(رويترز) - قال مسؤولون إسرائيليون يوم الاثنين إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعث رسالة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للتأكيد على الصداقة رغم اشارته إلى "ارائهما المتباينة بشأن الشرق الاوسط." وتعليقات ساركوزي التي جاءت في رسالة عزاء لنتنياهو في وفاة والد زوجته بدت محاولة لتنقية الاجواء بعد مرور اسبوع على زلة لسان في قمة مجموعة العشرين في مدينة كان الفرنسية عندما سمع ساركوزي وهو يقول للرئيس الامريكي باراك أوباما انه يعتقد أن نتنياهو "كذاب."
وعلاوة على كلمات المواساة قال مسؤولان في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان رسالة ساركوزي جاء فيها "لديك صداقتي واختلاف وجهات نظرنا بشأن مشاكل الشرق الاوسط والتأويلات التي تظهر في وسائل الاعلام ليس لها أي تأثير عليها."
وذكرت تقارير الاسبوع الماضي أن ساركوزي قال لاوباما "لا يمكنني تحمل نتنياهو... انه كذاب" دون أن يدرك أن الصحفيين استمعوا للترجمة الفورية في الاجتماع الذي جرى بينهما في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
ورد عليه أوباما قائلا طبقا لما قاله مترجم فرنسي "انت سئمت منه لكنني مضطر للتعامل معه ربما أكثر منك."
وبعث أوباما ايضا تعازيه فى وفاة شموئيل بن أرتسي والد سارة زوجة نتنياهو الذي توفي قبل اسبوع في القدس. ولم تتطرق رسالة أوباما لتعليقات كان.
والعلاقة بين أوباما ونتنياهو مضطربة لكن أوباما حريص على تجنب أي مواجهة مباشرة مع اسرائيل قبيل حملة اعادة انتخابه العام المقبل والتي سيحتاج خلالها لاصوات الناخبين اليهود.
وقال ساركوزي في الرسالة حسبما ذكر المسؤولان "أفكارنا وصلواتنا معكما."
ولم يعلق نتنياهو على تصريحات ساركوزي التي جاءت في وقت تحسنت فيه علاقات اسرائيل مع باريس تحسنا كبيرا بعد عقود من التوترات بسبب تحالف فرنسا الوثيق مع الدول العربية.
وظهرت الخلافات بين اسرائيل ومعظم أوروبا من جديد في الوقت الذي سعى فيه رباعي الوساطة للسلام في الشرق الاوسط الذي يضم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والاممالمتحدة لاستئناف محادثات السلام المتوقفة بين اسرائيل والفلسطينيين دون جدوى حتى الآن.
واعتبر دبلوماسيون أوروبيون اسرائيل مسؤولة عن انهيار المحادثات في العام الماضي بسبب بناء المستوطنات اليهودية في أراضي الضفة الغربية التي يسعى الفلسطينيون لاقامة دولتهم عليها.
واغضبت فرنسا ايضا اسرائيل والولايات المتحدة الشهر الماضي بالتصويت لصالح طلب فلسطين لعضوية منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لتعزز فيما يبدو مسعى الفلسطينيين للاعتراف بدولتهم.
ومنذ ذلك الحين تعهد ساركوزي بأن فرنسا لن تتخذ أي قرارات من جانب واحد عندما يبحث مجلس الامن أمر العضوية الفلسطينية هذا الشهر.