كثف الفريق حسام خير الله المرشح لانتخابات الرئاسة من جولاته الميدانية بالمحافظات للتواصل مع المواطنين وطرح رؤيته وبرنامجه الانتخابي لمستقبل مصر . قام الفريق حسام خير الله بمسيرات في شوارع قرى ومدن ومراكز محافظة الجيزة واستقبله الأهالي في البدرشين وأبو النمرس والحوامدية بالطبل والمزمار البلدي ثم قام بجولة بمصنع السكر والصناعات التكاميلية والتقى عماله الذين احتشدوا لتحيته وهتفوا ورفعوا له لافتات الدعم والتأييد. أكد خير الله فى مؤتمر جماهيرى بالحوامدية أن تحقيق الأمن هو التحدي الأكبر الذي يواجه مصر في الوقت الراهن فهو مفتاح الاستقرار الاقتصادي والسياسي ، والأمن والأمان يجب أن يسود ربوع الوطن كي يأمن كل مواطن على نفسه وماله وأسرته. أضاف المرشح المحتمل أن الأمن سيعود إلى الشارع تدريجيا ، ويجب أن يكون الشعب راضيا تماما عن التغيير والتطوير الذى تشهده الأجهزة الأمنية ، لافتا إلى أن التغيير يجب أن يبدأ من الطالب في كلية الشرطة من خلال ترسيخ مفاهيم الاحترام المتبادل بين رجل الشرطة والمواطنين وتدريس مبادئ حقوق الإنسان لمعرفة الحقوق والواجبات مع عدم التجديد للقيادات التي تجاوزت السن القانوني والسماح لخريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون بالانضمام لجهاز الأمن الوطني . أشار خير الله أن النظام السياسي المختلط " رئاسي – برلماني" هو الأفضل لمصر في الوقت الراهن وليس البرلماني بما يسمح إقامة دولة المؤسسات والفصل بين السلطات على أن يتم تقليص صلاحيات الرئيس فى الدستور الجديد ويختص بالأمن القومي والسياسة الخارجية والعدل ويتم توزيع باقي الاختصاصات الحكومة والبرلمان . وردا على سؤال حول رأيه في الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق قال خير الله أن عمر سليمان رجل نجح في إدارة المخابرات المصرية وعملت معه 14 عاما وله إنجازات عديدة في ملفات مختلفة ، وكان موقفه واضحا من مسألة التوريث وأكد للرئيس السابق رفض جهاز المخابرات للتوريث وحذره من عواقب ذلك . أضاف خيرالله أن عمر سليمان رجل ذكى وله قبول داخليا وخارجيا وكان ينجز أعماله دائما بنجاح وفى صمت وانعكس ذلك على أداء الجهاز، فعندما تولى جهاز المخابرات نجح في حل مشكلة كبيرة جدا خاصة بالهيئة العربية للتصنيع دون أن يشعر أحد وكذلك الطائرة التي كان يقودها البطوطى وسقطت في المحيط الاطلنطى وكان على متنها أمريكان ودخلنا آنذاك في أزمة كبيرة مع واشنطن وتمكن من عدم إحالتها إلى المدعى العام الأمريكي -- مؤكدا أن سليمان لن يترشح للرئاسة لأنه زاهد في الحكم ولا يريد العودة مرة أخرى للصراع السياسي وهذا أمر متوقع ولن يتراجع عنه . أوضح المرشح الرئاسي أن اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل قد انتهت بانتهاء فترتها الزمنية واتفاقية السلام بين البلدين هو الموجودة الآن والتزامنا بها يتوقف على مدى التزام إسرائيل ، وبنود الاتفاقية قابلة للتعديل بما يتوافق مع مصالح مصر العليا . قال خير الله حول سؤال منصب نائب الرئيس أن المرحلة الانتقالية هدفها تأهيل الشباب لقيادة الوطن في المستقبل وأن نائب الرئيس سيكون شابا في منتصف الأربعينيات ليكتسب الخبرات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية - لافتا إلى اختيار قيادات شابة مؤهلة لتولى منصب مساعدى الوزراء للقضاء على حالة الترهل الذي تعانى منه الوزارات الخدمية. من ناحية اخرى تعهد خير الله بتنمية الصعيد الذي عانى من التهميش والإهمال خلال السنوات الماضية بإقامة مشروعات قومية كبرى ومشروعات مياه الشرب والصرف الصحي ورصف الطرق وبناء المدارس وإنشاء مصانع للحديد والأسمنت . وردا على سؤال حول العفو عن مبارك قال إن أحكام القضاء يجب أن تطبق على الجميع دون استثناءات لأحد والشعب هو صاحب القرار في ذلك وليس رئيس الجمهورية . وجه خيرالله , رسالة إلى المواطنين بضرورة التقييم الموضوعي لبرامج مرشحي الرئاسة والابتعاد عن العواطف والتصريحات العنترية على أن يتم اختيار الأفضل وفقا للبرنامج الانتخابي وتغليب مصلحة مصر العليا للحفاظ على كرامة وحقوق المواطن المصري سواء داخليا أو خارجيا .