جاء رمضان هذا العام وقد لوحظ إختفاء وقلة عدد موائد الرحمن التى كانت منتشرة في شوارع وأحياء مصر والتى كان يتصف بها المجتمع عن غيره . أكدالدكتور محمد نبيل غنايم مدير مركز الدراسات والبحوث الإسلامية بجامعة القاهرة وأستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على أن نقص أعداد موائد الرحمن في هذا الشهر الكريم هى نتيجة الظروف الاقتصادية العامة التى تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير ونتيجة التعسر في إخراج الزكاة وأن هذه الفترة طارئة وستتحسن الأحوال وتتغير الأمور وتنهض مصر إقتصاديا كما كانت من قبل. أضاف الدكتور محمد غنايم بأن هناك شركات كثيرة ومصانع توقفت عن الإنتاج كما أن بعض رجال الأعمال الذين كانوا يقيمون بمثل هذة الموائد من فائض أموالهم فلم يعد لديهم ما يجدون منة لكى يقيموا الموائد وهذة عوامل أدت إلى نقصان موائد الرحمن والصدقات النقدية والتعسر في إخراج الزكاة. وأوضح غنايم على أن موائد الرحمن هامة وضرورية لمن يسمون بأبناء السبيل وهم الناس العابرون من محافظة إلى أخرى أومن مكان إلى أخرولهم مصالح في القاهرة ولا يستطيعوا قضائها وتأخر بهم الوقت فأين يفطرون فيجب أن يجدوا موائد الرحمن منتشرة هنا وهناك فيتناولون طعام الإفطار من عند الرحمن سبحانة وتعالى وفاعل هذا الخير له أجر عظيم والثواب الكريم على هذا العمل الطيب سواء كان طعام أو شراب أوكلمات طيبة . أكد.د.عبد الرحمن جيرة وكيل كلية أ صول الدين جامعة الأزهر وأستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية على أن ماحدث في هذا العام من قلة لموائد الرحمن يشيربأن كثيرممن كانوا يقومون بهذا العمل الخيري أدركوا أن هناك من هم في البيوت وفي أشد الحاجة ليأخذوا المال ليكيفوه حسب حاجتهم وأن الناس أدركوا أن هناك مجالات للخيرأهم من موائد الرحمن كما أكد على ضرورة قيام المسلمين بالبحث عن الجوعا بينهم ويقدموا لهم الطعام . وقال.د.عبد الرحمن بأنة يجب أن نتحول من موائد الرحمن إلى البحث عن المحتاجين وتقديم المساعدة لهم لنضع صدقاتنا في موضعها المناسب الذى يحبة الله سبحانة وتعالى. وأضاف.بأن المجتمع المصري تعود على عمل الخير لأنة مجتمع متدين بطبيعتة ويحب الخير ويتفاعل مع من لدية مشاعر وهذ يدل على أن أعمال الخير لم تقل ولكن تنوعت في أعمال أخرى بحيث إذا حجب الخير عن جانب فأنة يزداد في جانب أخر وإذا قل الخير في موائد الرحمن فيزداد في صورة التبرع للمرضى وبناء المستشفيات والتبرع للمحتاجين. وأشار الدكتور عبدالرحمن جيرة إلى تقديم الأطعمة للناس المحتاجين في البيوت بدلا من الشوارع لأن هناك طبقة موجودة في المجتمع لا تستطيع أن تأكل في موائد الرحمن وتكون في أشد الحاجة للطعام (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف لا يسألون الناس إلحافا). أضاف عبد الرحمن بأنة ينبغى أن نجعل على كل أسرة غنية أن تطعم مثل عدد أفرادها من الجوعا بدلا من أن يزيد الطعام ويلقى في القمامة وإذا كنت أنا غنى الأن فغدا أنا فقير وأبناء الأغنياء فقراء وأبناء الفقراء أغنياء و فعل الخيريجعل الله سبحانة وتعالى ينظر إلينا جميعا نظرة رحمة فيخرجنا مما نحن فية ونعود دولة إسلامية ونطوى صفحات الفساد ونقبل على الله بقلوب خاشعة . وأكد الدكتور زين العابدين أحمد محمد الزويدي أستاذ تفسير القرآن وعلومه بجامعة الأزهر على أن موائد الرحمن واجب شرعي وفريضة إذا علم بأن هناك إناس بحاجة إلى الطعام . وقال الدكتور زين العابدين الزويدي بأن وموائد الرحمن من أعمال الخير المستحبة وتكون هذة الموائد واجبة ومفروضة في حالة وجود جوعا وفقراء لايستطيعون الحصول على طعام لأن الإسلام حث على أن يكون المسلم محس بأهلة وجيرانة وأقاربة وكل الناس والرسول صل الله علية وسلم يقول( ما أصبح مؤمن من بات شبعان وجارة جائع وهو يعلم). وأضاف.زين العابدين بأن الشريعة الإسلامية تجعل المجتمع الإسلامى كالجسد الواحد يحس بعضة ببعض ويتألم الشخص لألم الأخر وإذا كان هذا الشعور سائد وأحس كل أفراد المجتمع ببعضهم وتعاونوا فيما بينهم على إزالة الشكاوى فإن المجتمع سيصبح جسد واحد كما وضحة رسول الله صل الله علية وسلم وكما بين الله عز وجل من قبل في كتابة الكريم ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض). وأوضح.د.زين العابدين بأن موائد الرحمن عمل مشروع وخيرى يدعو إليه الإسلام من باب الرفق بالمحتاجين والمساكين بحيث يؤدى هذا العمل فيما بعد إلى تعاونيات إقتصادية وأجتماعية يكون لها أثر طيب في إغناء المجتمع كله حتى تجد أن موائد الرحمن هذة ربما لايحتاج إليها فيما بعد لأن النظام الإسلامي كفيل إذا إتبعناة لايبقي على فقير أو محتاج وقد حدث ذلك فى عهد عمر بن عبد العزيزعندما لم تجد الزكاة لها مخرج فوضعت في بيت المال وكان من أمر عمر بن عبد العزيز أن أستخدمها في تزويد المحتاجين للزواج من الشباب والفتيات.