسكه بالثوابت والحقوق الوطنية كافة، وبالمقاومة خياراً استراتيجياً لهو السبيل لتحرير المسجد الأقصى المبارك. وأضافت تأتي الذكرى الثالثة والأربعون لإحراق الأقصى المبارك على يد الإرهابي "مايكل روهان" في 1969/8/21م، ولا يزال المسجد الأقصى يتعرض لمخططات الاحتلال الصهيوني الساعية لهدمه بتصعيد وتيرة الحفريات، وتكثيف الاقتحامات، والتضييق على أهل القدس وروّاده، لإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه. وأوضحت الحركة أنه إزاء تلك الجرائم الموصوفة لنؤكد بأن الأقصى المبارك سيظل شامخاً صامداً في وجه تلك المحاولات البائسة، وسيبقى أهلنا المرابطون في القدس وأكناف بيت المقدس منافحين مدافعين عن الأقصى والمقدسات حتى تخليصه من دنس الاحتلال والصهاينة المغتصبين مهما طال الزمن ومهما كلف . دعت الحركة جماهير الامة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الاستمرار في دعم نضال شعبنا الفلسطيني وصموده، صوناً لكرامة الانسان، وإنهاءً لأبشع صور الاحتلال، وحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية من دنس الصهاينة الذين يمثلون خطراً على قيم الحضارة والإنسانية جمعاء.