دائما يوجد في حياتنا سلبيات نحاول ان نتغاضاها ، ولكن اذا كانت السلبيات تاتي ممن يمثل الامن في البلاد فهذا لا يعقل ، "علي النجار" هو شاب في مقتبل عمره ، يبغ من العمر 27 عاما ، يتميز كما وصفه اهل منطقته بالطيبة وحسن الخلق ، ومساعدته للكبير والصغير من يعرفه ومن لا يعرفه ، يحلم كاي شاب بان يكون اسرة يعيش بداخلها ويحميها ويحاول جاهدا ان يعطيها كل ما يملك من قوة ومال ،
بدا علي في تحقيق اول احلامه وهو الحصول علي وظيفة في احدي شركات البترول ، والتي من المعروف عنها انها لا يمكن ان تقبل داخلها أي موظف عليه أي نوع من الشبهات وهذا دليل علي صحة اقوال اهل منطقته واصدقائه ، كان علي ينفق علي اسرته فوالده والدته مسنين وه الذي كان يعولهما ، كما قام بخطبة من احبها قلبه وبدا في تكوين حياته التي يحلم بها .
ولكن جاءت رصاصة غادرة من ضابط شرطة احمق لا يملك من الضمير أي شيء لقضي علي احلام ذلك الشاب ويقتل امال اسرته فيه وخطيبته المسكينة التي لازمت الفراش من لحظة رؤيتها لهذا المشهد المؤلم .
كان علي النجار في طريقة لتوصيل خطيبته الي منزلها ، واثناء مرورهما وعبورهما الشارع فوجئا بشجار بين عائلتين ، ولكن الاغرب في هذا المشهد علي حد قول من شهود العيان اللذين شاهدوا الواقعة ان الشرطة كانت تسير في اتجاه موازي للعائلة التي تتشاجر فكيف تاتي الشرطة لردع هذا الشجار وهي تسير جنبا الي جنب بجوار من يتشاجر ؟!
، واذا بنقيب شرطة يخرج من السيارة التي يركبها ويخرج سلاحه من جانبه ويطلق الرصاص بشكل عشوائي في كل من يراه امامه ، فيصيب علي النجار في خلفية راسمه لتخرج الرصاصة من وجهة بالتحديد اسفل عينه اليمني لتستقر في قدم طفل لم يتجاوز عمره 12 عاما ، اين ذهبت الرحمة من قلب هذا الضابط الذي يستحق الشنق في ميدان عام ليكون عبرة لغيره .
هل كان جزاء هذا الشاب الذي سقط في بحر من الدماء واستشهد في الحال انه كان يمر بجوار المشاجرة وحاول ان يحمي خطيبته التي كادت ان تموت هي الاخرى جراء الصدمة ، ما هي الجريمة التي ارتكبها هذا المسكين ليصوب عليه الضابط سلاحه بشكل مباشر هكذا .
ترك علي النجار امه المسنة وهي تنادي عليه من لاخر وتقول انا ابني يمت وانه قادم من عمله في أي وقت ولم تصدق الي هذه اللحظة انه مات .
يقول والد الشهيد علي النجار الي من اذهب للاخذ القصاص وكيف اعيد حق ابني ؟ واكد انه لم ولن يتلقي العذا في ولده سوى بعد الحكم علي الضابط ولن لم يحكم عليه فانه سوف ياخذ بالثار من تلك القاتل .
بعد ان تم دفن جثة الشهيد الذي كان يمشي خلفه لا يقل عن 5000 شاب ورجل وشيخ ، اجتمع الشباب وقرروا ان يذهبوا الي قسم العمرانية ليحرقوه ويقتلوا كل من يجدوه هناك الا ان الاب منعهم من ذلك وقال لهم ان هذا الامر لا يخص أي شخص ولا ذنب لاي شخص فيه سوي القاتل فقط .
واكد الوالد انه بعد خروجه من النيابة واكتمال التحقيقات وجد ملازم كان قد تسلم عمله في الشرطة فقط منذ شهر تقريبا وهو يبكي فساله ماذا يبكيك فقال الملازم الكل يحاول ان يجعلني اعترف علي نفسي بانني انا الذي قمت بعمليه القتل وانا لا ذنب لي في ذلك ، فاخذه الوالد وذهب به الي وكيل النيابة ليؤكد اقواله وبالفعل تمت .
وراح علي ضحية القهر الذي لم ينتهي بانتهاء النظام وظل الضابط قابع في قلبه الوحشية وعدم الضمير ، وترك علي امه وابيه واخيه الاصغر وخطيبة وهم شبه محطمين ، الاب شارد لا يبكي ولكنه يبدوا شارد علي طول والام تنادي ابنها طيلة الوقت وتقول انه لم يمت انه سوف يعود ، واخيه الاصغر لا تجف عيناه من البكاء ، وخطيبته المسكينة ترقد في فراشها لا تتكلم ولا تاكل ولا تتحرك من شدة صدمتها في خطيبها الذي لم يرتكب أي خطاء سوى انه كان يحاول حمايتها .