غالباً ما تعرف النجمة السداسية بنجمة داوود، ولكن ما علاقة هذا الرمز بداوود النبى ؟ وما معناها الحقيقي؟ ولماذا وضعت على علم اسرائيل؟ فهناك من يشير للنجمة السداسية باعتبارها حاصل تداخل مثلثين أحدهما رأسه لأعلى ويمثل العلم والأخر رأسه لأسفل ويمثل الحكمة، فالعَالَم كلما كبر سنه ضاق تخصصه والحكيم كلما كبر سنه اتسع أفقه؛ ومن ثم فإن اسرائيل تقدس العلم وتحترم التخصص وتميل للحكمة فى تسييس شئونها. ورغم منطقية دلالة هذا التصور إلا أن النجمة السداسية تعتبر من أهم وأقوى الرموز في علوم السحر والشعوذة،وكانت الديانات الوثنية القديمة تقدس الارتباط بين الذكر والانثى، وتربط الجنس ببعض طقوسها الدينية،خاصة طقوس عبادة نمرود وسميراميس، أو عشتار وبعل، أو افروديت فينوس وباخوس. وما زالت هذه الممارسات مستمرة حتى الآن في الديانات الوثنية الحديثة وعبادة الشيطان..وكان رمز الذكر القديم يمثل بشكل مثلث رأسه لأعلى كرمز للعضو الذكري، ورمز الأنثى كان بشكل مثلث متجه لأسفل، وباجتماع الرمزين ينتج الهيكساغرام أو النجمة السداسية. وكانت النجمة السداسية ترمز للآلهة مولوك و رمفان، وزحل ، وكان يرمز للإله الأكبر عند الكلدانيين. واستخدم المصريون القدماء النجمة السداسية - ولا يزالوا يستخدمونها فى أعمال السحر والعلوم الشيطانية لاستدعاء الجان والأرواح الشريرة. وتعنى كلمة هيكس السحر أو التعويذة.ولا يزال الهيكساغرام حاضراً ضمن مراسم وطقوس الدرودز وفي طقوس الماسونية ورموز النورانيين والفلكيين وجماعة الويكا. ولا يزال الماسونيون يسعون لاعادة بناء هيكل سليمان، ولكن ليس لعبادة الله كما يدعون، وإنما لإعادة أمجاد المعبد القديم بالعبادات الوثنية. وعن علاقة النجمة السداسية بالصهيونية، فأول من استخدمها هو ماير أمشيل روتشيلد وهو مصرفي ألماني يهودي استطاعت أسرته من بعده، أن تسيطر على الاقتصاد الأوروبي خلال القرن التاسع عشر، وعرف عنه بأنه من عُبَاد الشيطان ، ومن أتباع ديانة السحر الأسود .كما استطاعت هذه الأسرة أن تسيطر على أضخم بنوك ومؤسسات أوروبا المالية، وهي التي مولت الحروب والتي خططت للثورات الكبرى فى العالم بعد تمويلها وانشاءها لأخوية النورانيين،وتعد ومؤسسة روتشيلد هي الحاكم الفعلي لأوروبا وأمريكا، ولا ينسى التاريخ لناثان روتشيلد 1815م، عندما قال: أنا لا يهمني أي دمية قد وضعت على عرش انجلترا. فالذي يتحكم فى الموارد المالية هو الذي يحكم بريطانيا، وأنا من يحكم الموارد المالية فيها. وسعت أسرة روتشيلد بالمشاركة مع جماعة النورانيين فى تأسيس أول منظمة صهيونية فى العالم تلك المنظمة التى دشنت لتأسيس دولة إسرائيل، فبعد زيارة أدموند روتشيلد لفلسطين عام 1895 استقر الرأي على فلسطين لتكون المنشأ المناسب لإقامة الدولة الحلم،وفى عام 1897م نظم روتشيلد مؤتمرا دوليا لليهود انتخب فيه تيودور هرتزل زعيما للصهيونية التى اتخذت النجمة السداسية رمزا ًلها ثم صارت علما لدولة إسرائيل عام 1948م. ذلك العام الذى منحت فيه مؤسسة روتشيلد 2 مليون دولار للرئيس ترومان الماسونى فى شكل دعم لحملته الانتخابية شريطة الاعتراف بدولة إسرائيل وقت إعلان قيامها، وهذا بالفعل ما فعلته أمريكا حيث اعترفت بدولة إسرائيل فى أقل من نصف ساعة من إعلان قيامها. وبعد أن إثبات القطيعة بين النبي داود والنجمة المدنسة بألاعيب اليهود وأن هذه النجمة ليست سوى مخطط للاستعمار والتخريب وفرض الهيمنة وتحقيق الحلم المزعوم لدى أل صهيون. ورغم رغبة القطاع الأكبر من اليهود فى تغيير النجمة السداسية كشعار واستبدالها بالشمعدان، إلا أن النجمة لاتزال لارتهانها بالمخطط الخبيث لآل صهيون، وبعد أن دفعت غزة الثمن وبعد وبعد.. أمازلنا نعتقد أن الحل بيد أمريكا؟ أما زلنا نجهل أطراف اللعبة، ونتوهم أن غزة الآن هى الهدف؟ كلا وإنما هى طعم لاصطياد سيناء وتأسيس الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة، تلك الفكرة التى طرحتها حماس وشجعتها إسرائيل وأمريكا وتمولها قطر ويصفق لها فى مصر الجبناء؟ ولكن هل يبلع المصريون الطعم؟ [email protected]