على مدى تاريخ مصر لم يحتار المصريون رئيسهم بإرادتهم الخاصة ، فكان الحاكم يأتي سوا بإراده الشعب أو رغما عنهم ،ولأول مرة في تاريخهم يختار المصريون رئيسهم عن طريق انتخابات حرة نزيهة شهدت لها العالم كله. التقت الجمعة بمجموعة من الناخبين أمام مدرسة فتحية بهيج الإعدادية بنات بوسط البلد. حيث أعربت يسرية السيد محمود ،ربة منزل ،أنا نزلت للإدلاء بصوتها الإنتخابي حتى لايتمكن أحد من تزوير صوتها لمرشح أخر غير الذي تريده. والتقت منها نظيمة محمد محمود ،موظفه بالجهاز الإدارى ،منها خيط الحديث بأن الصوت الإنتخابي الآن يباع ويشترى أي سلعه أخرى ،ولابد أن يتخذ القضاء موقف جاد تجاه من يبيعون ويشترون الأصوات. وتقول هند عاكف ،موظفه ببنك المصرف المتحدد أن مصر تشهد عرس انتخابي، ولكن ما يفسد هذا العرس الرشاوى الإنتخابية والحرب الشرسة ما بين مؤيدي شفيق ومرسي ،فيجب على كل المصريون أن يفرحوا بهذا العرس ،وليدخلوا في سيجال للتأييد بين هذا وذاك، وتمنت أن يتقبل كل طرف النتيجة النهائية للإنتخابات . وأن يرضى بحكم الصندوق لأن هذا هو قمة الديمقراطية في العالم فنرى ذلك في كثير من الدول الأوروبية ففي فرنسا على سبيل المثال بعد فوز أورلاند عانق ساركوزي وشكره على المرحلة الماضية فلماذا لانبرى هذه الديمقراطية عندنا. في حين أضاف د خالد أبو المكارم أستاذ الصحة النفسية بجامعه حلوان حالة الجدل التي يعيشها شعب مصر الآن هي حالة طبيعة بعد ثوره 25 يناير، وذلك بعد انتهاء النظام الديكتاتوري طيلة 60 عاما مضت فلم يشهد الشعب المصري طيلة هذه القترة ما يشهده الآن من قمه الديمقراطية والديمقراطية في بداية الأمر. لابد أن يحدث أخطاء في تطبيقها إلى أن يتعود عليها الشعب المصري ،ويصبح أمر عادى أن يذهب كل مواطن ليدلي بصوته لأنه يشعر بأن صوته له قيمة في تحديد مسار الأمه خلال الأعوام القادمة ،حيث ادعوا مرسي وشفيق إلى التعاون معا من أجل إنقاذ هذا الوطن من الوعكة الصحية التي يعيشها الوطن في هذه الأيام. فالوطن في هذه الأيام يحتاج إلى كل جهد وكل مواطن مخلص لهذا البلد ولا يحتاج إلى التعصب الذي نراه إلا أنه في كثير من مؤيدي شفيق ومرسي فعلى الكل أن يضع مصلحه الوطن على مصلحه الجميع.