نشر صور اضخم كهوف العالم والتى اكتشفها الوفد الجيولوجى الانجليزى فى رحلته الاستكشافية مايو الماضى فى كهف جونونج مولو بجزيرة بورنيو بماليزيا تحت قيادة اندى ايفيس مستكشف الكهوف رصدوا فيها آثارا لايدى بشرية مطبوعة على جدران الكهف ، كما اكتشفوا وجود البكتريا الحية وبعض العظام البشرية المدفونة والتى توقع ايفيس ان تعود الى عصور ما قبل التاريخ. واوضح ايفيس والذى يشغل منصب رئيس الكهوف البريطانية ان سكان المنطقة المحيطة بالكهف كانوا يدخلون اليه لجمع عشش الطيور ، والتى كانوا يستخدمونها فى الحساء والتى كانت تعادل قيمة الفضة بالنسبة لهم وهو ما وجده الوفد فى كتابات للسكان على جدران الكهف يمتد كهف مولو الى مئات الاميال اسفل الارض لذلك فهو ينقسم الى مجموعة من الاجزاء مثل راسر والذى يتدلى فيه البكتريا من الاسقف وتنتشر الفطريات على جدرانه المكونة من الحجر الجيرى مما ادى الى ترسب المعادن عليها مكونة التشكيلات الصخرية المختلفة. وفى المقبرة الجوفية اكتشف الوفد عظاما بشرية واوعية فخارية كبيرة على احدى المنصات الخشبية تعود الى فترة ما بين 500 – 5000 سنة اما دير الكهف فهو ملجا لحوالى 5 ملايين خفاش يقع على مساحة 200 متر وارتفاع يصل الى 150 مترا والذى يتميز بنقاء الحجر الجيرى وصفه ايفيس بانه يمثل تاريخ كوكب الارض . واضاف تحليل المواد الكيميائية الموجودة فى الكهف والتى تعود الى 350 الف سنة تستطيع ان تخبرنا عن خصائص مناخ الارض فى هذه الفترة بالاضافة الى النباتات التى كانوا يزرعونها. وقد فرض الوفد سرية على موقع الكهف خوفا من العبث فيه وللحفاظ عليه حتى يتم دراسته بالكامل وقد كانت اولى البعثات التى اكتشفت الكهف عام 1978 امتد بعد ذلك ليصلوا الى مساحته التى تغطى 186 ميلا وحاولت البعثة جمع عينات صخرية لاجراء الابحاث العلمية عليها بالاضافة الى مياه الموجودة داخل الكهف والفطريات ومن المخطط ان تستمر البعثة حتى عام 2011 وستنتقل فى المرحلة المقبلة الى استخدام الليزر لاستكشاف اكبر مساحة مغلقة على كوكب الارض.