وصف البيت الأبيض اليوم الأربعاء تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد لمحطة "إيه بي سي" الأمريكية بشأن أنه لم يأمر قواته بقتلالمشاركين في المظاهرات السلمية بأنها "لا تصدق". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "هذا غير جدير بالتصديق.. والعالم يشاهد ما يحدث في سوريا.. والولايات المتحدة والدول الكثيرة الأخرى في أنحاء العالم التي التقت معا لتدين العنف الوحشي في سوريا الذي يرتكبه نظام الأسد تعرف تماما ما يحدث ومن المسئول عنه."
وأكد أنه لا يعتقد أن أحدا ممن شاهدوا المقابلة سيجد إجابات الأسد جديرة بالتصديق.
وكان الأسد قد نفي خلال المقابلة التي تم بثها اليوم الأربعاء أن يكون قد أصدر أوامر بقتل متظاهرين في بلاده، مؤكدا أنه "رئيس لسوريا وليس مالكا لها ليتحكم بكل ما فيها".
وأضاف، في المقابلة التي أجرتها الصحفية المخضرمة باربرا وولترز والتي تعد مقابلة نادرة للرئيس السوري مع الإعلام الأجنبي، أنه ليس مسئولا عن إراقة الدماء التي جرت، مشيرا إلى أنها "تجاوزات نفذها أفراد وليس نظامه".
وقال الأسد: "نحن لا نقتل شعبنا.. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، إلا إذا كانت تحت قيادة شخص مجنون"، مؤكدا أنه "لم يصدر أمرا للقتل أو للوحشية".
وأضاف أنه "سيتنحى عن المنصب في حال أحس أنه لا يحظى بالدعم من الشعب السوري".. وشكك الأسد بمحصلة الأممالمتحدة لقتلى أعمال العنف في سوريا، مؤكدا أن "أغلب الضحايا من المؤيدين للحكومة".