حقق ائتلاف يمين الوسط المعارض الاحد فوزا كاسحا في الانتخابات التشريعية في كرواتيا متقدما بفارق كبير على حزب الاتحاد الديموقراطي الكرواتي الحاكم، بحسب نتائج اولية رسمية بعد فرز اكثر من 50% من الاصوات. وسيحصل هذا الائتلاف المؤلف من اربعة احزاب بقيادة الحزب الاشتراكي الديموقراطي على 77 مقعدا من اصل المقاعد ال 151 في البرلمان، مقابل 48 مقعدا للاتحاد الديموقراطي الكرواتي (محافظ) وحليفيه الصغيرين، كما نقل التلفزيون الوطني عن اللجنة الانتخابية.
وقال زوران ميلانوفيتش رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي المرجح ان يصبح رئيس الوزراء الكرواتي المقبل، "ان المواطنين الكروات منحونا الثقة لقيادة كرواتيا، ومسؤوليتنا ضخمة".
واضاف ميلانوفيتش "لن نخذلكم، اعدكم بذلك واني اعي تماما ما اقوله".
واكد "ان سياستنا ستكون سياسة الانصاف، سياسة الاجر اللائق لعمل مشرف".
وكان الائتلاف بحاجة لغالبية من 76 مقعدا لكي لا يضطر لعقد تحالفات مع تشكيل اخر، ما يبدو امرا مضمونا الان.
واعربت فيسنا بوسيتش وهي مسؤولة في الحزب الشعبي الكرواتي (ليبرالي عضو في ائتلاف وسط اليسار) عن ابتهاجها قائلة ان هذه الغالبية ستسمح "بتنفيذ برنامجنا السياسي بشكل منهجي".
واقرت رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها يادرانكا كوسور زعيمة الاتحاد الديموقراطي الكرواتي بالهزيمة، معلنة ان حزبها سينتقل الى المعارضة.
وقالت للصحافيين "من الان فصاعدا، نبدأ بالعمل للفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة (...) سنخدم شعبنا بكرامة حتى من موقع المعارضة".
وياتي هذا التبدل في السلطة قبل ايام من توقيع اتفاق انضمام كرواتيا الى الاتحاد الاوروبي المقرر الجمعة.
وبذلك ستتسلم مقاليد الحكم في كرواتيا خلال السنوات الاربع المقبلة حكومة من الوسط اليسار ستقود البلاد الى الاتحاد الاوروبي في تموز/يوليو 2013.
لكن الحكومة المقبلة سترث مع ذلك وضعا اقتصاديا بالغ الدقة بعد انكماش شبه ثابت منذ بداية العام 2009 ومعدل بطالة يبلغ 17,4%.
وكان زوران ميلانوفيتش اعلن قبل الانتخابات عن "قرارات صعبة".
وهنأ رئيس كرواتيا ايفو يوسيبوفيتش ائتلاف المعارضة ل"الفوز الانتخابي المؤكد".
وقال "اتوقع عملا مضنيا، عملا على الاصلاحات، عملا للخروج من الازمة الاقتصادية".
كما عبر معظم الناخبين الذين تم التقاؤهم الاحد في مراكز التصويت في زغرب عن رغبتهم في حدوث تغيير في الحكم.
وقالت جيورجي زياسيتس وهي متقاعدة "ان الحكومة المنتهية ولايتها كانت بالنسبة لي مخيبة جدا للامال. فهم نهبوا كرواتيا، ولم نكتشف بعد كل شيء".
وقال نيناد وهو محام في التاسعة والاربعين رفض الكشف عن كنيته انه صوت لائتلاف الوسط اليسار حتى وان لم يكن "خياره الطبيعي".
واضاف "علينا ان نتخلص من هذا الحكم الفاسد وغير الكفوء المتمثل بالاتحاد الديموقراطي".