رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجاح كبير لدعوات "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" البحرينى في فعالية "إحتلوا شارع البديع "
نشر في الفجر يوم 18 - 12 - 2011

قال بيان لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير البحرينية حصلت الفجر على نسخة منة وتنفرد بنشرها كاملة أن الثورة لا زالت مستمرة تقدم الشهداء والجرحى والمصابين ، وتقدم السجناء والمعتقلين والقيادات الدينية والوطنية والكادر الطبي والتعليمي وسائر فئات الشعب إلى جانب أنها قدمت الألآف من المفصولين عن العمل.


بسم الله الرحمن الرحيم

عادت الروح من جديد لأبناء شعبنا بعد أكثر من عشرة شهور ونحن في الشهر الحادي عشر من ثورة 14 فبراير المجيدة ، فعلى الرغم من شدة القمع والتنكيل والإستخدام المفرط للقوة ، وإحتلال البحرين من قبل قوات سعودية وقوات درع الجزيرة وقوات أردنية جاءت لتدعم قوات المرتزقة الباكستانيين والأردنيين واليمنيين والبعثيين الصداميين ، إلا أن الثورة لا زالت مستمرة تقدم الشهداء والجرحى والمصابين ، وتقدم السجناء والمعتقلين والقيادات الدينية والوطنية والكادر الطبي والتعليمي وسائر فئات الشعب إلى جانب أنها قدمت الألآف من المفصولين عن العمل.
السلطة الخليفية ومنذ تفجر الثورة مارست أبشع أنواع القمع والقتل والتنكيل ضد شعبنا ، وبعد دخول قوات الإحتلال السعودي صعدت من حملاتها الإرهابية والقمعية ضد شباب ثورة 14 فبراير والجماهير من أجل إجهاض الثورة ، إلا أنها لم تستطع أن تفرض الخيار الأمني والعسكري ضد الثورة والجماهير ، وبقى الشعب البحراني صامدا أمام آلة القمع الخليفية إلى يومنا هذا.
إن آل سعود أصلهم من يهود خيبر وأسمهم الحقيقي مرداخي وليس آل سعود وآل خليفة كما كتبت مي الخليفية حيث قالت "أن أصل أسرتها والتي هاجرت من وسط الجزيرة العربية هم من بقايا يهود خيبر الذي دك حصونهم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام" ، فنعم حقا أن أسرة آل خليفة من بقايا يهود خيبر ، ولا نملك سوى التسليم لهذه الحقيقة لأن صاحب الدار أدرى بمن فيها و"مي الخليفية" أدرى بأسرتها ، وإن بني أمية هم أيضا أصلهم من اليهود ، فلا عجب أن نرى بأن الحكم الخليفي الأموي يرتكب مثل هذه الجرائم في البحرين ، لأن بني أمية قد أرتكبوا جرائم حرب وإرهاب ومجازر ضد خصومهم ومناوئيهم ، وإرتكبوا أكبر جريمة حرب ومجزرة في التاريخ بقتلهم لسبط الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في كربلاء والتمثيل بجسده الطاهر مع أجساد أهل بيته وأصحابه.
ومن هذا المنطلق فإن ما تقوم به السلطة الخليفية المدعومة سعوديا ليس عجيبا على شعبنا ، وما قامت به في الآونة الأخيرة من جرائم قتل ودهس للشهداء ، وإستخدام الغازات السامة ضد شعبنا وكأننا حشرات نقتل أمام مسمع ومرأى العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة والبيت الأبيض والحكومة البريطانية والحكومات الغربية وجامعة الدول العربية التي تطلق عليها شعوب العالم العربي ب(الجامعة العبرية) ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرهم.
ومع التصعيد الجنوني وتفعيل الخيار الأمني العسكري للحكم الخليفي ضد الثورة من أجل إجهاضها ومصادرتها وفرض أجندته على شعبنا بمحاولة تمرير المشروع البسيوأمريكي في البحرين ، وعلى الرغم من الإغراءات الخليفية للمعارضة والشعب بالقبول بالدخول في حوار وتسوية سياسية ومصالحة مع الحكم الخليفي ، إلا أن جماهير شعبنا قد ردت بقوة على تصريحات الطاغية الساقط حمد التي أطلقها من العاصمة البريطانية لندن ، وأجابته جوابا قاطعا بأننا لن نقبل بالحوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين وسفاكي الدماء ومجرمي الحرب والمرتكبي لمجازر الإبادة ، وإن مشروع الثورة مستمر من أجل إسقاط النظام وقيام نظام سياسي تعددي وصياغة دستور جديد وإنتخابات برلمانية وبلدية وحكومة وحدة وطنية منتخبة من قبل الشعب.
إن الإغراءات الخليفية التي تقوم بها السلطة ومنذ الخمسينات والسبعينات وبعد إنتفاضة التسعينات بإعطاء مناصب وزارية ودبلوماسية ومناصب عليا في الدولة ما عادت تنفع مع شعبنا الذي يرفض هذا الطاغية وحكمه وشرعيته ويطالب بإسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري الفاشستي.
إن شعبنا وشبابنا الثوري وردا على تصريحات الطاغية حمد والحوارات السرية التي تمت داخل البحرين وخارجها خلف الكواليس والغرف المغلقة والمظلمة بين السلطة وبعض رموز الجمعيات والأمريكان والبريطانيين ، قام بفعالية وإبتكار عمل ثوري جديد بإطلاق فعالية :"إحلتوا شارع البديع (شارع الفقيد والزعيم العلامة الشيخ عبد الأمير الجمري) على خطى إحتلوا والستريت" ، وقد نجحت هذه الفعالية التي أطلقها "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين" نجاحا باهرا ، أذهلت العقول وجعلت من السلطة الخليفية تفقد أعصابها وتقوم بجرائم حرب ومجازر في منطقة أبوصيبع ومنطقة الشاخورة القريبة منها ، وعلى مرأى ومسمع العالم وشعبنا ، فقامت بجرح وإصابة أكثر من ثمانية عشر بإصابات بالغة وجسيمة وخطيرة ، إضافة إلى المئات من الجرحى برصاص الشوزن (الخرطوش) المحرم دوليا والرصاص المطاطي وأنواع الغازات السامة التي تؤدي إلى الموت البطيء لشعبنا.
وقد قام الديكتاتور وحكمه بقتل أكثر من أربعة شهداء خلال أسبوع واحد ، وقبل ثلاثة أيام فقدنا الشهيد علي أحمد رضي القصاب من قرية أبوصيبع ، بدهسه بسيارة قوات المرتزقة ، وبعدها تعرض الحاج عبد علي أحمد الموالي من سكان منطقة المقشع لإستنشاق الغاز السام الذي أطلق على منزله يوم الجمعة وقد نقل إلى مستشفى السلمانية الطبي ودخل على أثرها إلى غرفة الإنعاش وها هو شعبنا يزف شهادته للعالم من جديد لتترى قوافل الشهداء رجالا ونساءً وأطفالا ورضع على طريق ثورة الإمام الحسين عليه السلام ، كما أن هناك حالات وإصابات خطيرة بين أبناء شعبنا وشبابنا الثوري جراء البطش والقمع الخليفي بإستباحة القرى والمدن في أبوصيبع ومنطقة بني جمرة والشاخورة وجنوسان وسائر المناطق الأخرى في البحرين.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يعلنون عن شهادة الحاج عبد علي علي أحمد الموالي من بلدة المقشع في مساء يوم الخميس الماضي ، ليكون شاهدا حيا وجديدا على جرائم الديكتاتور حمد وحكمه الفاشستي ، فهيئا له الشهادة وإلتحاقه بركب الشهداء الحسيني لثورة 14 فبراير المجيدة في يوم ما أطلقت عليه الأسرة الخليفية الأموية يوم العيد الوطني ، وهذا هو الخزي والعار يلاحق الطاغية الساقط حمد.

يا جماهيرنا الثورية
يا شباب الثورة الأشاوس في البحرين

لقد نجحت فعالية :"إحتلوا شارع البديع .. على خطى أحتلوا والستريت" ، ومنذ اليوم الأول إلى الإعلان عن هذه الدعوة التي أطلقها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، ونرى النجاحات الباهرة لهذه الدعوة لإحتلال الشارع الهام الذي يربط المنطقة الشمالية بالعاصمة المنامة. فبعد أن قامت قوات المرتزقة بجرائم حرب وتنكيل لأبناء الشعب قبل ثلاثة أيام منذ الخميس والجمعة والسبت ، إلا أن جماهيرنا في يوم السبت وقبل وبعد إنطلاق تشييع الشهيد علي أحمد رضي القصاب في منطقة أبوصيبع قامت بإحتلال شارع البديع بعشرات الألآف من النساء والرجال والأطفال والشباب لمدة أربع ساعات ، ومن ثم قامت قوات المرتزقة المدعومة بقوات الإحتلال والطائرات بتفريق المعتصمين على هذا الشارع الحيوي بمختلف أنواع الأسلحة والغازات السامة وسقط المئات من الجرحى ولا زال الشعب مصرا ومستمرا في هذه الفعالية.
إن جماهيرنا قد أثبتت بأنها أقوى من آلة القمع والتعذيب الممنهج وأقوى من جرائم الحرب ومجازر الإبادة التي يقوم بها الطاغية الساقط حمد ، وإنها مصرة على الرغم من التنكيل والقتل والذبح والتعذيب داخل البيوت وفوق أسطح المنازل والعمارات من أن تواصل الثورة والحراك السياسي من أجل تقرير المصير وإقامة الحكم السياسي الجديد على أنقاض الحكم البربري الخليفي.
إن المسئول الأول عن كل جرائم الحرب ومجازر الإبادة في البحرين هو الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحكومته والبيت الأبيض ، والحكومة البريطانية الذين يقدمون أكبر الدعم العسكري والأمني والسياسي والمخابراتي للسلطة الخليفية ، ويدعمون الطاغية ورموزه المجرمين دعما سياسيا ويرفضون رفضا قاطعا رفع الحصانة السياسية عن الديكتاتور وأزلامه لكي لا يقدموا للمحاكمة في المحكمة الدولية في لاهاي.
كما أن السلطة السعودية هي الأخرى المسئولة عن كل جرائم الحرب والقتل والتعذيب والذبح والتنكيل بإرسال قواتها الى البحرين للقضاء على الثورة والحركة المطلبية لشعبنا ، وإن دعمها للطاغية حمد وولي عهد ورئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة والسلطة الفاشية لن يجدي نفعا ، فإن حركة الصحوة الإسلامية والربيع العربي قد إنطلقا كإعصار تسونامي سوف يغرقهم في البحر ، وإن حركة الجماهير المليونية في تونس ومصر واليمن والبحرين وسائر الدول العربية سوف تجرف الحكومات الطاغوتية الديكتاتورية إلى مزبلة التاريخ.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يشكرون جماهير الشعب وشباب الثورة بإحيائهم لعيد الشهداء بالأمس (17 ديسمبر) والوفاء لدماء الشهداء وضحايا التعذيب ، وبإفشالهم للمشروع البسيوأمريكي الذي أراد أن يجهض الثورة ويصادرها برزمة إصلاحات سياسية مبتورة ، ونثمن إدراك ووعي هذا الشعب وهذا الشباب للوضع السياسي وما يدور من حوله من طبخات سياسية ولقاءات سرية جمعت بعض رموز فصائل المعارضة في الجمعيات وولي العهد وأعوانه ومسئولين أمريكان وبريطانيين وفي طليعتهم المجرم ومبعوث الشر للشرق الأوسط والبحرين "جيفري فليتمان" ، وأثبت بأن بإستطاعته إسقاط الطاغية حمد وحكمه ، وأن شعبنا لن يستسلم للواقع فهو على خط ونهج الإمام الحسين عليه السلام ، ولا يبحث عن المكاسب والمغانم الحزبية والسياسية الضيقة، فأفشل كل الدعوات المطالبة بتوقف الحراك السياسي والمظاهرات والإعتصامات وإطلاق الشعارات الثورية ومنها:الشعب يريد إسقاط النظام ، ويسقط حمد .. يسقط حمد .. ولا حوار مع القتلة والمجرمين .. كما أفشل شعبنا دعوات بعض الجمعيات السياسية التي تطالب بصياغة دستور جديد وحكومة إنقاذ وطني وإصلاحات سياسية في ظل الحكم الخليفي اللاشرعي.
إن حركة وفعالية إحتلوا شارع البديع (أحلتوا شارع الشيخ الجمري) على خطى إحتلوا والستريت أجهضت مشروع مصادرة الثورة وإعدامها عبر المشروع الأمريكي البريطاني للإصلاح ، وفندت الدعوات العقيمة التي طالب بها بعض رموز الجمعيات السياسية بضرورة الإيمان بالواقع والقيام بتسوية سياسية وحوار جدي مع الطاغوت الخليفي.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون الشعب بالمضي قدما بحركته السلمية المطلبية بإحتلال شارع البديع حتى يتم الإعتصام الكبير مرة أخرى لشبابنا وشعبنا في ميدان الشهداء (ميدان اللؤلؤة) ، وأن يفعلوا مبدأ الدفاع المقدس ضد قوات المرتزقة وأزلامهم الذين يتعرضون لهذه الحركة السلمية ، بمختلف أنواع الدفاع من الملوتوف وأي شيء نستطيع به الدفاع عن أنفسنا وأعراضنا وشرفنا وإستباحة مناطقنا ومدننا، فحق الدفاع المقدس قد فرضه الله علينا حيث قال:"من مات دون عرضه فهو شهيد" .. "من مات دون ماله فهو شهيد" .. "من مات دون بئره فهو شهيد" .. وإن الله سبحانه وتعالى قد أعطانا الحق في الدفاع عن أنفسنا بصد الإعتداء .. وقال: "إِنَّ اللّهَاشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ ..." .. فصحيح أن حركتنا سلمية ولكن آل خليفة قد بدؤنا بالحرب ولذلك فإن الحرب الدفاعية مطلوبة كما قام الإمام الحسين بالإستعداد للحرب ضد معسكر يزيد وعمر بن سعد لما بدأوا بالحرب بإطلاق النبال والسهام ضد خيام الإمام الحسين عليه السلام.
إن الدعوات المثبطة للشباب والجماهير بالسكوت وعدم الردع لا نعتقد بها تماما ،ونطالب الشباب الثوري وجماهيرنا بالتصدي للمرتزقة بمختلف أنواع الدفاع المدني والملوتوف وغيرها لكي لا يتمادى المرتزقة والحكم في غيهم وإستباحة مناطقنا وقرانا ، وهذا حق مشروع كفلته الأديان السماوية والدين الإسلامي والشرائع والقوانين الدولية.
إننا نطالب الشعب البحراني وشباب الثورة بالإضافة إلى الإصرار على إحتلال شارع البديع بعشرات الآلاف وبسلسلة بشرية من مختلف مدن ومناطق البحرين من أجل الوصول إلى الميدان وشل حركة السلطة الخليفية الظالمة من أجل إسقاطها سياسيا وإقتصاديا وأمنيا وعسكريا تمهيدا لإسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري ، فإننا نطالب الشباب الثوري بالدفاع عن الأعراض والحرائر الزينبيات والدفاع عن النفس ، فحرائرنا الزينبيات حقيقة قد أثبتوا بأنهم بطلات وشجاعات وقفن إلى جانب الشباب والرجال كما وقفت الصديقة فاطمة الزهراء فدائية إلى جانب الإمام علي عليه السلام وفدته بنفسها وأصبحت الشهيدة الأولى من أجل الولاية ، وهكذا كن نساءنا وحرائرنا زينبيات كما قامت السيدة زينب (ع) بالوقوف إلى جانب الإمام الحسين وقدمت أبنائها فداءً للثورة الحسينية وقيمها ، تحملت كل المصائب إلى جنب أخيها سيد الشهداء وتحملت مسئولية الركب الحسيني من كربلاء إلى الكوفة وإلى الشام ومن ثم إلى كربلاء والمدينة وقالت كلمتها التاريخية:"اللهم تقبل منا هذا القربان" .. و"ما رأيت إلا جميلا" ، ووقفت ضد معسكر عبيد الله بن زياد ويزيد وأطلقت صرخاتها وكلماتها التاريخية في مجلس إبن زياد ويزيد ودافعت عن ثورة أخيها الإمام الحسين وخلدتها بإعلامها الحسيني الزينبي.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يشكرون الزينبيات البحرانيات المضحيات للوقوف إلى جانب الثورة وإلى يومنا هذا كما يثمنون وقفة البطلة المجاهدة والمناضلة زينب عبد الهادي الخواجة ، وصمودها وإستقامتها أمام الإعتقال الوحشي من قبل أزلام آل خليفة من الشرطة النسائية على مسمع ومرأى العالم وصبرها لكل الأعمال الوحشية فداءً لشعبها ووطنها وقيمها ومبادئها ومطالبتها بالحكم الديمقراطي والحرية والعدالة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والحقوقيين وسائر معتقلي وسجناء الرأي ومطالبتها وإصرارها على إطلاق سراح أبيها ووالدها المناضل والمجاهد الكبير الاستاذ عبد الهادي الخواجة وعمها الاستاذ المناضل والمجاهد صلاح الخواجة وزوجها وسائر الرموز الدينية والوطنية.
إننا نطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة وأشراف العالم وأحراره بالضغط على الحكم الخليفي ومطالبته بإطلاق سراحها مع زميلاتها فورا ، فإن زينب الخواجة تمثل الرمز الحقوقي المدافع عن مطالب شعبنا العادلة والمشروعة.
فإلى المضي قدما نحو إحتلال شارع البديع على خطى إحتلوا والستريت من أجل أن تكون هذه الحركة الإستراتيجية مقدمة للوصول إلى ميدان الشهداء (ميدان اللؤلؤة).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.