ذكرت صحيفة نيويورك تايمز خبر بعنوان " استثمارات قطر تخترق أسواق الطاقة العالمية " اوردت فيه الاستثمارات التي تقوم بها قطر في مجال الطاقة على الصعيد العالمي قائلة : من القطب الشمالي وصولاً إلى أميركا اللاتينية، تقوم قطر بإجراء مسح للعالم، للاستثمار بمليارات الدولارات في مجال الطاقة، وهي تأمل في تنويع مصادر دخلها، وتوسيع نطاق عملها في مجال الطاقة على الصعيد العالمي. وبعد أن حققت هدفها المتمثل في إنتاج 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المُسال سنوياً، تتطلع قطر المصدّر الأكبر للغاز الطبيعي المُسال في العالم، إلى الاستثمار في مشاريع في أماكن مثل روسيا، وفي قطاعات مثل الكهرباء، وفي الوقت نفسه تعمل على زيادة الاستثمارات في الأسواق العالية الاستهلاك في آسيا». ويقول المحللين : إن سعي قطر لتنويع استثماراتها في الخارج، لن يتراجع، وتشير إلى أن سياسة قطر الساعية للحصول على حصص في قطاعات الطاقة المختلفة، والتعاون مع منافسيها، يحاكي نهجها السياسي، فهي مرتبطة بعلاقات جيدة مع الجميع. ومن ناحية اخرى قد أبدت قطر اهتماماً بشراء حصة في شركة نوفاتيك الروسية المنتجة للغاز، وفي مشروع يامال للغاز في القطب الشمالي الروسي، وهذا سيكون أول اقتحام لقطر لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال خارج حدودها». كما أن قطر تنافس روسيا على أوروبا، وتذكر أن قطر قد تفكر الاستثمار بأستراليا، فيما تذهب إلى أن الانخراط في مشاريع دولية للغاز الطبيعي المُسال، سيكون أقل مخاطرة من تنفيذ مشاريع جديدة داخل قطر، وخلق وفرة في إنتاج الغاز الذي من شأنه أن يخفض الأسعار. ويقول جولين لى كبير محللي الطاقة في مركز دراسات الطاقة العالمية في لندن " ان لعب دور سياسي واسع النطاق على الصعيد الدولي كان مهماً بالطبع بالنسبة لدولة قطر"، في إشارة إلى دور ذلك في دعم دور قطر الاقتصادي أيضا. ويضيف المحلل لا يزال من المتوقع أن تصل استثمارات قطر إلى أماكن جديدة في مجال الطاقة، فهذا العام، اشترت قطر حصة %6.2 في أيبردرولا الإسبانية، ما يفسح الطريق أمامها لدخول أسواق الطاقة الأوروبية، وأميركا اللاتينية، كما وقعت قطر اتفاقا مبدئياً مع السلطات الصينية المحلية، والشركة الصينية للنفط المملوكة للدولة CNPC، وشركة شل الملكية الهولندية، لتكون شريكاً في مجمع للتكرير والبتروكيماويات في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.