قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم الثلاثاء ان تركيا لا تريد بحث خيار عسكري للتدخل في سوريا الا أنه أضاف أن تركيا مستعدة لاي سيناريو. كما قال داود أوغلو ان المجتمع الدولي قد يقرر اذا كانت ثمة حاجة الى انشاء منطقة عازلة في سوريا اذا حاول مئات الالاف الفرار من العنف هناك.
وتواجه سوريا عقوبات اقتصادية متزايدة وادانة بسبب ما تسميه الاممالمتحدة "انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان" لكن الرئيس بشار الاسد لا يظهر أي مؤشر على الاذعان للضغوط لانهاء قمعه العسكري للمحتجين الذين يطالبون بالاطاحة به.
وصرح داود أوغلو لقناة (كانال 24) بأن الحكومة السورية في حاجة الى التوصل لوسيلة للوئام مع شعبها وانه ما زالت هناك فرصة لقبول ما اقترحته جامعة الدول العربية بايفاد مراقبين دوليين.
وأضاف "اذا استمر القمع فان تركيا مستعدة لاي سيناريو. أتمنى ألا يكون التدخل العسكري ضروريا أبدا. على النظام السوري أن يجد وسيلة للتصالح مع شعبه."
ومضى يقول انه لا فرصة لبقاء أي نظام يعذب شعبه.
وقال وزير اخر ان تركيا ستباشر علاقاتها التجارية مع منطقة الشرق الاوسط عبر العراق في حالة تدهور العنف في سوريا.
وأدلى وزير النقل التركي بينالي يلدريم بهذه التصريحات بعد أن فرضت الجامعة العربية عقوبات على دمشق بسبب هذا القمع الذي سقط فيه أكثر من 3500 قتيل خلال ثمانية أشهر طبقا لاحصاءات الاممالمتحدة.
ونقلت وكالة الاناضول للانباء عن يلدريم قوله يوم الثلاثاء ان أنقرة ستفتح بوابات حدودية جديدة مع العراق اذا لزم الامر.
ومن المتوقع أن تتبع تركيا خطى الجامعة العربية في فرض عقوبات على سوريا التي تربطها بها حدود برية تمتد لمسافة 800 كيلومتر.
وقال يلدريم ان العقوبات لن تضر بالشعب السوري ومضى يقول "نعتزم القيام بشحنات تمر ببوابات حدودية جديدة في العراق اذا تدهورت الاوضاع في سوريا."
وذكرت صحيفة صباح التركية أن انقرة ستفرض عقوبات منتقاة أعلنت عنها الجامعة العربية لتجنب الاضرار بالشعب السوري.
وفرضت الجامعة العربية العقوبات يوم الاحد وطرح الاتحاد الاوروبي عقوبات خاصة به في اليوم التالي.
وقالت صباح انه سيجري تعليق حسابات الحكومة السورية في البنك المركزي التركي وستوقف المبيعات الرسمية للدولة السورية وسيفرض حظر للسفر على الاسد وأفراد عائلته.
لكن الرحلات المدنية لن توقف وستستمر خدمات الخطوط الجوية التركية الى دمشق. ولم تذكر الصحيفة مصادر لهذا الخبر.
كما ستتجنب تركيا الاجراءات التي ستضر بالتجارة على الحدود. ولن يجري تقييد تدفق امدادات الماء والكهرباء الى سوريا حتى لا يضر ذلك بالشعب السوري.
وأضافت الصحيفة ان الاجراءات التي اتخذتها الجامعة العربية جرى بحثها في اجتماع بالوزارات التركية ليل الاحد وستفرض بعد موافقة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.