ذكرت صحيفة الواشنطن بوست في مقال لها امس ان السيناتور الأمريكي جون كيري التقى مع أعضاء من جماعة الاخوان المسلمين في مصر ، التي تسعى للسيطرة على البرلمان الجديد ، فضلا عن الحاكم العسكري للبلاد ورئيس الوزراء يوم السبت. وقالت الجماعة في بيان لها ان ثلاثة من كبار مسؤوليها قد حضروا الاجتماع مع كيري الذي كان يرافقه السفير الاميركي جورج باترسون آن.
في اجتماعهم مع السناتور الديموقراطي من ولاية ماساشوسيتس ، تعهد مسؤولون في جماعة الاخوان باحترام الحقوق المدنية والمعاهدات الدولية التي تم التوقيع عليها في الماضي ، وربما كان هذا التعهد محاولة لتهدئة المخاوف من أن الجماعة قد تحاول إعادة النظر في معاهدة السلام المصرية مع إسرائيل.
وقد فازت جماعة الاخوان المسلمين التي كانت محظورة في ظل الرئيس حسني مبارك ، حتى الآن بحوالي 47 % من الاصوات لمجلس النواب في البرلمان و سيصوت ثلثي البلاد تدريجيا حتي نهاية الانتخابات في يناير ، ولكن ليس من المتوقع حدوث تغيير كبير للنتيجة .
وكان كيري ، وهو ايضا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ، من بين الساسة في الولاياتالمتحدة أول من دعا مبارك إلى التنحي في وقت سابق من هذا العام خلال الاحتجاجات الضخمة التي ادت الى الاطاحة به في فبراير شباط بعد ما يقرب من 30 عاما في السلطة.
وقال كيري لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين يوم السبت انه لم يفاجأ بنجاحهم في الانتخابات البرلمانية ، وفقا لبيان صادر عن المجموعة حيث تعد هذه الانتخابات الاولى في مصر منذ الاطاحة بالرئيس مبارك ، وتعتبر أعدل الانتخابات واكثرها حرية منذ سنوات.
وتعتمد مصر اعتمادا كبيرا على المساعدات الخارجية ، و لا تستطيع أن تغير سياستها الخارجية جذريا كما تعتبر واحدة من أكبر المتلقين للمساعدات الخارجية من الولاياتالمتحدة ، مع أن نسبة كبيرة من المعونة تذهب الى الجيش.
كما التقى كيري بشكل منفصل مع المشير حسين طنطاوي ، الذي كان يحكم البلاد منذ الاطاحة بالرئيس مبارك وكانت اخر زيارة لعضو مجلس الشيوخ الأميركي لمصر في شهر يوليو الماضي ، عندما أثنى على التغيرات التي تحدث في البلاد.