أحالت أجهزة أمن المنيا 8 من المتهمين بالتعدي علي قوات الجيش والشرطة المتمركزة بقرية ''دلجا'' صباح أمس الأحد للنيابة. فيما ارتفع عدد ضحايا المصادمات بين أنصار الرئيس السابق محمد مرسي والشرطة لقتيلين ومصابين، بعد أن لفظ أحد المصابين أنفاسه بمستشفي المنيا الجامعي أثناء محاولة إسعافه مساء أمس الأحد متأثرا. وكانت القرية الأشهر بالمنيا قد شهدت مصادمات بين أنصار مرسي وقوات الأمن المتمركزة بالقرية ظهر أمس الأحد في ذكري نصر أكتوبر أثناء محاولة العشرات من أنصار مرسي المشاركين بمسيرة لتأييده مهاجمة نقطة الشرطة ''المؤقتة'' ورشقها والقوات بالحجارة ومحاولة اقتحام السور الخلفي. وشيع المئات من أهالي القرية جثمان الضحية الأولي للمصادمات إبراهيم صبحي سيد 25 سنة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد وسط هتاف المشاركين من الشباب بهتاف ''لا إله إلا الله ... الشهيد حبيب الله'' والانقلاب هو الارهاب. فيما لفظ طلعت يوسف محمد 28 سنة فلاح أنفاسه بعد فشل محاولات علاجه من إصابته بطلق ناري بالرأس بمستشفي المنيا الجامعي الذي أحاله إليه مستشفي ديرمواس المركزي لشدة الإصابة وهو من سكان ''نجع العقولة'' وهي قرية يقطنها أعراب قريبة من قرية دلجا. كان اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا قد تلقي إخطارًا من قيادة القوات المتمركزة بقرية دلجا جنوب غرب المنيا بمصرع إبراهيم صبحي سيد 25 سنة احد أهالي دلجا ومن أنصار المعزول. وتضمن الإخطار إصابة ثلاثة آخرين من المشاركين بإحدى المسيرات التي أطلقها أنصار الرئيس السابق محمد مرسي والذين توفي أحدهم متأثرًا بإصابته فيما بعد وتبين من التحريات الأولية لقطاع البحث الجنائي لجنوبالمنيا أن أنصار الرئيس السابق محمد مرسي نظموا مسيرات بشوارع القرية شارك بها المئات أغلبهم من الشباب والمراهقين. وأضافت التحريات أن المشاركون بالمسيرة حاصروا نقطة الشرطة بدلجا وهاجموها بالحجارة وحاول نحو 50 منهم القفز فوق السور الخلفي لنقطة الشركة المؤقتة بالقرية (مقر وحدة التضامن الاجتماعي حيث أن النقطة أحرقت يوم 14 أغسطس) ورغم التحذير بمكبرات الصوت من قبل قوات الأمن وقعت اشتباكات بين مشاركين بالمسيرة الضخمة وأفراد من الأمن فلجأ الأمن لإطلاق القنابل المسيلة للدموع وإطلاق طلقات نارية في الهواء لتفريقهم .. فسقط مصابين وقتيل. فيما أكد مصدر طبي أن مرفق الإسعاف نقل ثلاثة مصابين لمستشفي ديرمواس المركزي و الثلاثة مصابين برش خرطوش وهم :علي سمير فتحي 24 سنة ، عبد الرحمن عبد الجابر عبد المالك 30 سنة، طلعت يوسف محمد 28 سنة (الذي توفي مساء أمس ليصبح القتيل الثاني).