بنجول (تركيا) (رويترز) - قالت الشرطة التركية ان مفجرة انتحارية قتلت ثلاثة اشخاص واصابت نحو 20 اخرين في بلدة بنجول الواقعة في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه اغلبية كردية يوم السبت. وقال وزير الداخلية ادريس نعيم شاهين في مؤتمر صحفي ان الانفجار وقع في مقهى قرب مكتب حزب العدالة والتنمية الحاكم حوالي الساعة 1.20 ظهرا بالتوقيت المحلي (1020 بتوقيت جرينتش).
وقالت الشرطة ان المرأة فجرت شحنة ناسفة كانت مربوطة حول جسدها. وتابعت انها تتعقب شخصا يشتبه في انه مفجر انتحاري اخر وان طوقا امنيا فرض حول البلدة الواقعة على بعد 110 كيلومترات شمالي ديار بكر المدينة الرئيسية في جنوب شرق البلاد.
وقال احد المارة لرويترز "كان الوضع هادئا جدا. لم يكن يوجد أي امر غير عادي. لم يكن يوجد شرطي او فرد أمن في الشارع."
"وفجأة سمعنا دوي انفجار وصراخ. هرع الناس باتجاه المكان لمساعدة المصابين. بعدها شاهدنا المسعفين يأتون."
وتقاتل تركيا تمردا انفصاليا في جنوب شرق البلاد ووقع الانفجار في حين تحاول الحكومة تقديم الامدادات لالاف من الناس الذين تشردوا جراء زلزال قوي هز اقليم فان الذي تقطنه أيضا أغلبية كردية.
وكان شاهين يتحدث في مؤتمر صحفي في فان اذ أنه أحد أفراد الفريق الذي يشرف على جهود الاغاثة هناك.
وفي ديار بكر استخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق شباب القوا الحجارة احتجاجا في حين كانت جثث 24 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور ممن قتلوا في عملية عسكرية قبل اكثر من اسبوع ترقد في مشرحة في بلدة مالاتيا القريبة.
وقتل الجيش 49 من المقاتلين الاكراد بعد بدء ملاحقة للمسلحين على الحدود مع شمال العراق بعد مقتل 24 جنديا تركيا في هجمات متزامنة على مواقعهم في هكاري اقصى اقليم في جنوب شرق تركيا.
وفي هكاري اطلق الجنود النار يوم السبت على بغل اشتبهوا في ان المسلحين حملوه بالمتفجرات وارسلوه اليهم. وقام الجنود في وقت لاحق بتفجير الشحنة الناسفة المحملة على الحيوان النافق.
ونفذ حزب العمال الكردستاني هجمات انتحارية مثل هجوم يوم السبت في بنجول خلال حملته المسلحة من أجل حكم ذاتي للاكراد لكن جماعات منشقة كثيرا ما أعلنت المسؤولية عن مثل هذه الهجمات في السنوات القليلة الماضية.
وتعتبر تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية. وقتل أكثر من 40 ألفا في الصراع منذ أن بدأ حزب العمال الكردستاني حملته الدموية عام 1984.