ذكرت مصادر عربية، أن وزراء الخارجية العرب توصلوا لقرار بتعليق مشاركة الوفود السورية فى اجتماعات الجامعة العربية ومنظماتها التابعة، لحين تنفيذ بنود المبادرة العربية من قبل النظام السورى. وكان وزراء الخارجية العرب، انتهوا قبل قليل من الجلسة الأولى المغلقة لاجتماعهم الطارئ، بعد أن استمعوا لكلمة مندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية ورئيس وفدها يوسف أحمد، وأعلن فيها ترحيب بلاده واستعدادها التام للتعاون مع زيارة بعثة من جامعة الدول العربية إلى سوريا.
كما كان السفير أحمد أكد أن سوريا ملتزمة بخطة العمل العربية التى أقرها مجلس الجامعة فى 2 نوفمبر، وهى جادة فى تنفيذ بنود الخطة، وقامت فعلاًَ بتنفيذ معظمها، معتبراً أن زيارة بعثة جامعة الدول العربية إلى سوريا ستسهم فى الوقوف على حقيقة التزام سوريا بالخطة، وفى الكشف عن دوافع وأجندات بعض الأطراف الداخلية والخارجية التى تسعى إلى إفشال خطة العمل العربية, وفقا لليوم السابع.
ياتي ذلك في وقت استقبل أبناء الجالية السورية، والعديد من الناشطين المصريين والعرب الوفد العربى الوزارى الذى سيشارك فى الاجتماع الطارئ للجامعة الدول العربية اليوم السبت، لبحث الأزمة السورية بالهتافات التى ترفض التفاوض والحوار مع نظام الرئيس السورى بشار الأٍسد، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "مهلة جديدة = قتلى أكثر"، و"عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد"، "ولا حوار لا حوار بعد ها الدمار"، كما قاموا بإحراق صور الرئيس السورى بشار الأسد.
وطالب المحتجون بتجميد عضوية سوريا فى الجامعة العربية، وطلب الجامعة فرض الحماية الدولية على الشعب السورى، وفرض الحظر الجوى، وتقديم ملف سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية، وعدم الاستماع إلى مراوغات النظام الأسدى بأنه على استعداد للتفاوض والحوار، لأن المراوغة والكذب هى من أكثر ما يجيده النظام.
ودعت تنسيقية الثورة السورية فى مصر، الوزراء العرب المشاركين، إلى التفكير فى حل جدى للأزمة التى تعيشها سوريا، لأنه فى كل مهلة يتم قتل المدنيين، وهذا قد وضح من خلال المهل التى أعطيت للنظام فى السابق ولم يلتزم بها.