التوقيف في المنافذ الحدودية الأميركية مع كندا والاستجواب لساعات طويلة، وأسئلة تفصيلية تتعلق مباشرة بالديانة وكيفية العبادة والممارسات الدينية وغيرها، أصبحت تضيف فصلاً جديداً من المعاناة يثقل كاهل العرب والمسلمين الأميركيين، الذين طالما أحسنوا الظن ببلاد تحترم الحريات والأديان وتدافع عن منظومة الحقوق المدنية وترفع رأسها بين الشعوب مدعية أن اختلاف الثقافات والأديان هو أحد عوامل نجاح الأمم وتقدمها. وقد بات توقيف دوريات الحدود والجمارك الأميركية للمسلمين الأميركيين العائدين من كندا مشهداً مألوفاً، حيث يتم القبض عليهم ووضع الأغلال في أيديهم قبل سوقهم إلى غرف تحقيق للإجابة عن أسئلة تتعلق بمعتقداتهم وممارساتهم الدينية، وتترتب عليهم الإجابة على أسئلة من قبيل، هل تصلي في المسجد أم في البيت، وكم مرة تصلي في اليوم، وما هي أسماء المساجد التي ترتادها، وما أسماء الأئمة فيها، وهل أنت منخرط في نشاطات دينية أو سياسية؟