أكد المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة أن الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومى في الداخل والخارج مهمه مقدسة لا تهاون فيها ، وان القوات المسلحة تضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار وانها ليست بديلا عن الشرعية.
كما أكد المشير طنطاوى أن القوات المسلحة تحمي الشعب وتقف على مسافة واحدة من الجميع دون تصنيف أو انتقاء ولا تنحاز لطرف على حساب أطراف أخرى ،مشيدا بالدور الذي يقوم به رجال القوات المسلحة وأدائهم لمهامهم الوطنية في تأمين الجبهه الداخلية وحماية المنشآت والمرافق الحيوية بالدولة. وفى لقاء المشير طنطاوى اليوم الاحد مع قادة وضباط المنطقة المركزية العسكرية ، طالب المشير رجال القوات المسلحة بأن يكونوا قدوة لجميع ابناء الوطن في الانضباط والتفاني في اداء مهامهم خلال تأمين الاتنخابات البرلمانية القادمة التي تبدأ غدا الاثنين ، وما تتطلبه من يقظة كاملة والتزام بأقصي درجات ضبط النفس حفاظا علي أمن الوطن واستقراره.
واشار المشير طنطاوى إلى ان القوات المسلحة لديها عقيدة راسخة بأنها جزء أصيل من هذا الشعب العظيم الذي ثار طالبا الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في ثورة 25 يناير التي قدمت نموذجا فريدا يحتذى به في العالم ، وقال ان الشعب المصري يقدر لرجال القوات المسلحة دورهم وادائهم لمهامهم الوطنية ، مؤكدا ان القوات المسلحة ستظل تعمل من اجل مصر برغم محاولات التجريح والتشويه التي تستهدف النيل من رصيد الثقة الكبير بين الشعب وقواته المسلحة واعاقة الاستقرار وبناء الدولة المصرية .واكد المشير طنطاوى ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة حرص منذ تولية المسئولية في هذه المرحلة الدقيقة على اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات الاصلاحية لإقامة حياة ديمقراطية سليمة واجراء الانتخابات التشريعية وصياغة الدستور الجديد وانتخاب رئيس الجمهورية ، ولم يتباطأ في تنفيذ هذه الإجراءات لنقل السلطة فى التوقيتات التي اعلنها بكل دقة لسرعة بناء الدولة الديمقراطية الحرة التي يتطلع إليها أبناء الشعب المصري.
واشار المشير طنطاوي الى ان الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة التى تمر بها مصر تفرض علي الجميع التواجد والدفاع عن إستقرار الوطن على نحو يحقق المطالب المشروعة لأبنائه ، مؤكدا انه لا تهاون في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه أية تجاوزات وقعت خلال الاحداث الاخيرة التي اسفرت عن وقوع ضحايا ومصابين من أبناء الوطن.
وأدار المشير طنطاوى حواراً مع عدد من القادة والضباط استمع فيه لأرائهم وإستفساراتهم عن الاوضاع الداخلية والخارجية وتداعياتها على أمن واستقرار مصر .
وأكد ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة لم ينفرد باتخاذ قرار سياسي الا باستطلاع إراء القوي السياسية والوطنية وإئتلافات شباب الثورة المختلفة ، لاتخاذ القرار الأقرب إلى التوافق ، مؤكدا "إن ولاءنا الوحيد فى القوات المسلحة لشعب مصر وأرض مصر".
وأشاد بما لمسه من الفهم الواعى والإدراك الصحيح للقادة والضباط لكل ما يدور من احداث ومتغيرات وتأثيرها علي امن مصر القومي وروح الانتماء العالية لدى الضباط وتماسكهم وحبهم للوطن وقواته المسلحة وأنهم عاقدون العزم على تنفيذ المهام الموكلة إليهم بكل عزيمة وإصرار وبروح المقاتل من أجل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها ونجاح أول انتخابات برلمانية حرة ونزيهة كأولى خطوات الديمقراطية ، وطالبهم بالحفاظ علي روحهم المعنوية العالية وعدم التأثر باي احداث او تصريحات او اقاويل تسعي للنيل من دورهم الوطني للحفاظ امن الوطن واستقراره .
وقد حضر اللقاء الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة .