دعت الجبهة الحرة للتغيير السلمى جميع المصريين للوقوف بجوارحمدين صباحى مرشح الرئاسة منعًا لعودة دولة العسكر من جديد، ومنعًا في الوقت ذاته لولادة دولة "المرشد" التي لن تقل خطورة عن دولة "مبارك" إن لم تزيد، هذا فضلاً عن أنه لا يعد مرشح حزب أو جماعة أو تيار بعينه، وإنما هو مرشح لجميع المصريين. حيث أعلنت اليوم التغيير السلمى تأييدها ودعمها للمرشح الرئاسى حمدين صباحى وذلك عقب دراسة جيدة لبرامج جميع المرشحين، وبعد استطلاع رأي تم نشره على موقع الجبهة الحرة للتغيير السلمي، وبعد اجتماع المكتب السياسي مصحوبًا بقرار المكتب التفيذي للجبهة في كافة المحافظات، قررت الجبهة دعم وتأييد المرشح للانتخابات الرئاسية "حمدين صباحي"، وذلك لما لمسوه في برنامجه من تأكيد على الدولة المدنية، وقرب برنامجه من شعارات الثورة الأولى "عيش.. حرية.. عدالة الجتماعية". وأضافت التغيير السلمى أنه جاء دعمهم لصباحى اعتبارا بالملامح الثلاث الرئيسية لبرنامج "حمدين صباحي" وهي (الديمقراطية السياسية، والعدالة الاجتماعية، واستقلال مصر الوطني)، والذى يتوافق مع اللائحة الداخلية للجبهة ورؤيتها نحو بناء مصر على أسس ديمقراطية ومدنية حديثة، فضلاً عن قرب "صباحي" من المواطن المصري البسيط، وتركيزه على طبقتي العمال والفلاحين، الأكثر فقرًا في مصر. كما أشارت الجبهة إلى أن موقفهم هذا جاء باعتبار النظر إلى تاريخ "حمدين صباحي" ووقوفه ونضاله أمام النظام السابق، ومواقفه العديدة من الثورة المصرية والتي كان في طليعتها معنًا يدًا بيد، وبالتالي " فإن من اكتوى بنار النظام السابق يكون من أقدر الناس على تقديس قيمة الحرية والحفاظ على الديمقراطية وقيمها الأساسية في إطار الدولة المدنية الحديثة ". وشددت التغيير السلمى على أن موقفها هذا يجب وضعه في إطاره الطبيعي وعدم المزايدة عليه، من حيث أن هذا القرار لا يعد تأييدًا لأي أيدولوجية بقدر ما يعد دعمًا للمرشح "حمدين صباحي" في الانتخابات الرئاسية أمام المرشحين الآخرين فقط، إذ أن مبادئ الجبهة ورؤيتها لبناء مصر يمكن الرجوع إليها من اللائحة الأساسية للجبهة فقط .