أشارت جريدة "الإقتصادى" الإسرائيلية الى أن الارتفاع الجنونى فى أسعار القمح جعل الأنظمة العربية ترتعد خوفا من أن تطولها موجات الغضب والاضطرابات التى تشهدها المنطقة حاليا وأرجعت الصحيفة سبب عدم رفع أسعار المواد الغذائية التى يدخل القمح فى مكوناتها الى خوف تلك الأنظمة من غضب شعوبها لذا تلجأ الى دعمها بشكل مستمر. وتوقعت الصحيفة عدم قدرة هذة الأنظمة على الصمود طويلا إزاء الارتفاع الجنونى لأسعار القمح الذى سيصل الى 400%خلال ال15 عاما القادمة. وأشارت إلى أن القمح يدخل فى المواد الغذائية الضرورية التى يعتمد عليها سكان المنطقة العربية مثل الخبز والمكرونة والكسكسى وأن معدل استهلاك الفرد العربى للقمح سنويا يبلغ 200 كيلو جرام فى حين يستهلك المواطن الأمريكى فى المتوسط حوالى 80 كيلو جرام سنويا وأضافت أن مصر حدثت بها أزمة خبز العام قبل الماضى وخرج الشعب الى الشارع للتظاهر ووقتها أمر الرئيس السابق بفتح مخازن الطوارئ من الدقيق مع بيعه بالسعر المدعوم للمخابز لانتاج الخبز بما يكفى حاجات الشعب. وكانت تقديرات سابقة لبعض خبراء الشرق الأوسط اشارت قبل نحو عامين إلى أن ثورات الجياع فى المنطقة قد تقود لثورات حقيقية ضد الأنظمة العربية وهو ما قد تحقق بالفعل مؤخرا.