تعالت دعوات من جانب جنرالات في إسرائيل اليوم الأحد لتصعيد الهجمات ضد قطاع غزة وقتل قيادات في حركتي حماس والجهاد الإسلامي عقب إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل، فيما وصل عدد الشهداء في القطاع إلى 9، في حين أشارت تقديرات الحكومة والجيش الإسرائيلي إلى أن تهدئة ستدخل حيز التنفيذ في الساعات القريبة. وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست شاؤل موفاز، من حزب كديما المعارض، ورئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، للإذاعة العامة الإسرائيلية: "يجب قتل قيادات حماس والجهاد الإسلامي في القطاع وشن هجمات من دون توقف ضد البنية التحتية للإرهاب هناك". وأضاف موفاز: "على إسرائيل إعادة قدرة الردع لنفسها بعد فقدها، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف إطلاق الصواريخ، ولا يمكن السماح للمنظمات الإرهابية أن تحول سكان الجنوب إلى رهائن متى تشاء". من جانبه، اعتبر نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق اللواء في الإحتياط عوزي ديان في مقال نشره في صحيفة "إسرائيل اليوم": "ما يجري حاليًا "ليس تصعيدًا، ولا تجاوزًا لخط أحمر، وإنما الحديث يدور عن حرب، وهذه حرب الإرهاب الصاروخي". وأضاف ديان: "التهدئة أحادية الجانب لأنه دائما هناك منظمة منشقة أو إطلاق صواريخ عشوائي"، وأن "المنظمات الإرهابية تستغل التهدئة لزيادة عدد الصواريخ بحوزتها وإطالة مداها بمساعدة إيران وسوريا". وأردف: "مدى الصواريخ أصبح قريبا من وسط إسرائيل ويهدد ملايين الإسرائيليين وهكذا يتحول الإرهاب الصاروخ إلى سلاح إستراتيجي". وتابع ديان: "بين جولة تصعيد وأخرى تحسّن إسرائيل قدراتها الدفاعية ومن ضمن ذلك تطوير منظومة "قبة حديدية" لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى، لكنها لا تشكل حماية مُحكمة من الصواريخ الفلسطينية". وكتب ديان: "لا أحد ينتصر بالدفاع.. ولذلك فإن تكنولوجيا القبة الحديدية ليست كافية ويجب انتهاج سياسة اليد الحديدية لمعالجة الإرهاب.. لا ينبغي احتلال غزة لكن إذا أدت تطورات المعركة إلى شن عملية عسكرية واسعة وإلى عملية رصاص مصبوب ثانية فإنه ستكون هناك حاجة للانتصار في النهاية والتسبب بانهيار حكم حماس". جدير بالذكر أن مسئولاً بحركة "الجهاد الإسلامي" أعلن الأحد، أن حركته ملتزمة بتثبيت التهدئة الميدانية "ما التزم بها الاحتلال"، بعد جهود بذلتها مصر للتوصل للتهدئة بين الحركة و"إسرائيل"، إثر استشهاد 9 مقاومين فلسطينيين و"إسرائيلي" في قصف متبادل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسئول الذي قالت إنه طلب عدم ذكر اسمه، إن حركته "ملتزمة بتثبيت التهدئة السابقة ما التزم بها الاحتلال". وأضاف 'ن التهدئة الميدانية التي بدأت في الساعة السادسة (4,00 بتوقيت جرينتش) "متبادلة ومتزامنة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال (...) طالما الاحتلال ملتزم بها". وتابع إن "هذا القرار جاء بعد جهود بذلتها الشقيقة مصر مع فصائل المقاومة خاصة مع قيادة حركة الجهاد الاسلامي في دمشق"، مؤكدا أن مصر "بذلت جهودا وأجرت اتصالات مكثفة لتحقيق ذلك".