شب حريق في اثنين من المقرات الحكومية تلو انفجارات هزت العاصمة الليبية، طرابلس، فجر الثلاثاء، فيما عزته السلطات الليبية إلى غارات نفذتها طائرات حلف الناتو المقاتلة التي سمع أزيزها فوق سماء المنطقة. وقال الناطق باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، إن أحد المباني هو مقر وزارة التفتيش والرقابة، وهي هيئة حكومية رقابية لمكافحة الفساد، والآخر مقر رئاسة قوات الشرطة.
وصرح إبراهيم إن قصف الناتو يروع المدنيين ودعا الحلف الأطلسي وقف هجماته والجلوس إلى طاولة التفاوض مع الحكومة الليبية.
وأبدى المسؤول الحكومي، أثناء حديثه لمراسلة CNN، استغرابه من قصف هذه المباني الواقعة في مناطق سكنية.
وعج المكان بعناصر أمنية ترتدي ملابس مدنية وتحمل أسلحة، والتفت أحدهم للشبكة قائلاً: "هذا هو ما يدعوه الناتو حماية مدنيين ام إرعاب للمدنيين..هذه منطقة مأهولة بالسكان."
ولم تشر التقارير إلى سقوط ضحايا في الهجوم الذي يتلو هجمات صاروخية تعرضت لها طرابلس مساء الاثنين حيث سمعت أصوات انفجارات ضخمة، تحديداً في منطقة باب العزيزية، حيث مقر القذافي.
وكانت خمسة انفجارات قد هزت طرابلس في الساعة الثامنة مساء بحسب التوقيت المحلي، وشعر بها الصحفيون في الفندق الواقع في وسط المدينة
ووصف الصحفيون هذه الانفجارات بأنهم الأقوى والأضخم منذ وصولهم