صرح الرئيس التنفيذي لشركة تكرير النفط التركية "توبراش" للصحفيين اليوم الاثنين، بأن الشركة أنهت عقدا لشراء النفط من سوريا بسبب الاضطرابات هناك. وقال يافوز ايركت: "أنهينا العقد بسبب الاضطرابات هناك" مضيفا أن سوريا لا تورد إلا كمية صغيرة من احتياجات الشركة. وقال: "ال 320 ألف طن التي وردتها سوريا هي جزء صغير جدا من إجمالي وارداتنا النفطية البالغة 20 مليون طن". وفرضت تركيا عقوبات اقتصادية على سوريا الأسبوع الماضي لتنضم إلى دول عربية وغربية تضغط على الرئيس بشار الأسد لانهاء حملة عنيفة على احتجاجات مناهضة للحكومة. ولم تشمل تلك العقوبات إمدادات النفط بشكل خاص. يذكر أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، قد أعلن الأربعاء الماضي، عن عقوبات اقتصادية ضد سوريا، منها تعليق عمل مجلس التعاون الإستراتيجي بين البلدين وفرض حظر سفر على مسؤولين سوريين ووقف التعامل مع المصرف المركزي السوري وردت دمشق الخميس الماضي، بالإعلان عن تعليق العمل باتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، مشيرة إلى أنها تدرس اتخاذ إجراءات أخرى تتناسب مع ما أعلنه الوزير التركي. هذا واعتبر رئيس غرفة صناعة حلب ورئيس لجنة الصناعة في مجلس الأعمال السوري التركي، فارس الشهابي، الخطوة تخدم مصلحة الاقتصاد السوري، لافتًا إلى أن حجم الاستثمارات التركية في سوريا قليل جداً، مضيفا بأن الأتراك كان هدفهم بيع بضاعتهم وليس الاستثمار. هذا وانتقد الشهابي حكومة بلاده الحالية والسابقة لأنها لم تهيئ الظروف لتنمية الصناعة المحلية كما وفرتها الحكومة التركية لصناعتها، الأمر الذي أدى إلى توقف كثير من الورش والمعامل في حلب أو العمل بنصف طاقتها لعدم قدرتها على منافسة البضاعة التركية المدعومة من قبل حكومتها.