أكد حزب التحرير الإسلامي أن الخلافةُ وحدها هي نظامُ الحكم الذي فرضه اللهُ وان المناداةُ بالدولة الديمقراطية المدنيةِ خطيئةٌ كبرى وبخاصة إن كانت بأفواه المسلمين". وقال الحزب في بيان : "كان من باكورة تصريحات الرئيس الجديد (محمد مرسي) أنه ينادي بالدولة الديمقراطية المدنية، وأنه يعلنُ موافقةَ مصر على اتفاقيات مصر الدولية، وفي قمتها بطبيعة الحال، وهي المقصودةُ بالتصريح، اتفاقيةُ كامب ديفد الخيانية التي تقرُّ اغتصابَ يهود لأرض الإسراء والمعراج، الأرض المباركة فلسطين" على حد قوله. وأضاف البيان: "أيها المسلمون: إن نظامَ الخلافة والحكمَ بما أنزل الله في الصغيرة والكبيرة، هو فرضٌ وأيُّ فرض، وهو معلومٌ، وليس مجهولاً، فقد عمَّر في بلاد المسلمين فوق ثلاثة عشر قرناً، يفرحُ به المؤمنون ويعزّون، ويُصعق به أعداءُ الإسلام ويذلُّون، وهذا الأمر ثابت بأمر الله سبحانه {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ} وثابت بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ». كما أن العملَ له فرضٌ ينقذُ من النار «مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِىَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِى عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»، والبيعة هنا لا تكون إلا للخليفة، والميتة الجاهلية كناية عن الإثم العظيم الذي يقع فيه من لا يعمل للخلافة". وتابع البيان: "أما الدولةُ المدنية الديمقراطية فهي صناعةٌ علمانية، أنتجها الغربُ الكافر، يفصل بها الدين عن الدولة، ويحتكمُ فيها الناس للبشر بدل رب البشر، فيحللون ويحرمون، ويبيحون ويمنعون، يسألون الناس بدل أن يسألوا كتاب الله سبحانه وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم". واستطرد : "أما الالتزامُ بالاتفاقياتِ الدولية التي تُضيعُ حقَّ المسلمين، وتغتصب أرضهم، وتجعلُ للكفار سبيلاً عليهم، فهو خطيئةٌ فظيعة، وبابٌ عريض للخزي والصَّغار في الدنيا، ولعذابُ الله أكبر، وكلُّ ذلك مصيبةٌ عظمى خطرةٌ بأن يُنادى بهذا".