توجه حمدين صباحي " المرشح الرئاسي" إلى قريه بني هلال، التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية ، واستقبله على مشارفها عدد من أهالي القرية وعمدتها الحاج عبدالغني شاش، الذي اصطحب صباحي وأنصاره إلى منزله، لحضور لقاء موسع مع عدد من أهالي القرية وكبار العائلات، وقال صباحي " لي الشرف أن أتواجد مع اهل بني هلال، ولي الشرف أيضا أن جمال عبد الناصر كان هنا من قبلي". وأضاف "أعاهدكم من الان مفيش حاجة هتتسرق تاني وكل خير مصر هيكون للمصريين، واللي هيشتغل هيأخذ حقه قبل أن يجف عرقه، كما أوصانا رسولنا الكريم". وردا على سؤال أحد الحاضرين "هل تقبل أن تكون نائب لأي مرشح ؟"، أجاب: "حمدين صباحي ترشح كرئيس للجمهورية وليس نائبا". كما رد على سؤال بشان أول 5 قرارات سيتخذها عندما يتولى الحكم، وقال هي 5 قرارات تمثل جرعة عدل اجتماعي للمصريين، وهي رفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه شهريا، ورفع المعاشات، وإنشاء صندوق لدعم الشهداء، إلغاء ديون الفلاحين، وصرف إعانة بطالة للشباب، وقطع الغاز عن اسرائيل. وفي فاقوس، التي استقبله أهلها بحفاوة بالغة، حضر حمدين صباحي مؤتمرا شعبيا، وسط هتافات المؤيدين له "يا حمدين مرحب بيك أهل الشرقية بتحييك"، واعلن الدكتور ميشيل مشرقي، احد القيادات القبطية في فاقوس تأييده لصباحي قائلا: أخذنا عهد على أنفسنا نحن الأقباط هنا بميابعتك وتأييدك يا حمدين". وفي بداية كلمته في المؤتمر حيا حمدين صباحي روح ابن محافظة الشرقية البطل سليمان خاطر، وروح كل شهداء مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وشهداء ثوره25 يناير، وقال "دم الشهداء فى رقبتي حتي يأتي حقهم"، متعهدا بالقصاص لدماء الشهداء وعدم التفريط فيها، ووعد بتخصيص ربع راتبه لصالح صندوق لرعاية أسر الشهداء و المصابين. وقال صباحي في كلمته " النهاردهإحنامصريينأحرارهنصنعحريتنابإديناونحققالكرامهالإنسانيهلكل المصريين، لما نختار رئيس من الميدان، يكمل الثورة مع الشعب، وإلا ستعود الثورة إلى الميدان مرة أخرى. وأضاف أن "شجره الثورة لم تنبت وستنبت برئيس من الثورة يحقق أهدافها". وتعهد صباحي بإسقاط الديون عن الفلاحين الذين لم تتجاوز حيازتهم الزراعية خمسة أفدنة، أما من يمتلكون أكثر من ذلك، فسيتم إسقاط الفوائد فقط عنهم ، وإنشاء بنوك غير ربحية لهم ، ونقابه للفلاحين في كل قرية. كما تعهد صباحي بقطع الغاز فورا عن إسرائيل وفتح معبر رفح للفلسطينيين ودعم المقاومة ضد الاحتلال، وفق ما تقتضيه الأعراق والمواثيق الدولية. وأضاف صباحي :"لا أقول لكم انتخبوني حتي أحارب اسرائيل، لأن حربي الأولي فى مصر ضد الفقر والفساد والبطالة والعنوسة، وإذا ربنا أكرمني وجئت رئيسا سأقيم معكم وبكم دولة 25 يناير، التي تتخذ من أهداف الثورة أسسا لها "حرية، وعدالة اجتماعية، وكرامة انسانية". صباحي رد على أحد أسئلة الحضور، عن نيته الترشح لدورتين متتاليتين، او الاكتفاء بدورة واحد، وقال "إذا رأيتم فى خير فانتخبوني مره أخري ،لأكمل معكم تنفيذ برنامجي الذي تعهدت به، فانتم أصحاب القرار، وأنا رشحت نفسى لأننى أؤمن أن مصر تستحق نهضة كبرى تليق بثورتها العظيمة، وقناعتي تقول إنه إذا أتي حاكم نظيف اليد البلد دي هتنضف، وأقسم بالله أن الأيام السابقة اللي تفتش فيها الواسطه والمحسوبية لنتعود أبدا، إذا وفقني الله، ومحدش هيأخذ إلا النتيجه العادلة لجهده و كفائته". وقال صباحي إن "مصر تحتاج رئيسا يكمل الثورة وينهض بمصر ويرعى الفقراء ويكون ظهرا لهم وسندا للمظلومين، وناصرا لهم، زي جمال عبد الناصر". وكشف أن برنامجه الانتخابي يقوم على ثلاث ركائز أساسية هي نفسها أهداف ثورة 25 يناير، حرية يكفلها نظام ديمقراطي لدولة مدنية وعدالة اجتماعية تحققها التنمية الشاملة، وكرامة انسانية تحقق استقلال قرار مصر الوطني، وتعيد لها مكانتها، قائدا للامة العربية ورائدا للقارة الافريقية ومنارة للعالم الاسلامي، ولفت إلى أن سياسة العدل الاجتماعي لابد أن تقوم على توزيع الستر وليس الفقر على المصريين. ثمانية حقوق أساسية تحدث عنها صباحي ، وقال إن برنامجه يضمنها لكل مواطن بعد تحصينها دستوريا وهي (7 حقوق +1) حق الغداء، السكن، العلاج، التعليم، العمل، الأجر العادل، والتأمين الشامل، إضافة إلى الحق فى بيئة نظيفة. كما تحدث صباحي عن عدة مشروعات يتضمنها برنامجه الانتخابي، مثل مشروع توسيع المعمور في أراضي"سيناء، النوبه، الساحل الشمالى، منخفض القطاره، الوادي الجديد". وأكمل أنه "لابد أيضا من استعادة ريادة مصر لصناعات كانت تتميز بها، وهي (7صناعات + 1) الغزل والنسيج، الأسمده والأدوية، الأسمنت، الحديد والصلب، الصناعات الهندسية، صناعه السينما + الصناعات العسكرية. ومن المقرر أن يزور حمدين صباحي قرى مركز كفر صقر و أبو كبير وأبو ياسين اليوم الخميس، ويحضر مؤتمرا جماهيريا حاشد فى مدينة الزقازيق مساء اليوم، ويختتم الجولة بزيارة مركز ديرب نجم، صباح الجمعة، قبل عودته إلى القاهرة عقب صلاة الجمعة.