فى رحلة البحث عن الوزن المثالى والتخلص من كل آثار السمنة .. قد يبالغ البعض فى الأستمرار مع برامج الريجيم القاسية حتى يصاب ب " هوس " النحافة وتوابعها الضارة بالصحة والأنوثة ايضا . د. فيليبا ريتش اخصائية التغذية البريطانية .. تؤكد ان رشاقة وجمال المرأة من اهم اسرار نجاحها .. ولكنها تحذر من المبالغة فى متابعة الوزن . وتقول : لا استطيع ان اتخيل أن يصبح كل ما يشغل المرأة هو مراقبة وزنها . فأنا مثلا يسعدنى انخفاض وزنى ولكن لا أشعر بانزعاج من وجود زيادة طفيفة .. حتى ولو زاد مقاس ملابس درجة او اثنين فإننى لا اهتم كثيرا طالما أن مظهرى يبدو متناسقا .. ولا يثير الأنتقاد . فقدان التوازن والتركيز واشارت فيلبيا الى أن مقاييس جسم المرأة قد تتغير على مدى أربع مراحل من عمرها وتشمل المراهقة والشباب وما بعد الخمسين والشيخوخة . وتحذر دراسة لمركز هيرلى الطبى غرب انجلترا من اهتمام بعض الفتيات بتخفيض الوزن الى درجة النحافة الزائدة . والتى تؤدى الى الشعور بعدم التوازن وعدم القدرة على التركيز بينما يعتمد النظام الصحى للريجيم على تناول كل انواع الطعام ولكن بكمية ضئيلة وبنظام ثابت تحت اشراف طبى مع تناول خمس وجبات بدلا من ثلاث يوميا . وعدم النوم بعد تناول العشاء مباشرة والأنتظار ساعتين على الأقل . وداعا للأنوثة وتعترف ليز ستيوارت –26 سنة – بأنها اكتشفت ان النحافة التى كانت تحلم بها لتكون مثل عارضات الأزياء وراء اصابتها بالعديد من المشاكل الصحية اضافة الى عدم الأحساس بالأستقرار النفسى وتقول : بعد تطبيق عدة أنظمة للريجيم أصبح جسمى نحيفا للغاية , ولكنه فقد كل معالم الأنوثة والجاذبية التى تسعى اليها كل امرأة مما أصابنى بالأكتئاب والخجل من مظهرى ووجهى الشاحب كالموتى كما أفقدنى هذا الوزن نضارة بشرتى وليونة شعرى .
ولذلك قررت فورا تحطيم هذا الحلم الساذج والعودة الى الوزن العادى لأى فتاة وتقول ليلى آلن – 27 سنة – عندما تمردت على اسلوب حياتى السابق فى الغذاء والريجيم الذى يجعلنى نحيفة دائما شعرت أننى فى قمة السعادة حيث بلغ وزنى 72 كيلو , يومها استمتعت كثيرا بحياتى . أولا بسبب حملى وثانيا لأننى لأول مرة أكون حرة وغير مقيدة بأى شروط أو قواعد للريجيم . وليس فى حياتى مرآة دائمة تصيبنى بالرعب عندما اكتشفت امامها أى زيادة فى وزنى وقوامى النحيف جدا .
اخيرا . أعيش بشكل طبيعى واشعر براحة نفسية بعيدا عن التوتر المستمر بسبب القيود على كل وجبة .
