اعتبر اللواء إيال إيبزنبرج قائد قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلى تطور الأوضاع السياسية داخل مصر والمنطقة العربية خطرا حقيقيا يهدد اشتقرار إسرائيل، وخاصة بعد ظهور نتائج المرحة الأولى لنتيجة الانتخابات المصرية التى أشارت بفوز الإسلاميين فيها باكتساح. وقال إيبزنبرج، خلال كلمة له فى المؤتمر السنوى لرؤساء المجالس المحلية فى إسرائيل مساء أمس، "إن إسرائيل تعيش فى هزة إقليمية تبعدها عن الاستقرار " مشيراً إلى الصعوبات التى تواجهها إسرائيل فى ظل عدم تطابق زيادة التهديدات والميزانيات المطلوبة لمواجهتها.
وأكد المسئول العسكرى الإسرائيلى أن المؤشرات الحالية، خاصة فى أعقاب الثورة المصرية والثورات العربية وبعد سقوط أنظمة كان على رأسها نظام الرئيس السابق حسنى مبارك تعاملت إسرائيل معها منذ فترة تشير إلى التغيرات فى ساحة المعركة فى المستقبل.
و حول الاستعداد الإسرائيلى للمعركة القادمة أكد إيبزنبرج أن التغييرات الملموسة أثرت فى برنامج الدفاع المدنى، موضحاً أن الجبهة الداخلية ستركز بالدرجة الأولى فى تقديم الخدمات باستمرار للجميع.
وأضاف المسئول الإسرائيلى خلال المؤتمر الذى نقلت وقائعه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "هدفنا واضح، حيث وضعنا خطوطا عريضة لتنفيذه وهو تعزيز الصمود الوطنى فى حالات الطوارئ والتعامل معها"، مؤكدا أن اللجان الخمس هى التى تشكل أساس الاستعداد والجاهزية لسيناريوهات الطوارئ وهى "الإنذار"، و"الحماية المدنية"، و"السلطات المحلية"، و"التدريبات والمعلومات"، و"مؤسسات الطوارئ".
وفى السياق نفسه، أشار إيبزنبرج إلى التحسينات التى أدخلتها قيادة الجهة الداخلية على صفارات الإنذار وإنشاء نظام للإنذار المبكر، مضيفاً "نحن نعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية، حيث قمنا بعرض السيناريوهات للحماية بعد أن تم تحديد ورسم المسافات المحمية فى إسرائيل".