قام أعضاء لجنة الرصد والتقييم للأداء الإعلامي للانتخابات الرئاسة باستخلاص العديد من النقاط التالية التى يتكون منها التقرير الثانى وتقييم الأداء الإعلامى للانتخابات الرئاسية 2012 في مصر في الفترة من 11 حتى 24 مايو 2012 . ويتكون التقرير الثاني من النقاط التفصيلية التالية : وفيما يلى نتناول كل عنصر منها بالشرح والتحليل والنماذج التفصيلية على النحو التالى : أولاً : تقييم الإعلانات الإذاعية والتليفزيونية فى الانتخابات الرئاسية: - قامت اللجنة بالاستماع والمشاهدة والتقييم إلى تسعة وعشرين إعلاناً لمرشحى الرئاسة وبعض الشركات التى تدعو إلى الاستقصاء على اختيار البرنامج الأمثل لمرشحى الرئاسة وذلك فى اطار تقييم الحملات الإعلانية والدعائية للانتخابات الرئاسية للمرشحين "عمرو موسى ،محمد مرسى ،محمد سليم العوا،حمدين صباحى ،أحمد شفيق" والجدول التالى يوضح الإعلانات التى شاهدتها اللجنة كما يلى : وافقت اللجنة على إذاعة وبث أربع وعشرين "24" إعلاناً إذاعياً وتليفزيونياً للمرشحين فى الانتخابات الرئاسية حيث لم تبد اللجنة أية ملاحظات سلبية تتعارض مع ما نصت عليه القواعد التى وضعتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بعد الاستماع والمشاهدة لهذه الإعلانات . بمشاهدة أعضاء اللجنة الإعلانات الستة المقدمة من المرشح محمد مرسى تبين أن الجملة الختامية لكل إعلان تتضمن عبارة "نهضة مصرية" مرجعية إسلامية وتنص المادة الثالثة من ضوابط الدعاية الإنتخابية الصادرة من لجنة الانتخابات الرئاسية على حظر استخدام شعارات أو رموز دينية ومن ثم أوصت اللجنة بضرورة حذف هذا الشعار غير المنطوق حتى يمكن السماح بإذاعة هذه الاعلانات . بعد ساعات محدودة تم تقديم هذه الإعلانات بعد حذف هذا الشعار والاكتفاء بكلمة "نهضة مصرية " كما طلبت اللجنة وبالتالى تم السماح ببث هذه الإعلانات على شاشة التليفزيون المصرى ولا حظت اللجنة أن جميع الفضائيات أذاعت هذه الإعلانات كما هى دون تعديل وهو الأمر الذى يطرح ضرورة قيام هذه الفضائيات بمراجعة مضمون ومحتوى هذه الإعلانات قبل السماح بالبث والإذاعة . بمشاهدة أعضاء اللجنة الإعلان الخاص بالمرشح محمد سليم العوا "سيناوى" تبين أن الفكرة الأساسية للإعلان تقوم على أساس ان الجهات الرسمية تكتب فى جواز السفر الخاص بالمواطن السيناوى كلمة عربى وتنفى اثبات جنسيته المصرية وبالمراجعة الدقيقة لصورة جواز السفر فى الإعلان تبين أن الفقرة الخاصة بالجنسية فى الجواز مسجل عليها "مصرى" وبسؤال مسئولى الجوازات فى سيناء تبين أن هذا الأمر غير صحيح ، ويفتقر إلى الدقة وقد يحدث بلبلة غير مطلوبة ومن ثم أوصت اللجنة بعدم "بث" إعلان المرشح محمد سليم العوا "سيناوى" فى قنوات ومحطات التليفزيون والإذاعة المصرية . بعد مشاهدة أعضاء اللجنة للإعلان الخاص باستطلاع انتخابات الرئاسة أوصت اللجنة برفض بث أو إذاعة هذا الاستطلاع فى القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية المصرية للأسباب التالية : يمثل هذا الاستطلاع تدخلاً مباشراً فى اتجاهات الناخبين حيث سيتم من خلاله التوظيف الدعائى للنتائج التى ستصدر عن هذا الاستطلاع بتدعيم موقف أحد المرشحين وتوجيه الدعاية المضادة ضد مرشحين أخرين وهو الأمر الذى يمثل تأثيراً على اتجاهات التصويت الخاصة بالناخبين نحومرشحى الرئاسة . تتعارض النتائج الخاصة بهذا الاستطلاع من حيث تحديد ترتيب المرشحين للرئاسة من وجهة نظر المتصلين من الناخبين مع ما تنص عليه المادة الحادية عشرة من قواعد وضوابط الدعاية الانتخابية المنصوص عليها فى قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية رقم "10" لسنة 2012 مع محدودية المدة الزمنية المتبقية على يوم الاقتراع الرسمية . ترى اللجنة أن النتائج الخاصة بهذا الاستطلاع سيتم نشرها وإذاعتها فى وسائل الإعلام الرسمية والخاصة وسيتم دون تحديد لحجم ومواصفات العينة ونسبة الخطأ الأخصائى ونوعية الأسئلة وأسلوب جمع البيانات وهو الأمر الذى يؤثر فى اتجاهات التصويت بالناخبين نحو مرشحى الرئاسة . يمثل هذا الإعلان أحد الإعلانات التالية للإعلانات المتتابعة فى حملة إعلانية متكاملة من الوكالة الإعلانية المنظمة للحملة وبالتالى طالما ان الإعلانات الأولى فى الحملة لها هذه الأثار السلبية على اتجاهات التصويت للناخبين نحو المرشحين تؤكد اللجنة توصيتها السابقة برفض إذاعة أو بث إعلان "استطلاع انتخابات الرئاسة" . ثانياً :تقييم التنويهات الخاصة بتوعية الناخبين فى التليفزيون المصرى والفضائيات: - قام التليفزيون المصرى والعديد من الفضائيات واللجنة العليا للانتخابات بانتاج العديد من التنويهات الإعلامية الخاصة بتوعية الناخبين وتعريفهم بضرورة المشاركة والجدول الزمنى للانتخابات وكيفية الأدلاء بالصوت الإنتخابي والتعرف على اللجنة الانتخابية وضرورة الالتزام بالاختيار الصحيح ولا يترك الناخب أحداً يختار له لأن صوت الناخب مهم وتم تغيير أسلوب إذاعة هذه التنويهات خلال فترة الحملة الانتخابية فى المرحلة الثانية بحيث يتم تكثيف التنويهات التى تدعو إلى تثقيف الناخبين بضرورة وأهمية المشاركة فى الانتخابات وتكررت إذاعة هذه التنويهات عدة مرات فى كل القنوات التليفزيونية والفضائية والمحطات الإذاعية وهو الأمر الذى يزيد من فعاليتها وتأثيرها فى التوعية والتنوير لجماهير الناخبين ومن أمثلة التنويهات التى تم انتاجها مايلى : صوت حر .. لمستقبل حر اختار رئيسك .. وانتخب بنفسك صوتك مهم .. دورك مهم مصر فى انتظار الرئيس الجدول الزمنى لإنتخابات الرئاسة اختار لمصر صوتك أمانة .. صوتك مسئولية الساعة مصر تنتخب الرئيس كيف تتعرف على لجنتك الانتخابية كيف تدلى بصوتك كيفية تحديد لجنة الانتخاب أهمية المشاركة فى الانتخابات كلنا بنحلم باختيار رئيس .. اختار رئيسك عملية التصويت تتم فى سرية لازم كلنا نشارك شارك وابنى بلدك مصر أكبر .. مصر تقدر وأكثر صوتك أمانة أختار الأصلح لمصر - وقد انتجت اللجنة العليا للانتخابات أربع تنويهات تدعو إلى المشاركة السياسية للناخبين وتمت إذاعتها بين العديد من البرامج والفقرات فى الأيام الخاصة بالحملة الانتخابية وكانت أسماء هذه التنويهات هي: 1) تساوى الفرص (60 ث) . 2) المعلومات (30 ث) . 3) الاجراءات (30 ث) . 4) الاختيار (45 ث) . - وقد انتجت قناة النهار ستة تنويهات تناولت العديد من الفئات النوعية تدعوها وتحثها على المشاركة فى الانتخابات تحت عنوان "مصر تختار رئيس" وتناولت هذه الإعلانات فئات الفلاح ، العامل ، أستاذ الجامعة ،المرأة وتضمن الإعلان الخامس المزيج من هذه الفئات النوعية ،أما الإعلان السادس فيقدم فى اطار تشويقى كرسى الرئاسة ويدعو الجميع إلى المشاركة لأول مرة فى اختيار الرئيس وقد تراوحت المدة الزمنية لهذه الإعلانات 45 ث ، 60ث - وقد اتسمت هذه التنويهات بالتصوير المتميز والعرض المؤثر للفكرة الإعلانية وارتفاع وجودة الخصائص الفنية والانتاجية للتنويهات الذى تم بثها بين فقرات البرامج المختلفة بقناة النهار مما يزيد من قدرتها الاقناعية ومخاطبة كل فئة من فئات الجماهير المستهدفة مما يدعم فعاليتها وتأثيرها على جماهير الناخبين . - وقد لاحظ أعضاء اللجنة على هذه التنويهات ما يلى : تم بث وإذاعة هذه التنويهات بين البرامج والتقارير الإخبارية فى جميع القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية مما جعلها مادة تثقيفية محدودة المدة الزمنية تجذب الانتباه وتثير الاهتمام وتساعد فى التمهيد للمضمون البرامجى وتقدم فى نفس الوقت المعلومات السهلة البسيطة للناخب المستهدف . تنوعت الأهداف الخاصة بهذه التنويهات ابتداء من الاختيار الصحيح للمرشح الرئاسي والحرص على المشاركة السياسية لصنع مستقبل مصر وأن صوت الناخب يمثل مسئولية وأمانة وعلى كل ناخب أن يختار مرشحه بنفسه ولا يترك أحداً يختار له المرشح المناسب . تعدد وتنوع الأساليب الفنية والأخراجية المستخدمة فى انتاج وإخراج هذه التنويهات مما يساعد فى زيادة درجة أثارة اهتمام الناخبين فضلاً عن إثارة القضايا الانتخابية للمشاركة والتثقيف السياسى والمعرفة بالشأن العام . تكرار إذاعة وبث كل تنويه من هذه التنويهات بين البرامج فى القنوات التليفزيونية والفضائيات على مدى الأيام الخاصة بالحملة الدعائية لمرشحى الرئاسة مما يساعد فى تبادل الأثر الاقناعى المستهدف وتدعيمه بين الناخبين المستهدفين من هذه التنويهات ثالثاً: تقييم أداء الإذاعة المصرية فى انتخابات الرئاسة: استهدفت مشاركة الإذاعة فى التغطية الإعلامية لانتخابات الرئاسة أعطاء فرص متساوية ومساحات زمنية عادلة لجميع المرشحين المشاركين فى الانتخابات لعرض برامجهم الانتخابية وتخصيص فترة زمنية قدرها 30 دقيقة لكل مرشح وعلى مدى يومين أى ساعة زمنية لعرض سيرته الذاتية لمدة خمس دقائق وتقديم برنامجه الانتخابى ورؤيته حول قضايا الانتخابات فى باقى المدة الزمنية وتذاع فى شبكة البرنامج العام والشبكات الرئيسية . وقامت الإذاعة المصرية بإعداد خطة تنفيذية خلال فترة الدعاية الانتخابية لتغطية الانتخابات الرئاسية من خلال عرض برامج المرشحين للرئاسة واستضافة خبراء ومتخصصين وممثلين عن المرشحين ويتم مناقشة برامجهم الانتخابية فى كل حلقة وتذاع على جميع الشبكات طبقاً لجداول زمنية تحدد التوقيتات المختلفة وتغطية المؤتمرات الانتخابية واللقاءات الإخبارية للمرشحين ضمن النشرات والرسائل والتقارير الاخبارية وذلك تحت عنوان "الانتخابات الرئاسية دقيقة بدقيقة " وقد شارك فى هذه التغطية شبكات البرنامج العام وصوت العرب والشباب والرياضة والشرق الأوسط والثقافية والقرآن الكريم وشبكات الإذاعات الإقليمية باذاعاتها العشر . واستخدمت الإذاعة فى التغطية الإعلامية العديد من آليات التنفيذ ابتداء من التنويهات على جميع الشبكات الإذاعية والتغطية الاخبارية لأنشطة المرشحين وجولاتهم ومؤتمراتهم والتقارير والرسائل الإخبارية ولا تزيد المدة الزمنية لكل تقرير عن 2.30 دقيقة يتم تسجيلها مركزياً وتذاع على الشبكات طبقاً للتوقيتات وتم إعداد جدول تنفيذى يضمن العدالة بين جميع المرشحين . كما تم استخدام النشرات والمواجيز الإخبارية وفترة لتحليل برامج المرشحين من الضيوف والشخصيات المتخصصة وذلك فى العديد من الحوارات وبرامج الراى والندوات. وفى يومى الانتخابات حرصت الإذاعة على تخصيص الفترات الإذاعية المفتوحة وتغطية الانتخابات عبر شبكة من المراسلين تغطى الانتخابات ميدانياً وتتناول الرؤية التحليلية والإخبارية للناخبين وقادة الراى حول الانتخابات . أما إذاعة "راديو مصر" فقد أعدت فترة مفتوحة تتضمن تغطية خاصة لمرشحى الرئاسة تم فيها استضافة ممثلين لمرشحى الرئاسة يومياً فى الفترة 7-9 مساءً فضلاً عن التغطية الاخبارية للمواجيز والنشرات الاخبارية والفترات المفتوحة والتنويهات والبرامج الحوارية فى إطار التغطية الاخبارية للانتخابات الرئاسية بحرفية وتشويق . وقد لا حظت اللجنة التزام الإذاعة المصرية بالحياد والموضوعية والتنوع والتوازن والمتابعة الميدانية لكل الأحداث والفعاليات والتغطية الإخبارية والتحليلية لبرامج واتجاهات المرشحين فى الانتخابات الرئاسية . رابعاً: تقييم البرامج التليفزيونية الاخبارية عن الانتخابات الرئاسية: - نتناول فيما يلى تقييم أعضاء اللجنة للتقارير والبرامج التليفزيونية التى قام ببثها قطاع الأخبار فى قنوات التليفزيون المصرى العامة والاقليمية على النحو التالى : أ) تقارير التغطية الإخبارية لمرشحى الرئاسة: ويتم فيها عرض العديد من الأنشطة الخاصة بالمرشحين ومؤتمراتهم الانتخابية فى المدن والمحافظات ،والجولات المختلفة للمرشحين ولقاءاتهم الجماهيرية والسياسية بشكل يحقق درجة معرفية أدق وأشمل للناخبين المستهدفين بالأنشطة والأحداث الخاصة بتغطية الانتخابات الرئاسية . ب) برنامج "الرئيس من ماسبيرو" : حيث قام قطاع الأخبار بإعداد وتنظيم لقاءات مباشرة بين المرشحين للرئاسة يتم من خلالها عرض سيرته الذاتية وبرنامجه الانتخابى على مدى ساعة يتم تقسيمها إلى نصف ساعة على مدى يومين ويتم عرض هذا البرنامج فى القناة الأولى والفضائية المصرية والقنوات الاقليمية وقناة النيل للأخبار وهو الأمر الذى ساعد فى التواصل والتفاعل بين المرشحين للرئاسة وجماهير الناخبين وأتاح لهم تقديم سيرتهم الذاتية ورؤيتهم وبرنامجهم الانتخابى فى القضايا والموضوعات المختلفة التى تهم جماهير الناخبين . ج) برنامج "من هو الرئيس " قامت شركة صوت القاهرة بانتاج برنامج بعنوان "من هو الرئيس "تقديم طارق حبيب يتم فيه استضافة جميع المرشحين فى كل حلقة من البرنامج يتم فيه تقديم رؤيتهم وبرامجهم الانتخابية حول قضية أوأكثر من قضايا الحملة الانتخابية التى تهم قطاعات كبيرة من الناخبين مما يساعد فى امكانية المقارنة والمفاضلة بين رؤية وموقف جميع المرشحين من خلال عرض رؤيتهم وفكرهم حول كل قضية خلال كل حلقة من حلقات البرنامج يتم تخصيصها لهذه القضية وفى الفترة من 11/5 حتى 21/5 تم استكمال عرض بقية مواقف وآراء المرشحين فى القضايا الأخرى التى تهم جماهير الناخبين . وتم تكرار عرض هذا البرنامج فى القناة الأولى والفضائية والنيل للأخبار والقنوات التليفزيونية الاقليمية . خامساً :تحيز بعض المذيعين ومقدمي البرامج: - اتسم أداء بعض المذيعين ومقدمى البرامج بالتحيز والمبالغة فى التعبير عن تأييدهم ومناصراتهم لمرشح رئاسى معين أو تشويه صورة مرشح رئاسى أخر وتوجيه الدعاية المضادة له بل أن بعضهم كان يتجاهل أسماء بعض المرشحين المنافسين فى اطار عرض أسماء المرشحين للرئاسة . ومن أمثلة التحيز البارزة للمذيعن ما يلى : يوم الأحد 13/5 فى برنامج "تحيا مصر" الذي يعرض على قناة " المحور + " أكد المذيع تامر أمين تحيزه المبالغ فيه للمرشح حمدين صباحى حيث قام بتعظيم شخصه ومدحه مؤكداً أنه أفضل المرشحين للرئاسة وأكثرهم احتراماً مما يمثل شكلاً من أشكال المبالغة فى التحيز تخرج عن إطار المهنية والحرفية الإعلامية وقد يساهم فى التأثير على اتجاهات التصويت نحو هذا المرشح أو منافسيه. فى العديد من الحلقات فى برنامج "مصر اليوم" بقناة الفراعين قام السيد/ توفيق عكاشة مقدم البرنامج بالهجوم الشديد غير المبرر على المرشح عبد المنعم أبو الفتوح ووصفه بأنه مرشح قطر والولايات المتحدةالأمريكية وأنه تلقى تمويلاً من قطر لأنه عاش فيها فترة طويلة بعد تخرجه من كلية الطب وسرد تاريخه المهنى في نقابة الأطباء وتضمن تلميحات لفظية وضمينة عن مصير الأموال التى كانت تصله فى لجنة الأغاثة بالنقابة وأكد أنها كانت لا تصل إلى المستحقين فى اطار من الدعاية المضادة ضد المرشح وتشويه صورته بين جماهير الناخبين . يوم الأربعاء 16/5 انتقد إبراهيم عيسى فى برنامج "السادة المرشحون" حيث انتقد المذيع اثنين من المرشحين الإسلاميين وهما محمد مرسى وعبد المنعم أبو افتوح وقام بالغناء بشكل يتسم بالتهكم والسخرية "مرسى أبن الأخوان .. رمز الميزان" ووصف مشروعه الاقتصادى بأنه "كلام ولا فى الوهم حاجات زى اللى بتحفظها لأبنك فى الامتحان" ويستمر بنفس الأسلوب فى وصف برنامج أبو الفتوح ويستمر فى وصف عمرو موسى مؤكداً أنه نفس الكلام ما فيش أى جديد .. كلام مشروع النهضة مع كلام أبو الفتوح أنا ممكن أنصب عليك وأقول الكلام دة على انه كلام المرشح دة "ووصف الاقتصاد الإسلامى بأنه "سمك لبن تمر هندى" موضحاً ذلك فى شكل يتسم بالسخرية . فى يوم الخميس 17/5 استضاف محمود سعد عبد المنعم أبو الفتوح وعائلته فى برنامج " موعد مع الرئيس " فى قناة النهار وتضمنت الحلقة قصة كفاح عبد المنعم أبو الفتوح منذ أن كان شاباً من خلال رواية زوجته والتى تناولت قصة زواجها منه وكيف أنه كان يتميز بالمثل والقيم العليا ،وقام المذيع محمود سعد بالتضامن مع أبو الفتوح وأسرته فى الثناء والمديح للمرشح وللترابط الأسرى وصفاته وثبات شخصيته واكد أنه جدير برئاسة مصر مما يبرز مدى تحيزه للمرشح أبو الفتوح والغريب أنه بعد الانتهاء من البرنامج ظهر المذيع محمود سعد فى مشهد يروج ويدعم المرشح حمدين صباحى فى الاعلانات الخاصة بالمرشح على أساس أنه سينتخبه لرئاسة الجمهورية وهو ما يبرز التناقض فضلاً عن التحيز الذى ظهر فيه المذيع محمود سعد أمام المشاهدين. يوم السبت 19/5 في برنامج "مفاهيم" الذي يعرض على قناة الناس قام عبد العظيم الشحات مقدم البرنامج بتأييد مرشحى الأخوان والإشادة بهم ويؤكد أن من بينهم عبد المنعم أبو الفتوح رغم أنه مستقل ووجه المذيع الدعاية المضادة ضد عمرو موسى موضحاً أن سمعه عمرو موسى فى البلاد العربية غير جيدة على الاطلاق لمواقفه غير المشرفة كرجل عربى .. واستطرد بقوله أن موسى يؤكد أنه ذو خبرة سياسية وأن الخبرة الخاصة بالمرشح لا تساعد فى نجاحه وحدها وهو يستخدمها كحيلة يلعب بها على الناخبين من أبناء الشعب المصرى . وفى قناة الفراعين برنامج مصر اليوم يوم السبت 19/5 أكد السيد/ توفيق عكاشة "قطر عايزة تجيب عبد المنعم أبو الفتوح رئيساً لمصر وبالتالى يصبح حمد آل ثان حاكم قطر حاكماً لمصر" وبالتالى فتحيز المذيع يدفعه إلى تأكيد الارتباط بين حاكم قطر والمرشح عبد المنعم أبو الفتوح دون أى سند أو أدلة وشواهد موجهاً الدعاية المضادة ضد أحد المرشحين واختتم عكاشة بقوله " أن الانتخابات الرئاسية ستصبح فتنه للشعب المصرى مناشداً جميع الناخبين باختيار المرشح الأحق بحكم البلاد" ، كما قام عكاشة بعرض تحقيق صحفى يتضمن العديد من المعلومات والبيانات الخاصة بتوجيه الدعاية المضادة للمرشح عبد المنعم أبو الفتوح وأكد أن التحقيق يتضمن أن أبو الفتوح يؤمن بالعنف وهو الأمر الذى يبرز مدى تحيزه وتوجيهه الدعاية المضادة ضد أبو الفتوح. قامت قناة المحور يوم 20/5 بتغطية ملف التنافس على منصب رئيس الجمهورية من خلال العديد من اللقاءات منها "المنتدى الرئاسى" والذى أقيم بأحد القاعات الكبرى تقديم عادل اليمانى وريهام السهلى والتقى المذيعان بخمسة من مرشحى الرئاسة هم "حمدين صباحى ،أحمد شفيق، عمرو موسى ،محمد مرسى ، عبد المنعم أبو الفتوح" وأقيم برعاية الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين ، وتم اعطاء كل متحدث مدة 20 دقيقة للحديث عن محتوى برنامجه الانتخابى بشكل يتسم بالتحديد والاختصار وسبق الحديث عرض مختصر للسيرة الذاتية لكل مرشح منهم. تم فتح باب المداخلات والمناقشات والتساؤلات لجمهور الحضور ويتولى المرشح الرد على هذه التساؤلات. وقد يكون من المفيد التأكيد على أهمية هذا المنتدى والتفاعل بين المرشحين والحضور واتسم أداء المذيعين بالجدية والحياد والتوازن فى الأداء والموضوعية فى التناول وخلا المنتدى من الدعاية المضادة بين المرشحين . ولاحظت اللجنة اختيار هؤلاء المرشحين الخمسة دون غيرهم لحضور هذا المنتدى فضلاً عن اقتصار مقدمى الأسئلة على الاقتصاديين والمتخصصيين ورجال الأعمال والمستثمرين دون غيرهم وتم التركيز على القضايا الاقتصادية فقط فى البرامج الانتخابية للمرشحين . سادساً: تحيز بعض الضيوف من قادة الراى فى الفضائيات: - اتسم أداء بعض الضيوف فى العديد من البرامج بالتحيز وتوجيه الدعاية المضادة أو مساندة أحد المرشحين دون أى تدخل من المذيع أو مقدم البرنامج وهو الأمر الذى قد يتسبب فى التأثير السلبى أو الايجابى على اتجاهات التصويت لدى الناخبين وذلك بمعارضة أو مساندة هذا المرشح لانتخابات الرئاسة ومن الأمثلة الواضحة لتحيز قادة الرأى من الضيوف : فى برنامج 90 دقيقة قناة المحور قال د/ صفوت حجازى الداعية الإسلامى "لا يرضى لظالم .. ولا يرضى لفاسق أن يكون رئيساً لمصر" وأن الفريق أحمد شفيق لا يمكن أن ينجح بانتخابات نزيهه أو حرة وأن الله لا يرضى لظالم أو فاسق أن يكون رئيساً لمصر. استضاف برنامج "أخر كلام" ONTV فى ثلاثة من كبار مؤيدى حملات ثلاثة من المرشحين خالد يوسف "حمدين صباحى" ، "بلال فضل ، "أبو الفتوح" ، "محمد سلماوى" ، "عمرو موسى" وتحول الحوار بين الثلاثة إلى معركة انتخابية بين الثلاثة مؤيدين للمرشحين الثلاثة تم خلالها اختراق جميع المعايير والضوابط الخاصة . الجمعة 18/5 .. برنامج "دور يا كلام" قناة Live ONTV استضاف البرنامج كلاً من كمال الهلباوى مؤيد المرشح عبد المنعم أبو الفتوح وأسامة الغزالى حرب المؤيد لعمرو موسى وقد عرض كل منهما وجهة نظره فى تأييده للمرشح الرئاسى حيث أشار الهلباوى إلى ان أبو الفتوح ثورى من يومه وله تاريخ نضالى وثار على الظلم والفساد وهو ينتمى لفكر اسلامى ثورى يفوق فكر ... "يقصد مرشح الأخوان المسلسمين محمد مرسى " ، أما أسامة الغزالى حرب فأكد أن عمرو موسى رجل دولة وله كفاءات ومميزات تفوق جميع المرشحين وحول سؤال للمذيعة أسراء عبد الفتاح يؤكد أسامة الغزالى حرب أنه يتخوف أحمد شفيق لأن الناس قد تثور مرة أخرى وهو الأمر الذى قد يمثل توجيه الدعاية المضادة للمرشحين المنافسين أكثر مما يؤكد تأييد المرشح الذى تؤيده كل شخصية من الضيفين فى البرنامج .. مما يوضح حجم التحيز منهما ومحاولة التأثير على اتجاهات التصويت لدى الناخبين . بالدعاية الانتخابية وأصدر الثلاث مؤيدين احكاماً نهائية متحيزة بفوز كل مرشح يؤيده بمقعد الرئاسة مما يعد شكلاً من أشكال التوجيه والتأثير لأصوات الناخبين يمكن المشاهدين فى اختياراتهم المستقبلية لمرشح الرئاسة . فى قناة الحافظ يوم الجمعة 18/5 برنامج فى الميزان تقديم محمد عمارة أكد ضيوف البرنامج أنه لا يخاف من مرشحى الإسلام إلا اللصوص والمفسدين وأن المنافقين هم من يدعمون أحمد شفيق وعمرو موسى خوفاً على مناصبهم وأموالهم وثرواتهم التى نهبوها من الناس وأن فضائيات العرى والخلاعة هى التى تؤيد عمرو موسى وأحمد شفيق ، وحول ما تعرض له المرشح أحمد شفيق فى أسوان من اعتداء من بعض المواطنين بالحذاء أيد أحد الضيوف هذا الفعل مؤكداً أن "من سرق ونهب يستحق أن يضرب بالجزم من الشعب" يوم السبت 19/5 برنامج " 90 دقيقة " قناة المحور تقديم عمرو الليثى استضاف البرنامج كلاً من المخرج خالد يوسف وأمين اسكندر عضو مجلس الشعب وهما من المؤيديين المعروفين بحبهم وصداقتهم للمرشح حمدين صباحى رغم أن العنوان الخاص بالفقرة هو "رؤية المثقفين للرئيس الجديد وموقفهم منه " ورغم ذلك تم التحيز فى اختيار هذين الضيفين وبالتالى جاء مضمون ومحتوى الحوار مؤيداً بشدة للمرشح حمدين صباحى ، وأكد اسكندر أن أبو الفتوح وشفيق وموسى رفضوا مناظرة صباحى نظراَ لجماهيريته وأكد خالد يوسف الإعادة بين صباحى ومرشح إسلامى وتضمنت الفقرة الإعلان الخاص بالمرشح حمدين صباحى واستضاف عمرو الليثى المرشح حمدين صباحى وأعرب عن تقديره له بسبب مواقفه وآرائه المحترمة سواء قبل أو بعد الثورة . سابعاً :رصد بعض الأخطاء المهنية للمذيعين ومقدمي البرامج: - من خلال متابعة اللجنة للتغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية رصدت اللجنة العديد من الأخطاء المهنية للمذيعين ومقدمي البرامج التي تبرز افتقار البعض لدوره ورسالته كقائد رأي وعدم تقديره لعمومية التقديم والجماهيرية لرسالته التي قد تؤثر على سلوك واتجاهات الجماهير . ومن الأمثلة الواضحة في هذه الجزئية ما يلي : 1) قام المذيع يسري فودة بسرد مجموعة من الأسماء والشخصيات الفنية والإعلامية والفكرية والأدبية والرياضية المشهورة والتأكيد أنها تؤيد مرشح معين للرئاسة ، وهو الأمر الذي يبرز أن المذيع أما أنه يتعمد إبراز تأييد هذه الشخصيات المشهورة للتأثير على أتجاهات التصويت لدى الناخبين أو أنه لا يدرك مدى تأثير الاستشهاد بهذه الشخصيات على تدعيم مرشح محدد دون غيره ، وفضلاً عن ذلك فقد تبين أن بعض هذه الشخصيات لم يعلن صراحة وبوضوح تأييده لمرشح محدد ، وهو الأمر الذي يمثل أحد الأخطاء المهنية دون أدلة وشواهد تؤكد هذه المعلومات فضلاً عن تأثيرها على الناخبين في مواقفهم نحو مرشحي الرئاسة المختلفين . 2) في قناة النيل للأخبار برنامج "المشهد" قام المذيع أيمن السيد بإدارة الحوار بطريقة تفتقر إلى المهنية حيث كان يطرح السؤال على الضيف متضمناً الإجابة وقبل أن يستكمل الضيف الإجابة يقاطعه منتقلاً للضيف الأخر مما يتجاوز كل مبادئ إدارة الحوار مع الضيوف والغريب هو تعليق المذيع حول طرح أحد الضيوف لموضوع تزييف إرادة الناخبين بتوزيع الزيت والسكر والمواد التموينية على الناخبين ويرد المذيع "مش يمكن الناخب محتاج لزجاجة الزيت والحاجات دي" . وهو الأمر الذي يؤكد أن المذيع لا يعي أن مثل هذه التعليقات ممكن أن يستشهد بها الناخب ويعتبرها مبرراً لقبول الرشوة وشراء صوته ، خاصة وأنها جاءت من مذيع في قناة رسمية يفترض أن لديه قدر كبير من المسئولية والمهنية والوعي السياسي والإدراك برسالته الإعلامية التي تشكل وعي وثقافة الناخبين وخاصة البسطاء منهم . 3) ولا شك أن مجمل الأداء الخاص بالسيد توفيق عكاشة في برنامج "مصر اليوم" وحديثه المطول لساعات عديدة عن العديد من المرشحين ومحاولة تدعيم مرشح ووصف المرشحين الأخرين بأوصاف معيبة وإسناد وقائع غير دقيقة لهم، فضلاً عن استضافته فقط للمرشح أحمد شفيق في يوم الإثنين 21/5 دون غيره من المرشحين يمثل خروجاً على قواعد المهنية . ثامناً : أساليب ونماذج الدعاية المضادة بين المرشحين للرئاسة في الفضائيات ووسائل الإعلام: - تم رصد العديد من الأساليب والنماذج الخاصة بالدعاية المضادة بين المرشحين للرئاسة في الفضائيات ووسائل الإعلام ، ومن الأمثلة البارزة في هذا المجال مايلي : تحدث المرشح عبد الله الأشعل في برنامج موعد مع الرئيس بقناة النهار عن المرشحين للرئاسة عمرو موسى وأحمد شفيق ووصفهما بالفلول وقام الأشعل بالهجوم عليهما مدعماً رأيه بقوله بأن من لفظته ثورة 25 يناير يجب أن لا يرشح نفسه لان الجماهير لن تنتخبهم ، وأكد أن عمرو موسى أثناء عمله مع الرئيس السابق لم يهاجم أو يعترض ولو مرة واحدة بالمقارنة به كمساعد أسبق لوزير الخارجية فهو من 2003 وهو يهاجم النظام السابق ويعارض التوريث . في العديد من اللقاءات التليفزيونية شن الفريق حسام خير الله هجوماً حاداً على عبد المنعم أبو الفتوح بقوله "كيف يمكن تصديق مرشح مارس العمل مع الأخوان لمدة 38 عاماً وكيف يضمن بأنه لن يتبع نفس التوجه مع الأخوان وأكد أن المرشح الذي يوزع الزيت والسكر يصعب تصديقه وأكد أن لديه معلومات بأن بعض الأشخاص سلموا مرشح للرئاسة لم يحدده أموالاً قادمة من الخارج قيمتها 150 مليون دولار وأشار إلى أن هناك مرشحين تقاضوا مبلغ 28 مليون دولار من الخارج . يوم الأربعاء 16/5 قناة الحياة "2" في برنامج مصر الجديدة هاجم الفريق أحمد شفيق الأخوان المسلمين صراحة مؤكداً أن المنهج الذي يتبعه الأخوان لا يبشر أنهم جاهزون لتولي مسئولية إدارة البلاد ، ونظر شفيق إلى الكاميرا موجهاً حديثه إلى الأخوان قائلاً "الشعب سيلفظكم في يوم من الأيام" .. وأتهم شفيق الأخوان بأنهم نزلوا ميدان التحرير بعد أن صنع الشباب الثورة في إشارة إلى أنهم لم يشاركوا في الثورة إلا بعد أن تأكدوا من نجاحها . وأكد أنه أضطر إلى الدخول في السباق الرئاسي خوفاً من تدهور الأوضاع ، وأنه لا يتخيل أن تكون جولة الإعادة بين محمد مرسي وأبو الفتوح في إشارة إليهما باعتبارهما مرشحين إسلاميين . يوم الخميس 17/5 في برنامج "لقاء خاص" تقديم عمرو خفاجى في قناة أون تي في قال حمدين صباحي أنه إذا وصل إلى رئاسة الجمهورية فأنه لا توجد ضرورة لكل الأحزاب الدينية حيث أنه يعارض تداخل الدين في السياسة وأنه يفرق بين من يدعو إلى الله ومن يستخدم الدين لمصلحة فئة معينة في إشارة ضمنية إلى الأخوان المسلمين والجماعة السلفية .. وأكد حمدين أن الجماعة يجب أن تكون دعوية وأن تتخصص في الدعوة فقط ولا توظف الدعوة في العمل السياسي مما يمثل شكلاً من الدعاية المضادة للأخوان . تحدث المستشار هشام البسطويسي في قناة النهار في برنامج "موعد مع الرئيس" عن التمويل الأجنبي الذي يحصل عليه بعض المرشحين ويبرز من سياق كلامه أنه يقصد مرشحي التيار الإسلامي ، حيث أكد أن الفصائل التي تلقت أموالاً من الخارج سيطرت على السلطة التشريعية في إشارة ضمنية للأخوان المسلمين ، وأختتم المستشار هشام البسطويسي حواره مطالباً أن يكون هناك إنضباط في عملية الصرف والإنفاق على الدعاية الإنتخابية بين جميع المرشحين حتى يتحقق تكافؤ الفرص والمساواة بين جميع المرشحين . تاسعاً : توظيف رسائل S.M.S في الفضائيات للدعاية والدعاية المضادة لمرشحي الرئاسة: لاحظ أعضاء اللجنة أن العديد من القنوات الفضائية قامت بتوظيف الرسائل الإلكترونية S.M.S بالمحمول وبثها على جماهيرالمشاهدين رغم أنها تحتوي على مضمون دعائي يساند ويدعم بعض مرشحي الرئاسة ويدعو إلى تأييدهم وإنتخابهم وأحياناً يستهدف توجيه الدعاية المضادة تجاه مرشحين أخرين ، وتبرز خطورة هذه الرسائل أنها تبدو محايدة وتمثل أراء خاصة ببعض المواطنين إلا أن عوامل إرسالها تحديداً ودوافع اختيار بعضها للبث دون الرسائل الأخرى مما يجعلها وسيلة يمكن الاستشهاد بها والتأثير على الناخبين لاتخاذ قرارات تصويتية مساندة أو مؤيدة لمرشح معين وفي نفس الوقت تعارض ترشيح أو تؤكد عدم نجاح مرشح أخر للرئاسة . وفي قناة الحافظ "برنامج فضفضة" تم بث العديد من رسائل المشاهدين كانت جميعها بشكل واضح لمرشح واحد هو مرشح الأخوان المسلمين "محمد مرسي" ، وفضلاً عن ذلك حرصت قناة الحافظ على تقديم دعاية مباشرة للمرشح محمد مرسي من خلال وضع صورته وشعار حملته الإنتخابية على شاشة القناة طوال الوقت . عاشراً : التوظيف الدعائي لنتائج استطلاعات الرأي العام بهدف التأثير على الناخبين: يعد قياس الرأي العام أحد أهم أدوات المجتمع الديمقراطي لمتابعة الحياة السياسية واتجاهاتها ومساعدة كبار المسئولين في التعرف على أتجاهات الرأي الخاصة بفئات الجمهور المستهدف واتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية التي تحترم أهتمامات الرأي العام للجمهور المستهدف . وقد تزايد حجم التوظيف الدعائي للنتائج الخاصة بهذه الاستطلاعات إلى حد تحديد ترتيب تفضيل الناخبين لكل مرشح من مرشحي الرئاسة مما قد يساهم في تدعيم موقف بعض المرشحين وقد يساهم في تقليل حماس أو تأييد بعض الناخبين لأحد المرشحين وأحياناً تتسبب في تحويل تأييد الناخبين لصالح أحد المرشحيين الأكثر ترجيحاً بالنجاح أو الفوز وفقاً للنتائج الخاصة بهذه الاستطلاعات ، وأحياناً قد يدعى البعض إجراء استطلاعات رأي عام تفتقر إلى الدقة العلمية في حجم العينة والمعاملات الإحصائية في أحتمالات التقدير لنتائج العينة على المجتمع وطريقة جمع البيانات مما قد يؤدي إلى تضليل جماهير الناخبين بنتائج تفضيل لمرشح في الرئاسة لا أصل لها في الأساس ، وبعد نشر وإذاعة نتائج هذه الاستطلاعات في وسائل الإعلام والفضائيات ونشر ترتيب النسب الخاصة التي حصل عليها كل مرشح رئاسي مما يحدث نوع من التأثير المتعمد بالسلب أو الإيجاب على اتجاهات التصويت الخاصة بالناخبين نحو المرشحين للرئاسة . وقد لاحظت اللجنة أن العديد من الفقرات الإخبارية الخاصة ببعض برامج التوك شو في القنوات الفضائية قد استمرت في إذاعة بعض هذه النتائج بعد نشرها في الصحف بدرجة تتسم بالتعميم وكانت العناوين البارزة تعظم فرص بعض المرشحين وعدم الإلتزام بالقواعد اللازمة عند نشر هذه الاستطلاعات في وسائل الإعلام . وفي ضوء ذلك تبرز أهمية الالتزام بالمادة الحادية عشر من ضوابط الدعاية الإنتخابية التي أصدرتها اللجنة العليا للانتخابات والتي تنص على "لا يجوز لوسائل الإعلام نشر أي استطلاعات للرأي حول الإنتخابات الرئاسية ما لم تتضمن حجم العينة وأسلوب إجراء البحث وطريقة جمع البيانات ونسبة الخطأ المحتملة ، ويحظر نشر أو إذاعة هذه الاستطلاعات خلال اليومين السابقين على اليوم المحدد للاقتراع وحتى إنتهائه" . عرض برنامج فضضفضة يوم السبت 19/5 نتائج الاستطلاع الذي أجرته قناة الحافظ وجاءت النتيجو 86 % لصالح المرشح محمد مرسي الذي جاء في الترتيب الأول ويليه أبو الفتوح ثم العوا وأظهرت هذه النتائج أن أعلى مرشح من المرشحين الأخرين لم يحصل على نسبة لا تتعدى 7 % وهو الأمر الذي يؤثر على اتجاهات التصويت الخاصة تجاه هذا المرشح . وقامت برامج 90 دقيقة بقناة المحور وبرنامج الحياة اليوم وبرنامج صباحك يا مصر بقناة دريم بنشر وإذاعة العديد من استطلاعات الرأي التي نشرت في الصحف وأبرزت هذه النتائج من حيث ترتيب المرشحين بطريقة مختصرة تفتقر إلى الدقة وقد تتسب في التأثير على اتجاهات التصويت لدى الناخبين من حيث ترجيح مرشح محدد وجاء في الترتيب الأول دون توضيح حجم العينة وأسلوب جمع البيانات وغيرها . أجرى برنامج "الكرة وشوبير" قناة مودرن يوم الجمعة 11/5 استطلاع للرأي عبر الفيس بوك حول رأي المشاهدين في مرشحي الرئاسة من حيث الأولوية أو الترتيب في الترشيح والتفضيل من وجهة نظر المشاهدين وجاء في الصدارة حمدين صباحي ثم الثاني المرشح أحمد شفيق والثالث عبد المنعم أبو الفتوح وهو الأمر الذي قد يساهم في التأثير على اتجاهات التصويت لدى الناخبين نحو مرشحي الرئاسة . وقد لاحظت اللجنة استمرار إعلان النتائج الخاصة ببعض استطلاعات الرأي العام غير العلمية والتوظيف الدعائي لبعض نتائجها الانتقائية في يومي التصويت للانتخابات الرئاسية وهو الأمر الذي يمثل مخالفة مزدوجة من حيث التوظيف غير الدقيق لنتائج هذه الاستطلاعات وترجيح مرشح على أخر بهدف التأثير على اتجاهات التصويت لدى الناخبين فضلاً عن اختراق مرحلة الصمت الإعلامي في الإنتخابات الرئاسية .
