شتان الفارق بين الجمعة 2 ديسمبر والجمعة 25 نوفمبر في المنوفية
وشتان الفارق بين دعوة شباب 6 ابريل للتظاهر أمام ديوان المحافظة يوم الجمعية 25 يناير للمطالبة برحيل المجلس العسكري فورا : وبين دعوة مجلس أمناء ثورة التصحيح بالمنوفية لوقفة مماثلة يوم الجمعة 2 ديسمبر لتأييد المجلس العسكري وحكومة الجنزوري
فبينما فشلت دعوة 6 ابريل فشلا ذريعا وحققت إخفاقا لا ينسي حين اقتصرت الاستجابة لها علي قيام عشرين طفلا تحت سن الخامسة عشرة بالتجول في شوارع شبين وسط استهجان وسباب غالبية المواطنين، بينما لاقت دعوة مجلس أمناء ثورة التصحيح بالمنوفية استجابة هائلة من غالبية مواطني المحافظة الذين توافدوا إلي ديوان عام المحافظة ليقوموا بتنظيم أنفسهم بشكل رائع لا يقل بحال عن مليونيات ميدان التحرير: بتواجد منصة عالية موحدة تم السماح لأي مواطن راغب بالحديث فوقها بممارسة حقه بالتعبير عن نفسه بينما تعالت الهتافات المؤيدة لحكومة الجنزوري وللجدول الزمني الذي أعلن عنه المجلس العسكري لنقل السلطة وكانت من أهم الهتافات التي رددها أكثر من عشرة آلاف مواطن منوفي مؤيدين للشرطة والجيش هتافات من نوعية:-
( شرطة وشعب وجيش عاوزين مصر تعيش) و ( الشرطة والشعب والجيش ايد واحدة) و ( الشعب يريد حكومة الجنزوري) و ( يا جنزوري اشتد اشتد واحنا معاك راح نبني السد) و ( يا مشير قول لعنان مصر دولة مش ميدان) و( لولاك يا مشير ما كان فيه تحرير) و ( يا برادعي يا جبان يا عميل الأمريكان) و ( لا يسارية ولا يمينية احنا عاوزينها مصرية) و ( إحنا المصريين ومش مأجورين زي الناس التانيين) و ( يا تحرير اتلم اتلم ولا عاوزها بركة دم)
وقد ارتفعت إلي عنان السماء لافتات تعبر عن دعم شعب المنوفية للعسكريين من شرطة وجيش ودعمهم لحكومة كمال الجنزوري بوصفه ابن قرية جروان مركز الباجور بالمنوفية وقد لوحظ تواجدا مكثفا لأعضاء حزب مصر القومي وعلي رأسهم مرشحو الحزب في الانتخابات القادمة
وترددت مقولات إن هناك بعض رجال الأعمال التابعين للحزب الذين تكفلوا بنفقات اليوم من سيارات ومنصة وميكروفونات وطباعة لافتات وملصقات ومنشورات تعبر عن تاييد الجيش وتعلن رفضها لديكتاتورية ميدان التحرير الذي وصفه المشاركون في الوقفة بأنه أصبح مليئا بالمأجورين الراغبين في تخريب مصر وإضاعة شعبها وإصابته بالمجاعة دون أي اعتبار لملايين المصريين المؤيدين للشرعية الدستورية والداعمين للمجلس العسكري.
وقد أكدت الأستاذة صفاء محمود الصحفية بالوفد في كلمتها علي المنصة أنها كانت من أوائل المشاركين في ثورة 25 يناير وكانت من أوائل المطالبين برحيل مبارك وانتمت إلي ائتلاف شباب الثورة بالمنوفية بل ورشحت نفسها علي قائمة الثورة مستمرة في الانتخابات البرلمانية وهذا معناه أنها مع الثورة الحقيقية التي انتهت يوم 11 فبراير وأكد الشعب نهايتها يوم 19 مارس في الاستفتاء الشهير ولذلك فهي الآن ترفض ميدان التحرير
وترفض ديكتاتورية من فيه مؤكدة أنها تري وجوها غريبة في الميدان هذه الأيام ليست هي وجوه من أشعلوا الثورة الحقيقية بل هي وجوه بلطجية ومدمني مخدرات وبالتالي فهي اليوم هنا لتأييد الجيش وحكومة الجنزوري وإعلان تبرؤها ممن في التحرير ومن يقف وراءهم