وجه حمدين صباحي "المرشح السابق للرئاسة" رسالة حب الى شباب الاخوان ، مشيراً فيها إلى حبه و تقديره لشباب الأمة العربية ، و أضاف قائلاً :(أود أن اقول لشباب الاخوان أننى احبكم أنتم وباقى الشباب المصريين من القوميين واليسار والليبراليين ، وكل شباب مصر الذى نصرنى فى هذه معركة انتخابات الرئاسة ، وشرفنى بثقته وحملنى مسئولية المشاركة فى طريق استكمال الثورة وتحقيق أهدافها) أوضح "صباحي" موقفه حينما شاركهم حزب "الكرامة" بالإنتخابات البرلمانية لتوحيد القوى الثورية ، غير أنه قد وجه إعتراضه لهم حينما إتضحت غايتهم ومحاولاتهم للسيطرة على السلطات ، و اضاف : (عندما اضطهدتم نصرتكم وعندما شاركتم شاركتكم وعندما غالبتم غالبتكم، أريد ان أوضح اننى لا اساوى بين كفتى المرشحين اللذين يخوضا جولة اعادة الانتخابات الرئاسية ، بكل ما لدينا حولها من ملاحظات شابت العملية الانتخابية ، فهناك مرشح يمثل النظام القديم وانا ضده تماما بمنطق أخلاقى ووطنى لا سياسى فحسب ، ومرشح يمثل طرف لا أحد ينكر أنه كان شريكا فى الثورة لكنه الآن لا يحترم تلك الشراكة والتنوع الذى كان أحد أسباب نجاح الثورة ، ويريد ان يتغول ويستولى ويهيمن . لذا فموقفى الواضح هو أننى ضد استبداد باسم الدولة وضد هيمنة الاخوان الذين لم يكتفوا باغلبيتهم فى مجلسى الشعب والشورى رغم تعهدهم بعدم السعى لأغلبية البرلمان ، ولم يكتفوا بموقفهم الساعى للهيمنة على اللجنة التأسيسية للدستور ، بل ويسعون لاستكمال الهيمنة على ما تبقى من مؤسسات الدولة عبر وصولهم لموقع رئاسة الجمهورية). في سياق آخر ، اعترض "صباحي" على ترشح المهندس خيرت الشاطر للإنتخابات كما طالبهم مراراً و تكراراً بسحب مرشحهم من السباق الرئاسي ، و أضاف : (حمدين صباحي الذى دافع عنكم في السجون وسبقكم فى مواجهة الاستبداد والهيمنة وسيناريوهات التمديد والتوريث ووقف معكم فى مؤتمراتكم الانتخابية من اجل مرشحي الكرامة ، بغض النظر عن رأيي فى توزيع الانصبة وعدالتها ، هو الذى يقولها الآن بطريقة قاطعة ، انه ضدكم ليس اليوم لأن الشباب الغاضب منى الآن عليه الا يغضب لان موقفى معلن منذ ان شكلوا الهيئة التاسيسية لوضع الدستور، وقلت أنني ضد هذا التشكيل وضد سعى الاخوان للهيمنة والاستئثار بالسلطة ،منذ توقيت طرح خيرت الشاطر ليترشح للرئاسة قلت ان هذا خطأ وطالبت ان يسحبوا الشاطر ثم طالبت ان يسحبوا الاحتياطى وقلت الكلمة التى اوجعت الجميع اننى لن اقبل رئيسا اخوانيا او اخوانيا بشرطة). أعلن "صباحي" عن موقفه إتجاه الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أنه ليس ضد جماعة الإخوان لكنه يعترض على استئثارهم لكافة السلطات ، و أشار قائلاً : (أنا موقفى واضح فى هذا الامر منذ البداية، ومن يطلب منى الآن دعم مرشح الاخوان الحالى ، اقول له انا لست ضد الاخوان بل مدافع عنهم ومع حقهم الكامل كما كنت دائما فى التواجد فى الحياة السياسية كطرف أصيل فيها ، لكن رأيي ان استئثار الاخوان بكافة السلطات سيضر الاخوان والوطن). وبشكل حاسم أضاف صباحي في رسالته (اقول بطريقة قاطعة لن اعطى صوتى لمرشح هذه الجماعة لانها ستهيمن وهذه الهيمنة انا ارفضها تماما مثلما رفضت اقصاء الاخوان وقتما تم اقصاءهم و سأقف ضد هيمنة الاخوان ، تماما كما سأقف قبلها ضد اعادة انتاج نظام مبارك). اختتم صباحي كلماته بنصيحة لشباب الإخوان بألا يتفرغوا للهجوم عليه لأنه ليس من يخوض الإنتخابات أمامهم الآن ، و أضاف : (انصحكم الا تتفرغوا للهجوم عليِّ لانني لست من يخوض الانتخابات الان ، صحيح أن لدى يقين أننى قادم كرئيس للجمهورية بارادة الله ومساندة الشعب وربما اقرب مما يتصور كثيرون ، وعندها سوف اعاملكم بمحبة وود كما كنت دائما معكم ومع غيركم).