اكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة خلال الصالون الثقافى الذى اختتمت به دار الاوبرا المصرية موسمها الثقافى 2011 – 2012 واقيم تحت عنوان " مستقبل الثقافة والفن فى مصر " ان ثورة يناير تعد ملهماً للإبداع فى مختلف مجالاته مسرحاً ورواية وشعراً مؤكداً ان استقرار المجتمع بالمعنيين السياسي والاجتماعي يؤدى الى غزارة النتاج الفنى أدبًا وفكرًا موضحاً أن الثقافة هي القوة الناعمة في تاريخ مصر خلال قرنين من الزمان ، حيث لعبت مصر دورًا محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا من خلال السينما والمسرح والكتاب والموسيقى والفنون . كما تحدث عرب عن قصور الثقافة واشار انها جزء اصيل من المجتمع المصرى معلناً ضرورة الاستعانة بالكوادر الشابة التى تمتلك القدرة على التطوير مشدداً ان الثروة البشرية هى أغلى ما تملكه مصر . والمح عرب الى أهمية أن يكون الدستور القادم " عقدًا اجتماعيًّا " بين الدولة ومواطنيها واشار عرب الى ان استعادة ريادة مصر الفنية والثقافية تأتى من خلال الاهتمام بالتعليم ودعمه بدءاً من مرحلة التعليم الاساسى وحتى التعليم الجامعى مما يسهم فى بناء العقول وهو ما يساعد وزارة الثقافة على اداء دورها . شارك فى الحوار نخبة من المفكرين والمثقفين ورؤساء النقابات الفنية فى مصر هم الفنان اشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية ، الدكتور حمدى ابو المعاطى نقيب الفنانين التشكيليين ، الكاتبة الدكتورة عزة هيكل والموسيقار هانى شنودة وأدار اللقاء الفنان أمين الصيرفى . حيث قال الفنان اشرف عبد الغفور ان الخط البياني للفن المصري يتراجع بشدة علي المستويين الدولي والإقليمي مشيرًا إلى أن مصر تمر بلحظة شائكة للغاية ودقيقة ولا ينفصل فيها مستقبل الثقافة والفن عن مستقبل الوطن. كما اكد الدكتور حمدى ابو المعاطى على ضرورة تمثيل كافة القوى الشعبية والنقابات الفنية فى اللجنة التأسيسة للدستور . واشار الموسيقار هانى شنودة ان الحفاظ على الهوية المصرية خلال المرحلة المقلبة هى المهمة الصعبة لابناء الشعب المصرى كما اكد على مدنية الدولة المصرية وضرورة تمثيل النقابات الفنية فى اللجنة التأسيسية للدستور . حضر الصالون مجموعة من رجال الفن والفكر والادب والمثقفين والاعلاميين واعضاء النقابات الفنية واساتذة وطلاب الاكاديميات والكليات الفنية المتخصصة .
